عند عرض مسلسل “الضوء الشارد”، قدم المسلسل الفنانة سمية الخشاب بجملة “ولأول مرة سمية الخشاب”، قامت سمية الخشاب في المسلسل بدور نجاة، ابنة عم فارس ورفيع أزواج منى زكي “فرحة” .

عُرض المسلسل في سنة 1998، لكن بعده بخمس سنوات، حدثت أزمة كبيرة بين منى زكي وسمية الخشاب، أزمة كانت بطلتها “صابونة”، الأمر الذي ربما يحتاج لمزيد من الشرح والتوضيح.

كده أوكية

بالطبع شاهدت مسرحية كده اوكيه من بطولة منى زكي وياسمين عبد العزيز وشريف منير وأحمد السقا وهاني رمزي، من تأليف أ؛مد عفيفي وإخراج المسرحي الكبير سمير العصفوري (بالمناسبة هو زوج الفنانة إنعام سالوسة، وهي من أطول الزيجات في الوسط الفني إن لم تكن الأطول).

ويحكي العرض عن مدير إحدى القنوات الفضائية الذي يتراهن مع مذبع شاب على قوة النقود وقدرتها فى تحويل ابنة الجناينى إلى نجمة مشهورة بل وجعل خطيبة أحد المعدين تتركه وتحب المدير وينجح في ذلك، لكن الأمور تأخذ طريقًا آخر.

قدمت ياسمين عبد العزيز دور زيزي، ولكن مع استمرار العرض لمدة طويلة، ومع تحقق ياسمين سينمائيا وتخطيطها للزواج من زوجها الأول محمد حلاوة، قررت الاعتذار عن العرض، ليستعين المخرج سمير العصفوري بالفنانة سمية الخشاب لتكون بطلة العرض بدلا من ياسمين عبد العزيز.

كانت المسرحية تمر مرور الكرم، لكن في المشاهد التي تجتمع منى زكي مع سمية الخشاب، كان الأمر لا يمر مرور الكرام، فمع أي هفوة لسمية الخشاب بسبب حداثة معرفتها بالعرض، تكون منى متحفزة للغاية ضدها، وتجعلها أضحوكة المسرح.

وكان الثنائي لا يتواني في الخروج عن النص والتحدث عن أمور شخصية بينهما على حشبة المسرح، مما يثير الجمهور الحاضر للعرض، وزاد الأمر سخونة بعد انضمام أحمد السقا إلى صف منى زكي وانضمام شريف منير لجانب سمية الخشاب.

وهذه الخلافات اثرت على جماهيرية العرض، وانخفاض الايرادات، ففي النهاية ازدادت الامور سوءاً بين البطلتين وكادت تصل الى الاشتباك بالايدي لولا تدخل العاملين بالمسرح الذين اسرعوا بفض الاشتباك قبل وقوع الكارثة.

أما عن سبب انفجار الموقف بين سمية ومنى فترصده الصحفية سلوى محمد في تقرير مطول عن خلافات المسرح، وتقول: “السبب هو غيظ منى من سمية بعد معرفتها بأن سمية تعاقدت على اعلان منتج “صابون لوكس”، والذي قدمته منى لمدة طويلة، حيث أخفت سمية تعاقدها مع الشركة المنتجة لصابون لوكس عن الجميع حتى عن المقربين منها، واخبرتهم قبل سفرها للخارج لتصوير الاعلان انها تسافر لإجراء بعض الفحوصيات الطبية.

ولم تمض أيام حتى فوجئ الجميع بها، وهي تعلن عن المنتج، وهو ما يعني خسارة مالية كبيرة لمنى زكي، وكانت منى تعتبر الإعلان من حقها لولا خطف «سمية الخشاب» للاعلان منها حسب وجه نظرها، ورفضت منى وسمية، كل محاولات الصلح، الامر الذي دفع المنتج عماد الباشا والمخرج سمير العصفوري إلى إعطاء اجازة لأبطال العمل حتى يتم حسم هذا النزاع وحتى لا تزداد الإيرادات هبوطا.

لكن الأمر لم يتم حسمه، فتم استبدال سمية الخشاب بمنة شلبي، واستبدال منى زكي بجيهان قمري، كما يظهر في إعلان قصير عن المسرحية، بعد استبعاد منى زكي وسمية الخشاب.

رد سمية الخشاب

لكن بعد سنوات من الواقعة، استضاف الفنان مدحت صالح، الفنانة سمية الخشاب وشريف منير، ةوسألها عن القصة، فرد شريف منير بخفة ظله: “كدا أوكيه، بعد ما سمية مشيت، إحنا اللي خدنا صابونة، والاتنين زمايل صابونة واحدة”، وأكد مدحت صالح فكرة قيام منى زكي بإعلان الصابونة، ثم قيام سمية الخشاب بنفس الإعلان.

وقالت سمية الخشاب: “لا مفيش مشكلة حصلت خالص بينا، وهما بيشوهونا، وانا ومنى عملنا تكذيب، وخدنا إجراء ما كدا يعني ضد الجريدة اللي كتبت كدا (في لحقيقة نشرت أكثر من جريدة الأمر”.

وفي 18 سبتمبر 2002، نشرت صحيفة الشرق الأوسط خبرا عن برنامج تكريم الفنانين الذي تشارك فيه نقابة المهن التمثيلية المصرية و«دريم بارك»، وتكريم أبطال مسرحية «كده أوكيه» للنجاح الذي لاقته منذ عرضها، وجرى وقتها حوار مفتوح بين الجمهور الغفير الذي اكتظ به المسرح والنجوم وبخاصة النجمتين منى زكي وسمية الخشاب، وقالت الصحيفة: “وجودهما معا كذب الشائعات التي تردد وجود خلافات بينهما”.

وبعدها لم تعمل منى زكي في المسرح، حتى عودتها للمسرح مرة آخرى في مسرحية الوش التاني، في موسم الرياض، وشارك في بطولة المسرحية عدد كبير من النجوم، منهم: منى زكي، أحمد رزق، حمدي الميرغني، محمد ثروت، رحمة أحمد، مصطفى غريب، طاهر أبو ليلة، والعمل من إخراج أشرف زكي.

أما سمية الخشاب شاركت في مسرحية “يا تصيب يا تخيب”، مع أحمد آدم في سنة 2019، لكن بسبب أخطاء تقنية لم يتم عرض المسرحية، بحسب تصريح أحمد آدم في برنامج شيخ الحارة، وبعدها قدمت مسرحية كازينو بديعة في سنة 2022، وقدمت فيه دور بديعة مصابني.

خلاف منى زكي وياسمين عبد العزيز

أما ياسمين عبد العزيز، فأوضحت في لقاء تلفزيوني من تقديم شريف منير، أنها تشاجرت مع منى زكي في بداية العرض، وقالت: “اتخانقنا خناقة كبيرة قوي في بداية العرض، وفي واحدة وقعت بينا، كانت خناقة كبيرة بس ما محبة إلا بعد عداوة”.

عن مسرحية كده أوكية

علي الرغم من رفض ابطال العمل تحويل المسرحية من عمل مسرحي الي فيلم سينمائي الا ان المنتج عماد الباشا اصر علي ذلك وقام بعرضها وحققت بعض الايرادات، تم العرض في دار العرض السينمائي يوم 24 نوفمبر 2003 بسينما التحرير، وتم عرض المسرحية على المسرح لأكثر من 5 سنوات.

أقرا أيضا