تقاريرسلايد

“هيوارد فيز”.. السر وراء الثقب في رأس تمثال أبو الهول

السعي وراء كنوز الفراعنة القدامى

كتب – أحمد المرسي

لا يزال تمثال أبو الهول واحد من أشهر الآثار غموضًا وغرابة في التاريخ، فهو تمثال يقبع وسط الرمال، برأس إنسان وجسد حيوان، وقد نسج حوله الناس العديد من الأساطير، وكان أحد تلك الأساطير التي تحدث عنها أبو التاريخ هيرودوت عندما زار مصر، وقال أن أسفل تمثال أبو الهول بحيرة كاملة، وكانت أشهر الأساطير هي أنه يوجد مدينة كاملة تحت الأثر الشهيرة.

تقول الأساطير الفرعونية أن أبو الهول قد بنيّ في الأساس  على حدود الجيزة من أجل حماية مصر من الرياح القادمة من ليبيا وحماية مصر منها.

ديناميت هيوارد فيز وأبو الهول

قد لا يظهر أي ثقوب غريبة اليوم في رأس تمثال أبو الهول الشهير، ولكن الصور القديمة تظهر صورة واضحة لثقب في رأس التمثال، الذي نحت في صخور هضبة الأهرام. ولكن هذا الثقب غير موجود الآن.

الحقيقة أن أسطورة المدينة الموجودة أسفل الهرم كانت السبب في هذا الثقب، والذي تقول المصادر التاريخية أن السبب فيه كان الديناميت.

في عام 1839 جائت إلى مصر زوج من الرحالة هم “هيوارد فيز” و”برنج”، وقد ملأت الخرافات رأس فيز، حيث تصور أنه من الممكن أن يصل إلى المدينة التي تحت أبو الهول، عن طريق ثقب التمثال ثم النزول فيه، ولهذا فقد أحضر معه كمية وافية من الديناميت، ثم قام بتفجير الرأس، ولكنه عندما لم يصل إلى شيء، قام بترميمه بالإسمنت مرة أخرى وإغلاقه.

سراديب أبو الهول السرية

يوجد أربعة سراديب في تمثال أبو الهول، ويوجد أول سرداب من صنع المهندش بيرنج، والذي حفره خلف الرأس بحثًا عن الكنوز داخل التمثال، وقد كان أهم ما عثر عليه هو جزء من رداء الرأس الخاص بأبو الهول، وهو ما استخدم في ترميمه بعد ذلك.

أما السرداب الثاني في الجانب الشمالي، ولا يمكن رؤيته، وقد تم إغلاقه بواسطة العالم الفرنسي “بارثر” وحتى الآن يتردد أنه به العديد من الكنوز والآثار.

السرداب الثالث خلف “لوحة الحلم” كما تعرف في التاريخ المصري، وهي اللوحة التي اكتشفها الرحالة الإيطالي كافجليا أوائل القرن 19، عندما قام بالحفر أسفل صدر أبو الهول، فعثر على لوحة حجرية تغطي فجوة عمقها 3 أمتار، وسميت هذه اللوحة باسم لوحة الحلم، وهي تعود للملك “تحتمس الرابع”.

وتحكي اللوحة قصة النفق وما حدث مع تحتمس الرابع، حيث كتب عليها بالخط الهيروغليفي أنه عندما زار الامير تحتمس الأهرامات، قبل أن يصعد إلى الحكم، غلبه النوم في ظل التمثال فحلم بأنه سيصبح ملك، ولكن هذا في مقابل أن يقوم بإزالة الرمال التي كانت قد حاصرت التمثال من كل جهة، ودفنت معظم جسده. وتخبرنا اللوحة بمعلومات هامة، وهي أن من صنع تمثال أبو الهول هو الملك “خفرع” وكرسه للإله “آتوم حور إم نخت”.

كتب على اللوحة نصًا:

“وصل الابن الملكي ، تحوتمس ، وهو يمشي في منتصف النهار ويجلس تحت ظل هذا الإله العظيم ، غلبه النوم ونام في نفس اللحظة التي كان فيها رع في القمة [السماء]. ووجد أن جلالة هذا الإله الجليل تحدث إليه بفمه ، كما يتحدث الأب لابنه قائلاً: انظر إليّ ، تأملني يا ابني تحوتمس ؛ أنا والدك ، هرماخيس – خوبري رع توم ؛ أنا أمنحك السيادة على نطاقي، السيادة على الحياة … انظر إلى حالتي الفعلية التي قد تحمي بها جميع أطرافي المثالية. غطاني رمال الصحراء التي وضعت عليها. أنقذني ، تسبب في إعدام كل ما في قلبي”

بينما يقع السرداب الرابع عند مؤخرة التمثال، ويلتف عند الذيل، وقد تسبب هذا السرداب كما تناقل الناس الأخبار في لعنة أثري أمريكي دخله، ووصل لعمق 15 عامًأ، وقضى عليه. وهو ذاته السرداب الذي زاره الملك فيليب ملك بلجيكا.

اقرأ أيضًا:

قصة مارجريت شيلينغ.. صاحبة البقعة التي لا تزول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!