الفنسلايد

منهم يوسف وهبي والمليجي.. علاقة الفنانين المصريين بالماسونية

الماسونية، هذه الكلمة يمكنها أن تدمر أي شخص، فقط قل إنه ماسوني، وسيحصد كراهية الكل في مصر، ربما لا يعرف الكثيرون عن الماسونية سواء أنها منظمة سيئة السمعة ويرمزون لأنفسهم برمز العين الواحدة، لكن بين ايام وآخرى يتحدث البعض عن انتماء المشاهير للماسونية.

Yallakora al Twitter: "احتفال تريزيجيه بهدفه الثاني في شباك ريزة سبور 🤫👌  https://t.co/TRRdLlchFh" / Twitter

على سبيل المثال، يحتفل تريزجيه بأهدافه سواء مع المنتخب أو غيرها بوضع يده على عينه، ففسر البعض الأمر أن تريزجيه ماسوني، تريزجيه نفسه قال إن الاحتفال له قصة لكنه لن يذكرها، وقال: “إنه احتفال مميز بالنسبة لي، لكنني لن أفصح عن تفسيره الآن. كل ما أستطيع قوله، أنني سأخبركم بمعناه حين يأتي الوقت المناسب”، ليبدأ أصحاب نظرية المؤامرة بالحديث عن انتماء تريزجيه للماسونية، ربما لا يعرف تريزجيه ما هي الماسونية من الأساس، لكن هنا كل شيء قابل للتفسير والتأويل.

لكن بعيدا عن التفسير والتاؤيل، تعالى نتحدث عن علاقة الفنانين المصريين بالماسونية، كما قرأت، علاقة الفنانين في مصر بالماسونية، من كان ماسوني منهم، ولماذا، وما هي الماسونية التي يعرفونها.

الماسونية في مصر

لن أتحدث عن دخول الماسونية مصر ونشأتها، فهذا الموضوع يطول شرحه ربما نتحدث عنه في مقال مفصل، لكن هنا دعنا نتحدث عن علاقة الماسونية بالفنانين في مصر كيف بدأت وكيف انتهت.

لك تكن الماسونية نشاط مشبوه يتم عمله في الخفاء كما يتوقع البعض، فمثلا هناك صحف كانت تهتم بالماسونية مثل اللطائف والمقتطف والمقطم وهي صحف عاملة كانت تهتم بالماسونية، لكن هناك صحف ماسونية مثل المجلة الماسونية والجريدة الماسونية، أي أن الأمر لم يكن سريا.

محفل ( الفنان المصري ) الماسوني تعرف علي فنانين ماسونينين من زمان

وعلى سبيل المثال، قدمت فرقة عزيز عيد المسرحية الشهيرة، مسرحية اسمها الماسون، في سنة 1907، كل هذا يتم بشكل علني، لأن الماسونية لم تكن سيئة السمعة كما هي بل كانت تسجل كجمعية خيرية، بل دعني أخبرك أن هناك ما عُرف بالمحفل الماسوني في مصر كان يرأسها الخديوي توفيق بنفسه، وبعده ترأسه إدريس راغب رئيس النظار وقتها وئيس مجلس شورى النواب في عهد إسماعيل وأحد مؤسس النادي الأهلي، لذلك عليك ألا تتعجب عندما أخبرك عن أعضاء الماسونيين في مصر من الفنانين.

 محفل الفنان

وانبثق عن المحفل الماسوني محفل اسمه محفل الفنان، ويضم الفنان يوسف وهبى ومحسن سرحان وحسين رياض ومحمود المليجى وحلمى رفلة وعيسى أحمد وفؤاد شفيق وكمال الشناوى وسراج منير – وزكى طليمات وأنور وجدى.

الماسونية بداية من سعد زغلول ووصولا لأحمد سبايدر - فن

ونقلت إحدى المجلات في ذلك الوقت احتفالات دخول عضو جديد للماسونية، وهو الفنان محسن سرحان، وسأله أحد الصحفيين عن الإجراءات التي اتخذت معه في حفلة التكريس فهز رأسه ضاحكا وقال: أنا معرفش حاجة..

فسأله الصحفي: هل الماسونية هيئة دينية؟
– لا
– أمال ليه بيقولوا (بسم مهندس الكون الأعظم) ؟
فرد سرحان: زي ما المسلمين بيقولوا (بسم الله) والمسيحيين (بسم الأب والابن)!
– تبقى جمعية دينية لأن لها (بسملة).
– لا.. لا.. أنا ما اعرفش.. اسأل أخ أقدم منى.. أنا لسه جديد !

ورفض محسن بعد ذلك أن يجيب على أي سؤال آخر، ونشرت المجلة صور من الاحتفال ظهر فيه عدد من الفنانين المصريين كما يظهر في الصورة.

المواطن: "فنانون تركوا الاستديو" واحتفلت بهم "الماسونية".. أبرزهم "فريد  شوقى والمليجي"

يوسف وهبي والماسونية

كان يوسف وهبي أستاذ الماسونية ورئيسها في محفل الفنان، وله مسرحية في ذلك الصد، حيث قدمت مسرحية في باريس اسمها “هل أنت ماسوني”، ونقلها عزيز عيد لمصر باسم الماسون، وقدمها شارلي شابلن في 1916 في فيلم صامت، وتشير المصادر إن شارلي شابلن كان ماسوني أيضا.

وفي سنة 1928 أعادت فرقة يوسف وهبي تقديم المسرحية على مسرح رمسيس واسمها “الماسونية”، لكن المسرحية لم تكن تتعرض للماسونية نفسها، بل أن أبطال المسرحية يدعون أنهم ماسونيين، فينشأ عن الأمر مجموعة من المواقف المضحكة.

 نهاية الماسونية

ظلت حركة الماسونية موجودة بشكل قانوني حتى عام 1964، وأصدرت وزيرة الشئون الاجتماعية حكمت أبوزيد (أول وزيرة في مصر)، قرارًا بحل الجمعيات والمحافل الماسونية، ونشرته جريدة الأهرا وتم رفض منحها ترخيص جمعية أهلية، وقالوا إن الجمعية الماسونية كانت تعقد اجتماعاتها بشكل سري حتى على الدولة نفسها.

لكن كانت النهاية للماسونية في مصر في 1979، عندما أصدرت جامعة الدول العربية قرار اعتبرت فيه أن الحركة الماسونية حركة صهيوينة، وتدعم إسرائيل وجيشها، لذا أصبح أي حديث عن الماسونية أو تعامل معها نوع من الخيانة.

 

كتاب الماسونية في مصر علي شلش PDF – المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF

باختصار، يمكن القول إن الماسونية التي انتمى لها الفنانون المصريون لها هي جمعية خيرية مثل الجمعيات التي كانت رائجة في ذلك الوقت، وكانت تحظر على المنتمين لها الحديث في الدين أو السياسة، ووقتها كانت نشاط قانوني غير مجرم، ولمعرفة أكثر عن الماسونية في مصر، ننصحكم بكتاب الماسونية في مصر للدكتور علي شلش، وكتاب تاريخ الماسونية العام لجورجي زيدان، وكلاهما متاح للتحميل على مواقع الإنترنت.

أقرا أيضا:

رقم لا يُصدق.. هل تعرف كم وصل سعر بشت ميسي ومن صنعه ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!