التريندالفنتقاريرسلايد

الشيخ يونس القاضي.. صاحب القصة الأليمة وراء أغنية “أهو دا اللي صار”

الشيخ يونس القاضي.. صاحب القصة الأليمة وراء أغنية "أهو دا اللي صار"

كتب – أحمد المرسي

لا خلاف أن الشيخ سيد درويش هو واحد من أهم صناع الموسيقى في العالم العربي. وليس في مصر فقط. وهو كما يطلقون عليه “مؤسس الموسيقى المصرية الحديثة”.
سنجد ذلك في أغاني رائعة لسيد درويش البحر. رغم أنه مات صغيرًا. ولكنه ترك أثرًا بالغًا على الموسيقى، ولا يمكن أن نتذكر سيد درويش دون أن نتذكر رائعته “أهو دا اللي صار”.
تعتبر أغنية “أهو دا اللي صار” من كلاسيكيات الموسيقى المصرية. ولكن لتلك الأغنية قصة جميلة تعود لتاريخ الاحتلال الانجليزي لمصر. وهو ما دفع مؤلفها “الشيخ محمد يونس القاضي لكتابتها.

مصر في الحرب العالمية الأولى

عانت مصر كثيرًا خلال الحرب العالمية الأولى. من تسخير طاقة البلاد الاقتصادية لخدمة بريطانيا العظمى، إلى أخذ المصريين بالسخرة إلى ساحات القتال. في سوريا والعراق والشام بل وحتى أوروبا.
كانت المسرحيات والتياتروهات والأغاني والطقاطيق هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن ما يجيش بصدور المصريين. وكان أحد أهم مؤلفي تلك الأغاني هو الشيخ يونس القاضي. الذي اعتقل أكثر من 19 مرة. لأنه يكتب كلامًا يخالف ما تريده السلطة الحاكمة.

التحقيق مع يونس القاضي

في أحد المرات التي كان يتم فيها التحقيق مع الشيخ محمد يونس القاضي. كان نجيب باشا وكيل الداخلية هو المسؤول عن التحدث معه. واستجوابه. ووصل به الأمر إلى أن يخرج عن شعوره في غضب أثناء التحقيق. فقام وأمسك بيونس القاضي من “ياقة” الجبة التي يرتديها وصرخ فيه:””بدل ما تقول الكلام الفارغ اللي بتكبته ده دور ازاي تصنع جبة في بلدك الأول”. وكان يقصد أن الإنجليز هم من يقومون بتصنيع تلك الملابس لنا كمصريين. حتى ملابسنا من مصانعهم في لانكشير. رغم أن تلك الملابس في تلك الفترة كانت تعتمد على القطن المصري. الذي كان يشحن إلى هناك.
وعندما خرج يونس القاضي من التحقيق أمسك الورقة والقلم ردًا على ما قاله نجيب باشا. وكتب:
اهو دا اللي صار وادي اللي كان
ملكش حق تلوم عليا
تلوم عليا ازاي يا سيدنا
وخير بلادنا مهوش بإيدنا
قولي عن أشياء تفيدنا
و بعدها ابقي لوم عليا
بدل ما يشمت فينا حاسد
إيدك في ايدي نقوم نجاهد
واحنا نبقا الكل واحد
والايادي تصير قوية

أهو دا اللي صار 

لحن الشيخ سيد درويش الأغنية. وغناها. وهما ما أثار ضيق الانجليز. الذي يقال أنهم من تسببوا في اغتياله في عام 1923. وظل يونس القاضي يكتب الأغاني الوطينة. فمن كتاباته نشيد “بلادي بلادي”. والذي يعتبر هو النشيد الوطني الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!