كتب – أحمد المرسي
في عام 1812 اشتعلت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كانت الحرب حدودية بين الدولتين، على الحدود الشمالية، وكانت انجلترا تهدف إلى إقامة دولة حليفة من الهنود الحمر “السكان الأصليون” لفصل الولايات المتحدة الأمريكية، عن مستعمراتها في كندا، مما أشعل الحرب بين الطرفين.
بداية الحرب
اشتعلت الحرب التي سميت فيما بعد بحر 1812 بسبب الانتهاكات البريطانية للحدود الأمريكية، فبعد الثورة الفرنسية. واشتعال الحرب بين بريطانيا وفرنسا في أوروبا، أخذت بريطانيا تحاول تعويض المستعمرات التي أخذتها فرنسا عن طريق زيادة مدها الاستعماري.
بقيت أمريكا على الحياد طوال الحروب النابليونية. واستمرت السفن الأمريكية تتاجر مع السفن الفرنسية. وهو ما أثار ضيق البريطانيين. ولذلك بدأت السفن البريطانية في اعتراض طريق السفن الأمريكية. وخطف بحارتها.
الخطر البريطاني
اتهم الأمريكيون بريطانيا بمساعدة الحركات الانفصالية للهنود الحمر على الحدود الشمالية، وبدأ شبح الحرب بالظهور، مع انضمام كتائب من الهنود الحمر للبريطانيين. وبذلك تحول اهتمام الأمريكيين إلى طرد البريطانيين عن كندا. وذلك لإنهاء الخطر الهندي.
هاجمت أمريكا كندا بعد ذلك، ولكن القائد البريطاني في كندا مع حلفائه من الهنود. استطاع التصدي لتلك الهجمات الأمريكية. ثم بدأ في شن الغارات على أمريكا.
حرق البيت الأبيض
في عام 1814 شن القائد البريطاني روبرت روس هجومًا كاسحًا على طول الخطوط الأمريكية، حتى تمكن من دخول العاصمة واشنطن.
وعندما علم الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون بذلك هرب إلى ولايرة ماريلاند،. ثم لحقت به زوجته السيدة الأولى دوللي، بعد أن أخذت كل ما يمكن أخذه. ومن ضمن ذلك صورة لجورج واشنطن.
وتقول الوثائق التاريخية أن جنود روس قاموا بدخول البيت الأبيض، وتناولوا وجبة قاموا بإعدادها في مطبخ القصر، واستخدموا الأطباق الرئاسية والمذهبة والفضيات. ونهبوا القصر قبل أن يضمروا فيه النيران.
ولم يكتفي روس بذلك بل أحرق جنوده مبنى الكابيتول ومباني حكومية أخرى، قبل أن تستبيح القوات المحتلة المدينة. في أول وآخر مرة تدخل فيها قوات أجنبية إلى واشنطن.
انتقام الأمريكيون
يقول المؤرخ جون ماكفايت أن الأمريكيون بعد اقتحام عاصمتهم والإهانة التي تلقوها. كانوا يخططون للانتقام من روس. ويعتزومن إحراق بلدته الأم. وهي بلدة ورستريفور في مقطاعة داون بأيرلندا الشمالية. حيث تسكن عائلته. ولكن انتهاء الحرب حال دون ذلك.