كتب – أحمد المرسي
عندما قررت مصر بناء السد العالي، واجهتها عدد من العقبات، من بين هذه العقبات هي غرق بعض المعابد المصرية القديمة في النوبة، وتهديد بعضها بالغرق.
ومع استحالة قدرة مصر على انقاذ تلك المعابد لعدم توفر الإمكانيات، فقد تم الاستعانة باليونيسكو، الذين تدخلوا سريعًا وعملوا على انقاذ تلك الآثار بشكل إعجازي.
بعد ذلك قرر الرئيس جمال عبد الناصر إهداء أكثر الدول مساهمة في عملية الإنقاذ بيعض الهدايا؛ وكانت تلك الهداية عبارة عن معابد أثرية!!
لا تفرك عينيك فقد قرأت ذلك بشكل صحيح، وقد وصل عدد المعابد المصرية التي أهداها جمال عبد الناصر إلى الدول الأوروبية 5 متاحف.
1- معبد دندور:
كان معبد دندور يقع على الشاطيء الغربي على بعد 20 كم جنوب كلابسة، أمام قرية دندور، وقد شيده القيصر أغسطس على أنقاض معبد قديم يعود للأسرة 26.
تم نقل المعبد من مكانه الأصلي في 1963 لإنقاذه من الغرق، وتقديرًا لجهد الولايات المتحدة، تم إهداء الممعبد لهم، وقد تم نقله عن طريق شرطة الشحن الأمريكية إس إي كونكورديا ستار، في 27 أبريل 1967، وتم منحه لمتحف المتروبوليتان، الذي وضعه في جناح خاص بداية من 15 يونيو 1975.
2- معبد ديبور:
قامت مصر بإهداء معبد ديبود إلى إسبانيا في عام 1968، وقد تم إعادة بناءه في حديقة باركي دل أويستي في مدريد، بالقرب من القصر الملكي، وقد تم فتح المعبد للزيارة بداية من عام 1972.
وتم إعادة ترتيب البوابات الخاص بالمعبد بطريقة مخالفة لما كانت عليه في مصر، وهو ما يظهر جليًا عند مقارنة الصور التي تم إلتقاطها للمعبد. حيث تكون البوابة المنقوش فوقها الثعبان المجنح ليست الأقرب.
3- معبد طافا
بني المعبد بين العامين 1و 14 ميلادي، في العصر الروماني، في ظل حكم الإمبراطور أغسطس، ثم تحول إلى معبد يستخدم في الديانة المسيحية بسبب وجود رمز الصليب بداخله.
تم إهداء المعبد إلى هولندا في عام 1961، ووصل إلى هناك في 1971، وتم إعادة تركيبة في جناح خاص بمتحف الآثار بمدينة ليدن، حيث تم حفظه بطريقة لا تؤثر فيه بالسلب وعلى أحجاره بسبب الجو القارص البرودة
4- معبد إليسيا
معبد إليسيا هو معبد صخري بناه تحتمس الثالث، قريبًا من قصر إبريم، وكان مخصص لعبادة آمون وحورس، وساتيس، أثناء عملية إنقاذ النوبة، تم نقل نقل المعبد إلى إيطاليا، وهو الآن بمتحف تورينو.
5- معبد كلابشة
تم إهداء ألمانيا جزء من معبد كلابشة، وهو البوابة البطلمية، وهو محفوظ الىن في جناح الآثار المصرية في متحف برلين.
أقرأ أيضًا:
