الفنبث عاجلتقاريرسلايد

ابن السادات ورفض البابا الصلاة عليه وعلاقته باسماعيل ياسين.. حكاية موسى صبري

ابن السادات ورفض البابا الصلاة عليه وعلاقته باسماعيل ياسين.. حكاية موسى صبري

 

بهاء حجازي

حلت أمس ذكرى رحيل الكاتب موسى صبري واحد من أشهر الصحفيين المصريين في فترة الرئيس السادات، والذي ولد في 7 سبتمبر سنة 1925.

ونرصد لكم في هذا التقرير حكايات موسى صبري

مسيرته الصحفية

ولد موسى صبري عام 1925 في اسيوط، وتخرج في كلية الحقوق عام 1943، وعين بالنيابة العامة فور تخرجه. ثم عمل بالصحافة منذ عام 1944 بمجلة بلادي. فعمل سكرتيرا لمجلة الأسبوع (تختلف عن جريدة الأسبوع الخاصة بمصطفى بكري).

ثم عمل محررا للصفحة الأدبية في جريدة الأساس. فسكرتيرا لتحرير جريدة الزمان. ثم محررا برلمانيا في أخبار اليوم. ونائبا لرئيس تحرير جريدة الأخبار ورئيسا لمجلس إدارة أخبار اليوم. ثم مستشارا لمؤسسة أخبار اليوم وعضوا بمجلس الشورى في فترة الرئيس السادات.

كما شغل صبري عضوية بالمجلس الأعلى للصحافة وعضوا بنقابة الصحفيين المصريين. ومن أهم أعماله الأدبية:-” كفاني يا قلب-الحب أيضا يموت”، وكتب 24 مؤلفا سياسيا منها”وثائق حرب أكتوبر-وثائق 15 مايو – السادات الحقيقة و الأسطورة، لكن في وجهة نظري أهم ما كتبه موسى صبري هي مذكراته الشخصية “مذكرات 50 عام في قطار الصحافة”، وهي واحدة من أجرأ المذكرات التي قرأتها في حياتي.

 كتاب مذكرات موسى صبرى
كتاب مذكرات موسى صبرى

سجن بسبب الكتاب الأسود

تعرض موسى صبري، للاعتقال لمدة 9 أشهر على خلفية اتهامه بتوزيع “الكتاب الأسود”. الذى كتبه السياسي مكرم عبيد (كان ضمن الوفد المصاحب لسعد زغلول باشا ونفي مع بقية الوفد إلى جزيرة مالطا). ونشر فيه فساد الحكومة في ذلك الوقت.

 اعترافات كيسنجر موسى صبري
اعترافات كيسنجر موسى صبري

وتسبب اعتقاله في حرمانه من حلف اليمين أمام النائب العام لظروف اعتقاله. لكن فور الافراج عنه ذهب صبري لطه حسين، للحصول على أي فرصة عمل. فحرر عميد الأدب العربي إخطارًا لوزير العدل وقتها صبري أبو علم لكي يوظف الفتى النابه موسى صبري..

سوء الحظ يلازمه

عاد صبري إلى أسيوط بعد يأسه من العمل في القاهرة، لكنه فاز بجائزة مالية في مسابقة أحسن قصة واقعية تصلح للنشر، التي أطلقتها مجلة الأسبوع تحت رئاسة الصحفي الكبير جلال الدين الحمامصي، حيث أعجب الحمامصي بأسلوبه في الكتابة، فعينه في منصب سكرتير التحرير، لكن صدر قرار بإغلاق المجلة بعد صدور أول عدد منها بعد تعيينه.

البابا يرفض الصلاة عليه

كان هيكل هو الصحفي المقرب من نزام عبد الناصر، لكن السادات كان له أكثر من صحفي مقرب منهم أنيس منصور وموسى صبري، وكانت علاقة موسى صبري بالسادات سببًا في توتر اﻷجواء ضده من الكنسية.

لكن أشد فصول الأزمة، كانت عام 1981 عندما أصدر السادات “اعتقالات سبتمبر”، لم يلتزم صبري الصمت لاستشعاره الحرج باعتبار أن البابا واحد ممن تضرروا من قرارات السادات بتحديد أقامته، لكن صبري كتب في مقاله الافتتاحي بجريدة الأخبار معلقًا على قرار السادات بتحديد إقامة البابا، وحبس 8 أساقفة و24 من الكهنة، واصفًا القرار بأنه “أخطر من قرار أكتوبر”، أي أن تحديد أقامة البابا أهم من قرار نصر أكتوبر.

مات السادات في أكتوبر 1981، وظل العداء بين صبري والكنيسة قائما، لهذا رفض البابا شنودة الثالث إقامة الصلاة على موسى صبري، ووصفه بابن السادات وليس ابنا للكنيسة.

علاقته بإسماعيل ياسين

جمعت الصداقة بين إسماعيل ياسين وموسى صبري، ونشرت مجلة الجيل ١٩٥٤ مذكرات الفنان إسماعيل يس، ومع الحلقة الأخيرة من المذكرات كتب موسى صبري رئيس تحرير الجيل يقول: اليوم يختتم الفنان إسماعيل يس مذكراته ولا أكتم أحدًا أنني أشعر بألم عميق وأنا أقرأ السطور الأخيرة من هذه المذكرات، حياة فنان عاش في فنه وهو جائع شريد يبيت على الأرصفة، وهو يعيش الآن لفنه وقد جوزي على كفاحه خير الجزاء فازداد إيمانا وامتلأ قناعة وفاض عرفانا بالجميل.

ه

جاء في مسلسل “أبو ضحكة جنان”، ان إسماعيل ياسين ذهب لموسى صبري يشكو له ما حدث معه، وقال إسماعيل ياسين: “مش دي تكون نهاية اسماعيل يس يا موسى . انا 40 سنة شغل وتعب وجهد، مثلت 400 فيلم وعملت 300 مونولوج ومثلت 61 مسرحية. كنت عامل زي الدوا للانسان المهموم والمغموم عشان اضحكه وانسيه همه وغمه. مش دي تكون نهايتي ابدا، انا خدمت البلد دي وانت عارف يا موسى انا عملت افلام للثورة برضايا وبغير رضايا. انا غنيت للجيش فى اليمن واتبرعت بايرادات حفلاتي كلها فى 56 مش دي تكون نهايتي ابدا !!. الناس تنسى ده كله ويفتكروا ان انا فى اخر ايامي رجعت اشتغل فى كباريه طب اعمل ايه؟!. انا 40 سنة جهد مخدتش شهادة تقدير ولا حتى ميدالية صفيح. بالعكس كل مليم حوشته فى حياتي اتاخد مني ومقلتش حاجة مش دي تكون نهايتي ابدا يا موسى.!!”

وكتب موسى صبري خطابا للرئيس السادات فخصص معاش شهري استثنائي للفنان إسماعيل ياسين بـ 100 جنيه.

شائعة إسلامه

بسبب الخلاف بين البابا شنودة وموسى صبري، ترددت أقاويل عن دخوله الإسلام قبل وفاته بفترة، الأمر الذي أفسد علاقته بالكنيسة أكبر فأكبر.

وفاته

توفي الكاتب الكبير موسى صبري، في 8 يناير عام 1992، بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز الـ 67 عامًا، ونشرت جريدة الأهرام في صفحتها الأولى: “فقدت الصحافة المصرية والعربية أمس أحد أعلامها البارزين. الكاتب الصحفي الكبير موسى صبري. الذي وافته المنية أمس عن عمر يناهز الخامسة والستين عاما. وذلك بعد أن عانى من ألم عضال استمر طوال السنوات الأخيرة”.

 

تحميل مذكرات موسى صبري 

أقرأ أيضا

لأول مرة.. ظهور حبيبة بيكيه الجديدة التي خان “شاكيرا” لأجلها

بعد ظهوره مع حبيبته.. شاكيرا تستعد للانتقام من بيكيه

صديق الشيخ الشعراوي وأصيب بمرض نادر وسبب اتهامه بالكفر.. حكاية الفنان فايق عزب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!