تقاريرسلايد

أبشالوم.. كيف كانت نهاية ابن داوود العاق

الصراع على السلطة

 

كتب – أحمد المرسي

في الديانة اليهودية لا يعتبر النبي داوود نبيًا. ولكنه فقط ملك على بني إسرائيل. مثله مثل سليمان. وفي التوراة تذكر أن داوود ارتكب العديد من المعاصي. وله ذكر طويل في العهد القديم. وأحد أشهر قصصه هو قصته مع صراع ابناءه خاصة ابنه “ابشالوم”.

من هو شالم بن داوود

تقول التوراة أن داوود قد تزوج العديد من النساء. وأن أحد هؤلاء النساء كانت معكة بنت تلماس ملك جشور  في أرم. وهي منطقة بجوار مملكة داوود. وقيل أنه تزوجها لأجل التحالف السياسي. وقد أنجب منها أبشالوم. وهو اسم مكون من مقطعيم “أب شالم”. والتي تعني “أبي سلام” بالعربية.

وقد كان أبشالوم حسن المنظر جميل. شعره طويل. ووالده يحبه. والشعب كذلك.

ثامار أخت أبشالم

كان لأبشالم أخ غير شقيق هو أمنون. وهو أخ من أبيه فقط. وبسبب الضغائن والتنافس على خلافة داوود. قرر أمنون أن يذل أبشالوم. وبذلك أتته الفكرة في أن يغتصب شقيقة أبشالوم. وقد ادعى المرض. وطلب منها أن تخبز له الطعام. وعندما ذهبت لخدمته قام باغتصابها. وتنص الشريعة اليهودية أن من اغتصب امرأة فإنها تقع في حمايته. ولكنه بدلًا من ذلك كرهها وطردها. بقصد إذلالها وإذلال أخيها. ليعتبر أبشالوم أخ البغي.

خرجت ثامار إلى شقيقها أبشالوم. بعد أن مزقت ثوبها من الفجيعة ووضعت التراب على رأسها. وما حدث أن ثامار ذهبت لداوود تشتكي له ما فعله ابنه. ولكنه – بحسب المعتقد اليهودي – لم يوقع بابنه العقاب اللازم.

هروب أبشالوم

بعد عامين من الواقعة كان الشاب لازال يخطط للانتقام. وقد أقام وليمة في بعل حاصور. ودعا إليها جميع بني الملك. وكان من ضمنهم أمنون. ولكنه أوقع بأمنون. وقتله. وهو ما أثار غضب داوود. فهرب أبشالوم. لجده من أمه ملك جشور. وبقي هناك 3 سنوات.

بعد عامين عفى عنه داوود الملك. وذلك لأنه كان يحبه. وصعب عليه فراقه. مقابل أن لا يري الملك وجهه.

عصيان أبشالوم:

مع عودة الشاب إلى أورشليم. مال إليه الشعب. وفكر في أن ينقلب على أبيه. وهو ما خلق فتنة كبيرة. تسببت في النهاية في هروب داوود من أورشليم. وتوجه بجيشه إلى محنايم في جلعاد.

هزيمة أبشالوم:

طارد أبشالوم أباه. وأقام على جيشه “عماسا” قائدًا. ونزل إلى جلعاد. وقسم داوود جيشه إلى 3 أقسام. واشتعلت المعركة في غابة أفرايم. وقتل أكثر من 20 ألف جندي. من بينهم أبشالم نفسه. والذي كان راكبًا على بغل. وأثناء مطاردة البعض له. دخل الغابة المتشابكة. فعلق شعر رأسه بشجرة بطم. كانت منخفضة ومتشعبة. فتعلق منه وجرى البغل من أسفل. فوجده الجنود. وأخذ يوآب قائد جيش والده. ثلاثة أسهم. ووضعها بقلب أبشالوم. ضاربًا بوصية داوود بعدم المساس بابنه في المعركة!.

بعد أن أطلقوا عليه السهام. أحاط به عشرة من فتيان يوآب. وضربوه وقتلوه. ثم دفنوه في حفرة كبيرة بالقرب من المكان الذي قتل فيه.

ولما علم داوود بموت ابنه العاق حزن عليه حزنًا عميقًا.

أقرأ أيضًا: 

بعيدًا عن إسماعيل يس.. القصة الحقيقة للمرعب “ابن حميدو”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!