تقاريرسلايد

بيبو.. سرق طائرة من فوق المدرج لأنه يحب ألعاب الفيديو

والنهاية كانت مأساوية

في 10 أغسطس 2018 كان على مطار سياتل تاكوما الدولي – وهو واحد من أكثر 10 مطارات ازدحامًا وشهرة على مستوى العالم، على موعد غير مسبوق مع حادثة غريبة – فقد سرقت منه طائرة.

وقد يتعجب القاريء من ذلك، حيث أن الطائرة على عكس الدراجة والسيارة فهي وسيلة حديثة ومعقدة وتحتاج إلى طيارين محترفين، خاصة إذا عرفنا أن تلك الطائرة في الأساس هي طائرة تجارية ضخمة يصعب قيادتها.

بدأ الأمر عندما قام عامل من عمال تحميل الحقائب ويدعى ريتشارد راسل، ويدعوه أصدقاءه في المطار باسم “بيبو”، بالتسلل إلى المدرج، ومن ثم إدارة طائرة متوقفة من طراز “بومباردييه كيو 400″، ومن ثم السير بها على مدرج الطائرات.

على الفور شعر طاقم المراقبة في الأبراج بأن هناك شيء خطأ، وحاولوا التواصل عبر اللاسلكي مع قائد الطائرة للتعرف على من هو، فأخبرهم، وأخبروه أنه على الأقل استمع  إلى بعض النصائح حتى لا تقتل نفسك، إذا كنت عازم على سرقتها، ليرد عليهم الشاب البالغ من العمر 29 عامًا بأنه قد مارس العديد من ألعاب الفيديو التي تشتمل على التحليق بالطائرات.

انطلق راسل بالطائرة، وعلى الفور أبلغ برج المراقبة ليتم ارسال طائرتين مقاتلتين من طراز إف 16، مدعومتين بالصواريخ، وراء الطائرة المسروقة. بالإضافة إلى طائرة لتزويدهما بالوقود.

لم يكن الهدف اسقاط الطائرة، ولكن مراقبتها، ومحاولة وصولها بأمان، ومحاولة المحافظة على اتصال مع ريتشارد، واقترحوا عليه الهبوط في قاعدة لويس ماكورد، وركنه رفض وقال: “هؤلاء الرجال سيضربونني إذا حاولت الهبوط هناك. أعتقد أنني قد أفسد شيئًا هناك أيضًا. لا أريد أن أفعل ذلك.”، ثم أنه خلال تحليقه سأل المراقب الجوي عبر اللاسلكي هل ممكن أن أحصل على وظيفة مطيار في خطوط ألاسكا الجوية إذا نجخ في هبوط الطائرة؟ وقال له المراقب الجوي: سيعطونك ما تريد بالتأكيد إذا أمكنك فعل هذا”، فقال أنه يرغب في عمل مناورتين لمعرفة ما يمكن أن تفعله الطائرة، ثم قال أنه لا يريد إيذاء أي شخص، وأعتذر لأصدقائه وعائلته قرب نهاية الرحلة.

شوهدت الطائرة بعد ذلك وهي تهبط، فحاولت الطائرتان المقاتلتان توجيهه نحو المحيط الهاديء ولم تطلقا عليه النار، ولكنه توجه نحو جزيرة كيترون، حيث هبطت الطائرة بسرعة خرافية محطمة الأشجار في الجزيرة، ثم تفتت على الأرض، بعد ساعة ونصف من التحليق في الهواء، واشتعلت النيران فيها، وتم إخمادها في صباح اليوم التالي. ولم يتم إيذاء أي من سكان الجزيرة، على الرغم من قرب موقع التحطم من كابينة كانت مأهولة بالسكان.

مع التحقيقات تم الكشف عن أن ريتشارد راسل كان رجل متزوج، ولديه أطفال، وأنه عمل مع زوجته لمدة 3 سنوات كخباز، وقالت وسائل الإعلام الأمريكية أن العمل لم يكن فيه أي اشتباه بكونه عملية إرهابية، وقامت بتسميته وسائل الإعلام بالإنتحاري، وأعربت الأسرة عن صدمتها من جراء هذا الفعل، فيما قال صديق له أن “بيبو” كان لديه مشاكل في الدماغ بسبب ممارسته لعبة كرة القدم في شبابه.

اقرأ ايضًا: 

 

رجل بوكستين.. جريمة قتل من 700 سنة وطريقة إخفائها

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!