تقاريرسلايد

بعيدا عن المسلسل.. هكذا انتهت قصة مسلسل الراية البيضا

مسلسل الراية البيضا

 

في سنة 1988، قدم السيناريست أسامة أنور عكاشة، مع صديقه المخرج محمد فاضل مسلسل الراية البيضا، والذي يحكي استنادًا إلى قصة حقيقية، عن صراع محموم لا ينتهي بين طرفين بالإسكندرية، (فضة المعداوي – سناء جميل) التاجرة الثرية والمتسلطة في حلقة السمك، والسفير المتقاعد مفيد أبو الغار – جميل راتب، حيث تحاول فضة المعداوي بكل ما لديها من نفوذ أن تستولي على القصر الأثري الذي يملكه الدكتور مفيد ويقيم فيه بعد تقاعده.

المسلسل من بطولة سناء جميل وجميل راتب وسمية الألفي وهشام سليم  ونبيل الدسوقي وهادي الجيار، وتم تقديمه في 16 حلقة، وحقق نجاحا كبيرا، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون إن المسلسل عن قصة حقيقة، ورغم إن عكاشة حاول أن يكون متفائلا بعض الشيء، لكن الواقع كان أكثر ظلمة.

فيلا عثمان باشا محرم

فالشخصية الحقيقية المستوحى عنها شخصية فضة المعداوي كانت تعمل تاجرة خردوات في منطقة السيالة بمدينة الاسكندرية، وقام الكاتب أسامة انور عكاشة بتغيير وظيفتها في المسلسل إلى بائعة في حلقة السمك.

وتم هدم الفيلا الحقيقية في عام 2010 حسب القرار الصادر رقم 47 لسنة 2010، حيث بدأ هدم الفيلا الشهيرة على كورنيش الثغر، أمام ملهى «كوت دازور»، في 2 أكتوبر 2010.

ووقتها قال وقال الدكتور محمد عوض، مدير مركز الدراسات بمكتبة الإسكندرية للمصري اليوم، إن الفيلا كانت عبارة عن فيلتين يملكهما عثمان باشا محرم، الملقب بشيخ المهندسين فى مصر والبلاد العربية، الذى شغل منصب وزير الأشغال العمومية فى 14 وزارة قبل اندلاع ثورة يوليو 1952، وتم هدم إحدى الفيلتين فى غفلة من الزمن، وبقيت الأخرى التى تم تشويهها، حتى خرجت من المجلد الخاص بالفيلات الأثرية الممنوع هدمها، موضحا أن سبب عدم إنقاذ الفيلا الأولى هو هدمها قبل وضع مجلد الفيلات الأثرية، بينما تم تشويه الثانية قبل المعاينة من قبل اللجنة الخاصة بالمجلد، ولذلك رفعت منه، ولم يتم إدراجها وبات متاحاً هدمها الآن.

فيلا عثمان باشا محرم

أما محمد فاضل فحكى كواليس تصويره في الفيلا، وقصة هدمها، وقال: ” لا يعلم المشاهد أننا فشلنا فى التصوير داخل الفيلا، عدا مشهد واحد فقط للفنان محمود الحدينى، وربما كان رفض التصوير من جانب شاغليها آنذاك هو مقدمات لنوايا الهدم. وأضاف فاضل: شرح لنا البواب والغفير بالفيلات وقتها الطريقة التى يجرى بها هدم الفيلا، حيث يتم ترك خراطيم المياه مفتوحة بجوارها من كل جانب، فتتسرب المياه إلى أساسات الفيلا، حتى تذيبها، وتصبح آيلة للسقوط، وتكون جاهزة لاستخراج قرار بالهدم.

لتنتهى القصة برفع فريق السفير أبو الغار للراية البيضا، مستسلمين، ومعلننين انتصار القبح على الجمال، في مجتمع أصبحت المادة هي المتحكم الأول فيه، وأصبح قادة رأيه ممن يملكون الأموال لا من يملكون الفكر، فلم يعد للجمال مكانا فيه. .

صاحب دور السفير

كانت سناء جميل المرشحة الأولى لدور فضة المعداوي، أما دور السفير فرشح له كمال الشناوي لكنه اعتذر، فرشح له محمود مرسي، الذي أبدى إعجابه بالقصة، لكنه اعتذر عنها لأن الشخصية غير فاعلة وتحركها الأحداث، والفعل كله لصالح شخصية فضة، وعندما طلب منه المخرج محمد فاضل ترشي ممثل آخر، رشح جميل راتب الذي قدم الدور بإتقان.

وفي إحدى المشاهد التي قامت فيها سناء جميل بضرب الفنان سيد زيان ضمن سياق المشهد، شرعت في البكاء والاعتذار له بشدة بعد التصوير، وقامت الفنانة سناء جميل بتفصيل ملابسها بنفسها في هذا المسلسل.

 

أقرا أيضا

المسلسل اللغز.. قصة الجزء التاني من مسلسل الزيبق

أسباب فشل الجزء الثاني من مسلسل زيزينيا.. وبطل الجزء الثالث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!