تقاريرسلايد

في عيد ميلادها الـ40.. قصة “لويز” أول طفلة ولدت بالتلقيح الاصطناعي في التاريخ

كتب – أحمد المرسي

يحل اليوم 12 نوفمبر الذكرى الـ 40 لميلاد الطفلة لويز براون، وهي أول طفلة تولد عن طريقة تكنولوجيا التلقيح الصناعي  التاريخ، وهو ذلك الحدث الذي جرى في عام 1978..

بدأت القصة بجون براون عامل السكة الحديد في مدينة بريستول الإنجليزية، عندما وجد صعوبة في الإنجاب لسنوات طويلة، أمتدت إلى 9 سنوات، وعانى هو وزجته ليزلي من الفقد لمدة طويلة.

وتغير كل ذلك عندما قابلا  الدكتور باتريك ستوبتو، طبيب أمراض النساء والولادة في اسبتالية أولدهام بمدينة مانشستر، والذي كان يجري العديد من الأبحاث مع عالم الفسيولوجي في كامبريديج الدكتور روبرت إدواردز.

في عام 1977 كان الدكتور باتريك وعالم كامبريدج يعملان على أبحاث في المجال التخصيبي داخل المختبر.

تقنية جديدة للتلقيح الصناعي

أخبر ستوتبو عامل السكة الحديد عن تقنية جديدة قام باكتشافها، تقوم على أساس زراعة جنين في رحم الأم، فوافق على الفور، وقام الطبيب بزراعة جنين في رحم الأم بنجاح، تم تلقيحه في طبق بتري، بدلا من أنبوب اختبار، في 10 نوفمبر 1977.

وبعد 9 شهور من اللانتظار، ولدت طفلة صغيرة سموها لويز، عن طريق عملية قيصرية في مستشفى “أولدهام آند ديستريكت” في 25 يوليو 1978.

كانت الطفلة سليمة، بوزن 2 كيلوجرام، وهو وزن مثالي.

انفجار إعلامي

سلطت وسائل الإعلام الضوء على ذلك الحدث الطبي المعجزة، وسميت “لويز” بلقب “طفل القرن”، تسبب الخبر في ذلك اليوم بتوافد العديد من الصحفيين على المستشفى مما أدى إلى حالة كبيرة من الهرج والمرج، وهو ما تسبب في استدعاء الشرطة، وانتشارها في المؤسسة وإخلاء المسشتفى بشكل كامل.

استمر الاهتمام الإعلامي بالطفلة وعائلتها حتى بعد خروجهم من المستشفى فقد زارهم في المنزل 100 مراسل. وتم إغلاق الشوارع المحاذية للمنزل، وتجمع الناس والأطفال.

من بين هؤلاء الأطفال كان ويسلي موليندر، الطفل البالغ من العمر 7 سنوات في ذلك الوقت، والذي سيعمل عندما يكبر حارسًا لاحد النوادي الليلية، ثم سيتزوج لويز في 2004.

تلقت العائلة مئات الرسائل والطرود، وحظت الطفلة بزخم يليق بكونها أول طفلة ولدت بواسطة التلقيح الصناعي.

رسائل شريرة

قد يعتقد البعض أن تلك الرسائل ليس سوى رسائل تهنئة، ولكن بعض تلك الرسائل كانت رسائل كراهية، أن بعضها كان مخيفًا، وأحد تلك الرسائل المخيفة هو معارضة الفاتيكان لمشروعية هذه العملية حينها لأسباب أخلاقية.

وكشفت لويز في 2015 أن والدتها تلقت رسائل مغطاة بسائلل أحمر يشبه الدم، وبعض أنابيب الاختبار المكسرة، والأجنبة البلاسيتك، مع ملاحظات احتوت على سخرية وتهديدات.

أصرت الأم على مشاركة التجربة مع العالم حولها، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت لها، واليوم تخصص لويز التي أصبحت أم لطفلين جزء من حياتها من أجل مؤتمرات الخصوبة، كما أنها قامت بحملة توعية في البرلمان في عام 2017 عن التلقيح الاصطناعي.

ولازالت وفي عمر الأربعين تتلقى لويز للإيذاء والمضايقة، من قبل المتحرشين عبر وسائط السوشيال ميديا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!