من وسط المآسي والكوارث تظهر الملاحم العاطفية. وقد كان زلزال تركيا وسوريا واحد من تلك المآسي التي خلفت ورائها 35 ألف قتيل.
تطالعنا يوميًا حالات إنسانية. تدمي القلوب. وتبلل أطراف العيون. بسبب ذلك الكابوس. لأشخاص ينتظرون أخبار أحبائهم من تحت الأنقاض. فإما أن يخرجوا أحياء فيزفون بالزغاريد وصيحات الفرح. أو جثة هامدة تشيع بالعويل والصراخ.
من بين تلك المشاهد الإنسانية البالغة الرقة كان مشهد الشاب التركي “أوزان”، الذي نشرت الصحافية التريكية ربيعة جتين صورته. وهو جالس يمسك ثوب خطيبته. والتي كان من المفترض أن يتزوجها في وقت لاحق من ههذ السنة.
وكانت زينب الفتاة الجميلة البالغة من العمر 24 عامًا. تحت الركام منذ أسابيع. بينما هو يجلس فوقه ويدفن وجهه الباكي في ثوبها. أو ما تبقى منها.
وكان أوزان ينتظر خروج خطيبته حيه بعد مرور أيام. ولكن بعد ذلك الانتظار خرجت الفتاة جثة هامدة إلى مثواها الأخير.
وكان يفترض ان يتم زواج الخطيبين في مايو المقبل.
ولاقت الصورة تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن الزلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين الماضي بقوة 7.8 ريختر. وهو ما أسفر عن آلاف القتلى، ولا تزال فرق الإنقاذ والبحث تقوم بعملها لإنقاذ من يمكن إنقاذهم.
اقرأ أيضًا: