الفنسلايد

“دي من عند الرسول”.. حكاية ضرب والدة وداد حمدي لمعجب عاكسها



وداد حمدي، هي أشهر من قام بدور الخادمة في السينما المصرية، واحدة من أصحاب الظل الخفيف، كانت جميلة، عاشت حياتها للسينما وماتت دون أن تعرف السبب.

ولدت وداد حمدي في دسوق بكفر الشيخ في 3 يوليو 1924، وكانت تتمتع بحلاوة الصوت، وقررت احتراف الغناء، لكن واجهت ما واجهه إسماعيل ياسين، أنها لا يمكن أن تغني الأغاني العاطفية وعليها احتراف المونولوج، فحاولت دراسة التمثيل، لكن بعد عامين فقط تركت الدراسة واتجهت للعمل مباشرة، لتشارك في قرابة 600 عمل بين السينما والمسرح والتلفزيون،

تزوجت الفنانة وداد حمدي أكثر من مرة منهم محمد الطوخي والملحن محمد الموجي، ونفي عمرو صلاح قابيل قصة زواجها من والده الفنان الراحل صلاح قابيل.

في الستينات اعتزلت وداد حمدي العمل الفني بسبب ما اسمته بحالة الزهق، لأنها قدمت كل شيء، لكن الفنانة وردة تعاقدت على مسرحية “تمر حنة”، وذهبت لها وطلبت منها أن تشاركها بطولة المسرحية، وقالت لها: “والنبي يا طنط وداد تقفي جنبي أنا خايفة وركبي بتخبط في بعض، وبرتاح وأنا معاكي شاركيني المسرحية دي”، فتراجعت عن قرار الاعتزال.

خناقة والدتها

كانت وداد حمدي تمثل في أحد المشاهد، وكانت والدتها تشاهدها وهي تمثل، وأعجب شخص بوداد وقال: “قمر، والله لاطلق مراتي واتجوزك يا بت الكلب يا حلوة”، سمعته السيدة أم وداد، وقامت وأمسكت بملابسه وهي تقول له: “انت بتشتم مين، دي بنت محمد عيسوي زرارة دي من المدينة المنورة، دي من عند الرسول”، وبصعوبة بالغة استطاعوا أن يفلتوه منها، وأكل علقة ساخنة من فريق العمل.

وتنتمي أسرة زُرارة إلى بني دارِم، وهم حي من أحياء قبيلة تميم المعروفة في الجاهلية والإسلام، وهي قبيلة كثيرة العدد، مرهوبة الجانب، كانت تقطن شرقيَّ الجزيرة العربية بأرض نجد، وتمتد منازلها إلى أطراف هَجَر واليمامة وعُمان والبحرين والأحساء، وانساح معظمها بعد ظهور الإسلام في العراق والجزيرة وفارس وخراسان.

ووداد حمدي اسمها،  وداد محمد عيسوى زرارة، من مواليد كفر الشيخ، وتعود أصول الأسرة إلى المملكة العربية السعودية.

وكان زرارة يجير من يستجير به، فقد ذُكر أن الحارث بن ظالم المُرِّيَّ في يوم قتل خالد بن جعفر العامريَّ سيدَ هَوازِن غدراً، فهرب ولجأ إلى زرارة، ولم يزل عنده حتى لحق بعد ذلك بقريش، وهذا جعل الشعراء من بني تميم فيما بعد يفاخرون بانتسابهم إلى زرارة ويذكرونه في أشعارهم، كقول عمرو بن الأهتم يصف كرم آبائه وأخواله:

نَمَتْني عُروقٌ مِنْ زُرارةَ للعُلا

وقول الفرزدق

إن الذي سَمَك السماءَ بنى لنا بيتاً دعائمُه أعزُّ وأطولُ
بيتاً زُرارةُ مُحْتَبٍ بِفِنائِه ومُجاشِعٌ وأبو الفوارسِ نَهْشَلُ

وحكت وداد حمدي أنها لا تحب أن تعمل خادمة عندها، لأنها عينت خادمة اسمها صباح حبا في الفنانة صباح فسرقت كل مجوهراتها ولم تترك لها أي شيء في المنزل، وعينت خادم نوبي لمدة 34 سنة وتركها بسبب كبر سنه، وعاد لبلاده، موضحة أنها كانت تحبه مثل والدها، وبعدها قررت ألا تعمل عندها أي خادمات وأن تقوم هي بخدمة نفسها.

 موقف كسر خاطرها

فريد شوقي وأحمد شوقي

وبسبب أدوار الخادمة، تعرضت وداد لموقف محرج عندما طلب منها اللواء أحمد شوقى شقيق الفنان فريد شوقى الزواج وذهب ليخبر أهله بعدما اشتروا دبل الخطوبة، وفوجئ برفض أهله لها رفضا شديدا وكان السبب أنها تظهر كخادمة لهدى سلطان فى أفلامها، وحاول محاولات عدة إقناعهم لكن دون جدوى، وتحكى وداد أنها لم تتأثر كثيرا بهذا الموقف وكانت تنتظره بعد أن جهزت كل شيء للخطوبة، لكن بعدما عرفت برفض أهله كان رد فعلها أنها ذهبت للإسكندرية لمدة أربع أيام وعادت بعدها كأن شيئا لم يكن.

وفاتها

توفيت وداد حمدي في 26 مارس 1994 غدراً حيث قتلها الريجسير «متى باسيليوس» طعنا بالسكين طمعا في مالها بعد فشله في العثور على الفنانة يسرا كي يقتلها، وألقي القبض عليه وحوكم في قضية استمرت أربع سنوات في نهايتها حكم عليه بالإعدام شنقا ونفذ به في سنة 1998.

 

أقرا أيضا

تفاصيل ليلة مقتل وداد حمدي.. وهذا ما حدث للقاتل

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!