تقاريرسلايد

بسبب الملك فؤاد.. قصة أشهر شارب في مصر

 

التقط المصور الشهير إيفان ديميترى، أثناء رحلته للشرق الأوسط، صورة في الإسكندرية لشاويش مصري يظهر بشارب مبروم ومرفوع إلى الأعلى، كان منظر الشارب وابتسامة العسكري أهم ما يمزه، لكن هذه الصورة التي التقطت في لحظة عفوية تسببت في حرج كبير للشاويش.

كان الشارب نادرًا وغريبًا، وبلغ طوله 18 سم، لم يكن الشرطى صاحب الشارب يتحدث الإنجليزية والمصور “ديميترى” لا يتحدث العربية، فاستخدموا لغة للتفاهم بينهما، هى لغة تحريك الشوارب، ووافق الشاويش على التقاط صورة له.

الجندى المصري كان اسمه محمد إبراهيم، وكان يقف ضمن حراسة نادى اليخت الملكى، ونُشرت الصورة في مجلة life الأمريكية، وعلق المحرر على الصورة: “صورة لشرطى مبتسم فى سعادة بالغة، وهو يرتدي زيًا أسود على ياقته الرقم 12289”.

وحكت المجلة في تقريرها عن الشارب إن الملك فؤاد كان يربي شاربه بهذا الشكل، وقتها قالت المجلة: “جلالة الملك فؤاد لو كان مازال على قيد الحياة لغضب غضبا شديدا عندما يشاهد شارب الجندى محمد إبراهيم لأنه يقلده بالتطاول على شارب الذات الملكية”، كانت الصورة سنة 1949، بعد سنوات من وفاة الملك فؤاد، في فترة حكم ابنه الملك فاروق.

ونشرت مجلة “آخر ساعة” فى يناير 1950 بعد سنصورة شارب الشاويش محمد إبراهيم كخبر فكاهي لأغرب شارب لرجل الشرطة في بر المحروسة.

لكن جريدة الإجيبشيان جازيت الناطقة باللغة الإنجليزية، نشرت الصورة مع الخبر، وعقدت مقارنة بين شنب الشاويش محمد إبراهيم وشنب جلالة الملك الراحل فؤاد والد الملك فاروق.

شارب محمد

وقالت وقتها:” بعد المقارنة بالطبع.. شنب محمد يكسب”، ولأنك مصري وعارف الدنيا ماشية إزاي، فالموضوع لم يمر، وكان الضحية هو الشاويش محمد إبراهيم الذي بات يلعن اليوم الذي قابل فيه المصور.

ونشرت مجلة “آخر ساعة” الشهيرة وقتها، فى 29 مارس 1950 خبرا تقول فيه إن شنب الشاويش محمد إبراهيم أحدث ضجة فى أوساط المحافظة والحكمدارية ودوائر البوليس.

شارب فؤاد

لكن كيف انتهى الأمر؟

انتهى الأمر بقص “شارب” محمد أمام لجنة التحقيق وتهديده بالرفت (طرده من الخدمة)، لو رجع ورباه مرة آخرى، ممع تحذير واضح وصريح : “إلا شنب مولانا”!

لكن الأستاذ خلف جابر في مقاله “حروب الشوارب” ينقل رواية عن شاويش بالجيش المصري كان يربي شاربه على طريقة الملك فؤاد، فانتشر الخبر في مصر، فدعا الملك الشاويش للقصره، واكرمه وأغدق عليه العطايا، لكن الكاتب محفوظ عبد الرحمن يقول إن الرجل شوهد بعد ذلك بشنب صغير ومتواضع، وقيل إنه تم نقله. 

المصادر 

 مركز معلومات أخبار اليوم 

حروب الشوارب – خلف جابر – الميادين

 

أقرا أيضا

كاتي ساندوينا.. إليكم قصة أقوى أمرأة في العالم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!