الفنبث قديمسلايد

عندما سُرق نعش محمد فوزي يوم جنازته

عندما سُرق نعش محمد فوزي يوم جنازته

فارس من فرسان اللحن، واحد من عباقرة الغناء والتلحين والتمثيل والإنتاج الفني في مصر، إنه الفنان محمد فوزي، الذي أبدع في كل ما قدمه.

ولد الفنان محمد فوزي في كفر أبو جندي بمركز طنطا بمحافظة الغربية في عام 1918، ونال الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931، جذبتهالموسيقى والغناء منذ كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يد العواد محمد الخربتلي والذي كان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح.

يعتبر فوزي أنجح مطرب شق طريقه للسينما، فقد سبقت تجربته تجربة عبد الحليم حافظ بحكم السن، إلا أنه قدم أفلاما أكثر من عبد الحليم، وجدد في أفلامه في كل شيء، حتى أنه أول من قدم فيلم بنهايتين في السينما المصرية في فيلم “معجزة السماء”.

حياته الشخصية

تزوج الفنان محمد فوزي 3 مرات، الأولى من السيدة هداية عبد المحسن يوسف من سنة 1943 لسنة 1952 وكانت جارته، والثانية من السيدة مديحة يسرى لمدة 7 سنوات من سنة 1952 لسنة 1959، والثالثة من كريمة عبد الرحيم الاوسطي الشهيرة بفاتنة المعادي من سنة 1960 حتى وفاته 1966، تحديدا في 20 أكتوبر 1966. 

سرقة نعش محمد فوزي

توفى الفنان محمد فوزي يوم 20 أكتوبر 1966، وقام عدد من محبيه بسرقة نعشه يوم الجنازة؛ بدعوى أنه لم يحصل من الدولة على التكريم والشهرة التي يستحقها. فما كان منهم إلا أن عبّروا عن غضبهم وحزنهم بتلك الطريقة المثيرة للدهشة.

وظلت قوات البوليس المصري تطارد سارقي نعش فوزي طوال يوم الجنازة. مما أدى إلى تعطل إجراءات دفنه. حتى استطاعت ضبط النعش ودُفن الفنان الراحل ليلًا. وذلك وفقا لرواية الإذاعي وجدي الحكيم، والذي وصفها بقصة أغرب من الخيال.

وفي يوم وفاته كتب فوزي رسالة مطولة، كان ختامها. بجملة تحققت بالفعل حيث قال فوزي: “أنا مؤمن بقضاء الله، وأريد أن أُدفن اليوم. أريد أن تكون جنازتي غداً الساعة 11 صباحاً من ميدان التحرير. فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة”، وقد وافته المنيّة في اليوم نفسه الذي كتب فيه رسالته. وهو الخميس 20 أكتوبر 1966، عن عمر ناهز الـ48 عاماً، ليدفن يوم الجمعة كما تمنى.

جنازة محمد فوزي

وفي جنازته التي كانت حافلة، حضر الدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإعلام وقتها وممثلين عن وزارتى الثقافة والإرشاد القومي، وعدد كبيرمن الفنانين لكي يودعوا الراحل إلى مثواه الأخير.

وتمت الصلاة على الجثمان ثلاث مرات، الأولى فى مسجد عمر مكرم والثانية فى مسجد الحسين والثالثة فى مسجد الكحلاوى بالبساتين، حيث تم دفن الفنان الراحل، بسبب الضغط الرهيب من المعزين على المشاركة في تشييع جنازة الفنان الراحل.

لم يتحمل إسماعيل ياسين صديق مشوار فوزي السير فى الجنازة فأغمى عليه، وأصر يوسف وهبى على وداع فوزى حتى مثواه الأخير، وأغمى على زوجته كريمة وتم نقلها للمنزل حيث عولجت من الانهيار العصبى، وأصيب شقيقته هدى سلطان بحالة ذهول، وقرأ محمد الكحلاوي القرآن على قبره أثناء الدفن، رغم الخلاف الشهير بينهما على أحقيتهما في لحن “يا مصطفى”.

وأصر الفنان محرم فؤاد على المشاركة فى حمل جثمان فوزي حتى النهاية، وأغمى على تحية كاريوكا وثريا حلمى ومديحة يسرى ثلاث مرات.

رحل فوزي لكن فنه لم يرحل، رحل فوزي لكن خفة ظله في أفلامه باقية، وألحانه التي سبقت عصرة ما زالت بيننا حتى الآن.

أقرا أيضا

عادت للمنزل فوجدت والدتها مذبوحة.. حكاية الفنانة عايدة غنيم

“زليخة عدي”.. المرأة التي قالت “لا” في وجه من قالوا “نعم”

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!