كتب – أحمد المرسي
غولم هو شخصية أسطورية لمسخ في ملحمة سيد الخواتم لمؤلف الملاحم الأشهر تولكين. وتقول حكاية تولكين أنه كان أحد الهوبيت. وكان اسمه سميجل. ولكن الخاتم السحري أصابه بالخبال فتحول إلى غولوم. وهو هذا المسخ المرعب، الطيب القلب من داخله.
ولكن الغريب أنه بالبحث نستطيع أن نعرف أن تولكين لم يخترع تلك الشخصية من خياله بنسبة 100%. ولكنه استشفها من التراث اليهودي.
غولم الحقيقي
في التقاليد اليهودية يعرف الغولم بأنه مخلوق يمكن صنعه من الطين. وبث الروح فيه عن طريق السحر. وقد وجد إشارة له في الكتاب المقدس: (مزمور 139 : 16) :” عيناك رأت جسدي الغير متشكل . وصورت كل أيامي في كتابك قبل أن تكون” . وهناك عدة كتابات لنفس الآية بتحاوير مختلفة منها : ” رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت، إذ لم يكن واحد منها”.
وكلمة غولم بالعبرية هي الهلام بالعربية. والتي تعني شيء ليس له شكل فيزيائي. وهذا الكائن في الأساطير اليهودية كائن يخلقه الكاهن من طين. ويستطيع حماية اليهود. وقد حملت الكلمة بالعبرية معاني أخرى مثل “غبي” أو “أبله” أو “عاجز”.
كيفية عمل غولم
تقول التقاليد اليهودية أن لصنع المخلوق فيمكن صنع الهيكل من الطين. مثلما صنع البشر. ولكن يجب أن كتابة بعض الأحرف على جبين الغولم وهي (أليف , ميم , يا ، تاف – א , מ , ת) والتي بتجميعها تعني إميت. وتعني بالعبرية الحقيقة. ولكي يموت هذا الغولم فإنه يجب فقط إزالة حرف أليف. لتصبح الكلمة “مِيت” والتي تعني الموت بالعبرية. وفق ما تقول التقاليد اليهودية من أن قوانين الدمار تكون بعكس قوانين الخلق.