كانت الصحافة الفنية في مصر متطورة للغاية، وتسأل النجوم عن أسئلة جرئية، ولك أن تتخيل إنه في سنة 1941 وجهت مجلة “كل شيء و الدنيا” سؤالا لنجمات السينما المصرية : “لو بعث أبونا آدم من جديد، و كنتي حواء، فمن هو النجم السينمائي االمصري الذي تودين أن يكون آدم”.
وكانت الإجابات كالتالي:
الفنانة ليلى مراد،
قالت ليلى مراد في إجابتها على هذا السؤال: “يجب أن يكون آدم خفيف الدم ليسلي وحدتي، و ليكون بنو آدم خفاف الدم مثله، و هذا الشرط يتوفر في الاستاذ بشارة واكيم.
أما الفنانة نجاة علي : فاختارت الأستاذ حسن فايق لأن دمه شربات و أعتقد أنه سينسيني الدنيا و ما فيها.
والفنانة حورية محمد، قالت: “ساختار آدم بشرط أن أعيش معه في الجنة، فإن أعجبكم هذا الشرط أبحث عن الماء و الخضرة و الوجه الحسن، الماء والخضرة يملآن الجنة أما الوجه الحسن فهو الأستاذ نجيب الريحاني.
والفنانة ليلى فوزي، قالت: “لا أتردد في اختيار الأستاذ الكسار فهو الوحيد الذي يستطيع أن يؤنسني و يربط الإبتسامة على شفتي، و بالطبع سيكون لي خير والد فيرعاني و يتولى خدمتي”، والغرب أنها لم تختار زوجها عزيز عثمان أو حبيها أنور وجدي.
أما الفنانة عزيزة أمير، فقالت: “تعجبني صحبة الأستاذ أحمد كامل مرسي، وعندما أتخيله في الجنة يتسلق الأشجار و يقفز من غصن إلى غصن أشعر بأن ذلك سيكون خير تسلية لي تذهب عني ألم الوحدة، ولمن لا يعرف أحمد كامل مرسي فهو أحمد كامل مرسي، مخرج سينمائي وتليفزيوني ومسرحي، ناقد فني، مؤلف، مترجم، ورحل سنة 1987.
وكوكا، فذهبت لمؤسس فرقة رمسيس، وقالت: “اختار الأستاذ يوسف وهبي لقوة شخصيته و تأثير صوته في إخافة الوحوش”.
والفنانة تحية كاريوكا أجابت: “حين أختار من يشترك معي في إنشاء العالم وتعميره أشترط شرطاً واحداً هو الاستلطاف و استخفاف الدم، و أنا لا أستلطف أي رجل ، أما الاستخفاف فأنا أستخف بكل رجل و حضرتك أولهم، و بناء عليه فأنا لا أختار أحداً من الممثلين أو غير الممثلين لأن كلهم في الهوا سوا”، يمكنني أن أضيف لك إني سألت مؤلف مسلسل كاريوكا والذي درس حياة تحية كاريوكا، ووجد أنها تزوجت 18 رجلا.
أما الفنانة زوزو ماضي، فأختار الأستاذ نجيب الريحان، ووصفته بالحبوب، وقالت: “لأنه لن يجعلني أشعر بالنرفزة من الوحدة، أما المطربة نادرة فتقول: عندما سافرت إلى باريس للعمل في فيلم “أنشودة الفؤاد” عرفت في الأستاذ جورج أبيض حسن المعاشرة و رقة الحديث، و هذا ما يجعلني أختاره ليكون “آدمي” المحبوب ، على ألا يقضي وقته في النوم فيفسد بشخيره هذا الجو الخيالي و يحملني على العودة إلى الدنيا.