تقاريرسلايد

برادفور.. محضر الأرواح الذي انتحر ليثبت صحة نظريته عن الموت

كان يعتقد أنه سيعود

كتب – أحمد المرسي

لقد كان الموت هاجس يتردد دائمًا في عقل كل إنسان. من الحياة إلى الموت. وقدمت الأديان والفلسفات العديد من الرؤى والتفسيرات له. ولكن توماس لين برادفورد قرر أن يجرب ذلك بنفثسه!

من هو توماس لين برادفور؟

كان توماس مهندس كهربائي. ورياضي، وكان له اهتمام خاص بشأن الحياة الأخرى. وكانت جلسات استحضار الأرواح قد أخذت شهرتها في أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى 1914:1918.

واستعانت العائلات التي فقدت احبائها في الحرب بمحضرين الأرواح. والروحانين. من أجل التواصل مع أحبائهم. وهو ما جعلهم نهب للمشعوذين والدجالين من كل مكان.

وكان توماس برادفورد واحد من هؤلاء الذين انبهروا بتلك الجلسات. فطفق على دراستها. وألقى عدة محاضرات حول موضوع تحضير الأرواج. وكان يرغب في إثبات نظريته بالوسائل العلمية.

لقاءه بروث دوران

خلال بحثه إلتقى برادفورد بروث دوران. وكان قد أعلن في الصحف وتحت اسم مزيف؛ هو “الأستاذ فلين”. يطلب فيه شخصي مهتم بالعلوم الروحانية.

قرأت روث ستاركويذر دوران الإعلان. وهي شخصية بارزة في مدينة ديترويت. وقد كانت باحثة شغوفة. وارادت معرفة المزيد عن هذا العالم. فقابلت برادفورد.

وصف برادفور نظريته لروث. وقد أقنعها كثيرًا. ومعا وضعا الخطة. بأن يقتل نفسه. ثم يحاول الاتصال بدوران. وكان على دوران أن تنتظره وتتواصل معه للآخرة.

قتل نفسه

كان لقاء دوراء وبرادفورد سنة 1921ـ وبعد عدة اجتماعات. قرر أن يقدم على الخطوة. فأمر صاحب منزله أن لا يزعجه. ثم تناول عشاءه بهدوء. قبل أن يقوم بتشغيل المدفأة في غرفته. ويغلق في نفس كل منافذ الهواء. واستلقى على سريره. حتى مات من الأبخرة مختنقًا.

بعد وفاة برادفور

في اليوم التالي اكتشفت مالك المنزل جثة برادفور. وأبلغ الشرطة. ومع بداية التحقيقات. وقراءة أوراق الأستاذ فهموا ما الذي أقدم عليه. وقادتهم أوراقه إلى روث دوران.

ووجهت الشرطة اتهام لروث. باعتبارها كانت على معرفة بنية انتحار توماس برادفورد. ولكن سقطت عنها التهمة لأنها لم تكن تعرف في أي وقت سيفعل ذلك.

قامت روث بعدد من جلسات تحضير الأرواح في صالونها. وانتظرت عودة برادفور من الآخرة. وقد سلطت الصحافة الضوء على تلك القصة. فبدأ بحضور ذلك الصالون عدد كبير من الناس. وذات ليلة وضعت يدها على رجلها وطلبت إطفاء الأنوار . وطلبت من أحدهم أن يدون ملاحظاتها. ثم بدأت تردد كلمات قالت أنها من برادفورد. قبل أن يغمى عليها فجأة. فيما بعد أدعت روث انها استطاعت التواصل روحيًا مع برادفورد.

على الرغم من ادعاء روث في الصحافة. إلا أن هذا لم يقنع أي من الجماهير. وأعضاء الصالون. وبدأت الصحافة والناس يفقدون الاهتمام بالأمر حتى باتت القصة كلها في طي النسيان.

اقرأ أيضًا:

“حمزة يوسف” أول رئيس وزراء مسلم لإسكتلندا.. يخطط للقضاء على حلم المملكة المتحدة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!