كتب – أحمد المرسي
رجل شيدر أو شيدر مان كما جرى تسميته، هي رفات بشرية تم اكتشافها في كهف في منطقة “شيدر جورج”، بسومرست بإنجلترا، وجدت تلك الرفات في بداية القرن العشرين. وتعود إلى العصر الميزوليتي.
وعلى الرغم من أن رفاات شيدر كانت تعتبر في ذلك الوقت رفات غير مثيرة للاهتمام بدرجة كبيرة، إلا أنه بحلول نهاية القرن الماضي تم التعرف على أحفاد هذا الرجل، والذين وجدوا أنهم يعيشون في نفس المنطقة.
الاكتشاف
تم اكتشاف بقايا شيدر في العام 1903، على بعد 20 متر داخل كهف غوف، وهو اكبر كهف من 100 كف في شيدر جورج، وقد تم العثور على شيدر تحت طبقة كبيرة من الأرض، حيث تم دفنه بمفرده بالقرب من مدخل الكهف عميقًا.
أشارت نتائج البحث أن شيدر عاش منذ 9 آلاف سنة، في العصر الحجري المتوسط، وأجرى مؤلفو الورقة تحليلاً لقياسات جمجمة شيدر، والتي قورنت بعد ذلك بعينات جمجمة ما قبل التاريخ الأخرى. كما خضعت بقايا إضافية مثل الأسنان وعظام الأطراف للفحص.
الكود الجيني لرجل الشيدر
في عام 1997 ، أعلن تقرير إخباري أنه تم العثور على سليل حي لشيدر. بعد أن تم الكشف عن الحامض النووي لشيدر والذي تم أخذه من لب أحد أضراسه، وتم تحليله بجامعة أكسفورد.
وتمت مقارنة الحمض النووي الناتج مع 20 من السكان المحليين، الذين من المعروف أن ينتمون إلى شيدر جورج ويسكنونها منذ عدة أجيال. واكتشفوا أن نسل هذا الرجل لازال موجودًا في نفس مكان موته. منذ أكثر من 9 آلاف سنة.
أقرباء رجل شيدر
بمقارنة الجينات وجد أن أدريان تارجيت البالغ من العمر 42 عامًا في ذلك الوقت هو حفيد لشيدر، حيث تطابق حمضهما النووي، حيث يشتركان في نفس نسب الأم، وكذلك أتضح أنه من بين 46 فردًا من أسرة تارجيت الممتدة ظل معظمهم يقيمون في منطقة سومرست.
من الجدير بالذكر أنه في حين يمكن القول إن شيدر هو أشهر بقايا بشرية تم اكتشافها في شيدر جورج ، إلا أنه ليس الاكتشاف الوحيد.
الاكتشاف البارز الآخر ، الذي تم اكتشافه منذ عدة عقود ، كان ثلاثة أكواب مصنوعة من جماجم بشرية ، وكانت الأكواب مصنوعة من جمجتي شخصين بالغين وطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وكشفت صناعة أكواب من الجماجم كانت ممارسة تقليدية، وقد تم شراء تلك الجماجم بعد الموت الطبيعي.
علاوة على ذلك ، تم اكتشاف عظام بشرية أخرى ظهرت عليها علامات سكاكين الجزار. ويبدو أن بعض هؤلاء الأفراد القدامى قاموا بأكل لحوم البشر.
اقرأ أيضًا:
