الفنسلايد

هل تتذكرونه.. أين اختفى سامي يوسف ؟

يا رب العالمين .. صلى على الله طه الأمين، وحسبي ربي، ومعلم، أناشيد انتشرت كالنار في الهشيم في مصر والدول العربية والإسلامية خاصة مصر وتركيا، لمطرب بريطاني من أصول شرقية اسمه سامي يوسف، وأصبح سامي يوسف الذي يتحدث بعربية ضعيفة (تعلم اللغة العربية لمدة 15 شهر كما قال أنها من أصعب اللغات تعلماً)، وهو واحد من أشهر المنشدين في هذا الوقت، حتى بدأت الأضواء تخفت عنه، فلماذا اختفى سامي يوسف وأين ذهب؟

البداية والأصول

ولد سامي يوسف في طهران الإيرانية في 21 يوليو 1980، لأبوين من باكو في أذربيجان، وغادر أجداده باكو عندما استعادها البلاشفة بعد الحرب العالمية الأولى، ويحمل حاليا الجنسية البريطانية حيث لجأ والديه إلى إنجلترا هربا من الحكم الشيوعى لبلادهم، وتعددت مواهبه الفنية وذلك كمغني وكاتب أغاني، ملحن ومنتج وموسيقي.
ودرس الموسيقى على يد العديد من أشهر الملحنين، حيث تلقى دراسته في إحدى أكثر المعاهد الموسيقية المرموقة في العالم وهي الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن، كما تعلم سامي العزف على العديد من الآلات الموسيقية. مما دفعه إلى إصدار ألبومة الرائد الأول، المعلم. فقد كان ألبوماً من تلحينه وإنتاجة وغنائه، ثم تبعه بألبوم أمتي، ووصلت مبيعات الألبومين معا إلى 10 ملايين نسخة، وحض 250 ألف لميدان تقسيم بتركيا لكي يستمعون إلى أناشيده، ووقتها وصفته ذا تايم بأنه أكبر نجم روك إسلامي.

سامي يوسف

وتميزت أناشيده بخلفيتها الإسلامية وأغانيه التي تمجد أخلاق الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، وأصدر أول ألبوم له “المعلم” في 2003، وفي يناير 2009 دعته جامعة روهامبتون لقبول شهادة الدكتوراه الفخرية تقديراً لمساهمته في مجال الموسيقى. وبهذا يصبح سامي أصغر حائز على الدكتوراه الفخرية في الآداب بجامعة روهامبتون، حيث قدمت له في سن الـ 28، وتم تعيينه في عام 2014 سفيرًا عالميًا للأمم المتحدة لبرنامج الغذاء العالمي.

ويرفض سامي يوسف وصفه بالمنشد الديني أو الإسلامي، ويقول: “أنا لست منشداً إسلاميّاً بل فنّاناً، وأحاول جاهداً عدم السّماح لأي أحد باستغلالي لأغراض تسويقيّة، ويعرف نفسه عبر موقعه على الإنترنت بالقول: “أنا لا أعتبر نفسي مغنّيّاً دينيّاً في حدّ ذاته، بل أعتبر نفسي فنّانًا يغنّي أحيانًا عن مواضيع دينيّة، تدور حول قيمٍ مشتركة، وليست حصريّة”.

حياة سامي يوسف الشخصية

تزوج سامي يوسف من مارجريت، الفتاة الألمانية الجنسية التي أعلنت إسلامها في سنة 201، وأطلقت على نفسها اسم مريم، وقضى سامي يوسف شهر العسل معها في القاهرة بناءا على رغبتها، حيث رغبت في قضاء شهر العسل في القاهرة على ضفاف النيل، لتزور الأهرامات وخان الخليلي.

 اختفاء سامي يوسف

لكن هل تعلم ما هي ألبومات سامي يوسف الأخيرة، ولا متى آخر مرة شاهدته؟، الجواب بالطبع لا، على الرغم من أصدار سامي يوسف العديد من الألبومات كان آخرها بركة في سنة 2016، وألبوم سامي في 2018، وألبوم البهجة في سنة 2019، هل سمعت أي شيء منهم؟

في سنة 2019، سألت عدد من النقاد عن سامي يوسف وسبب اختفائه، وقلة متابعي أناشيده، وتوجهت بالسؤال للناقد طارق الشناوي، والذي برر انحسار الأضواء عن سامي يوسف بالقول: “هناك فنانين مثل عود الكبريت يشتعلون مرة واحدة فقط، ثم تبدأ مرحلة الانطفاء؛ لأن الجمهور لم يعد يرغب في المزيد مما يقدمونه، وسامي ظهر فى مرحلة ما وقدم كل ما لديه، لذا حدث نوع من التشبع الفني لديه، ولا يجد ما يقدمه والجمهور لا يريد جديدا منه، فهو بالنسبة للجمهور ورقة استنفدت أغراضها.

كان “يوسف” بالنسبة لي كاركتر أكثر من كونه مطرب أو منشد، فهو مبتسم مثقف، يعزف على أكثر من آلة، وسيم، منفتح على الجميع، غير إقصائي، يرفض الكلام في السياسة، ويستغل شهرته لأعمال الخير، كضحايا الفيضانات والنزاعات، يرفض التفرقة بين السنة والشعية، وقد صرح بذلك في أكثر من مكان، بأنه لا فرق عنده بين السنة والشيعة، شخص لغته الأساسية الإنجليزية، ويمتدح الرسول بالعربية المخلوطة بكلمات إنجليزية، كل هذه العوامل جعلت من سامي يوسف “سلعة”، قابلة للتداول بين الشعوب العربية والإسلامية التي تعاني من “عقدة الخواجة”، وتشعر بالفخر عندما يمتدحها الغرب، يكفي أن يعلن أحدهم إسلامه، بشرط أن يكون مشهورا، حتى نحوله إلى داعية إسلامي ومحاضر ومنظر، وكل شيء، مع أنه قد يفتقد لإبجديات كل هذا.

عن نفسي أحب سامي  وأحب أغانيه أو أناشيده التي أصبحت بالنسبة لي جزء من النوستالجيا، تذكرني بنفسي عندما كنت صغيرا، وأول هاتف أمسكت به، وكانت نغمة الرنين “حسبي ربي جل الله”.. لكنني أحاول أن أجيب عن سؤال “أين اختفى صاحب الشعبية الطاغية؟”.. فهل تملك الإجابة.

أقرا أيضا

هل تتذكرون الفنان محمد الدفراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!