تقاريرسلايد

رجل كان يكرهه..سبب إبعاد الشيخ الشعراوي عن مشيخة الازهر؟

 

 

هو إمام الدعاة، واحد من أشهر شيوخ السنة في القرن العشرين، هو الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي تعلقت الملايين بخواطره الذي أذاعها التلفزيون المصري يوم الجمعة بعد صلاة الظهر، وحققت وتحقق ملايين المشاهدات.

عاش الشيخ الشعراوي حياته في خدمة دين الله ونشر الدعوة الإسلامية، فتوجه ملايين المسلمين بوسام الحب، فكان إمام الدعاة. ورحل الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998.

تولى الشيخ محمد متولي الشعراوي، عددًا من المناصب المهمة، لعل أشهرها وزارة الأوقاف في فترة حكم الرئيس السادات، وتوقع الكثيرون أن الشيخ الشعراي سيصبح شيخا للأزهر الشريف، لكن ذلك لم يحدث، ولهذا قصة تستحق أن تروى.

الشيخ الشعراوي ومشيخة الأزهر

تولي السياسي فؤاد محيي الدين رئاسة الوزراء في مصر (يناير 1982) وقبها كان وزيرا للإعلام، ويقول الشيخ الشعراوي في حوار لمجلة آخر ساعة: “جاءني صديقي سيد جلال وروى لي واقعة ترشيحي لمشيخة الأزهر نقلًا عن المهندس عثمان أحمد عثمان(صهر الرئيس السادات)، فقال لي سيد جلال: “الرئيس السادات كان يتكلم مع فؤاد محيي الدين في موضوع “مشيخة الأزهر” ومن يتولاها؟”، وكان عثمان أحمد عثمان حاضرًا، وكانت هناك فكرة في ذلك الوقت لاختيار شيخ للأزهر الذي خلا منصبه، وقال فؤاد محيي الدين للرئيس السادات: “أنا عرضت الأمر على الشيخ الشعراوي، لكنه رفض”.

فسأل سيد جلال الشيخ الشعراوي: “لماذا رفضت مشيخة الأزهر ياشيخ شعراوي عندما عرضها عليك فؤاد محيي الدين بتوجيه من السادات؟»، فقال الشيخ: “يعلم الله أن فؤاد محيي الدين لم يفاتحني في هذا الموضوع، ولم يعرض على هذا الأمر!.

واندهش سيد جلال، واندهش الشيخ الشعراوي وحدث بعد ذلك أن التقى سيد جلال بفؤاد محيي الدين، فسأله: «كيف تقول للسادات أنك عرضت منصب شيخ الأزهر على الشيخ الشعراوي، وأن الشيخ الشعرواي رفض، مع انك لم تعرض عليه هذا الأمر؟»، فقال فؤاد محيي الدين: «لازم أقول كده، لأن الشيخ الشعراوي محدش يقدر عليه، لأن له شعبية لا نقدر عليها، لكن أي واحد غيره ممكن جدًا نقدروا عليه وقت اللزوم”

لكن القصة يحكيها مصطفى الفقي برواية آخرى، حيث قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، إنه عرض على الرئيس الأسبق حسني مبارك، تعيين الشيخ محمد متولى الشعراوي شيخًا للأزهر (في قصة الشيخ الشعراوي كان الرئيس السادات، وفي قصة الفقي كان الرئيس مبارك)، وذلك خلال فترة ذروة موجة الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف «الفقي»: “عرضت على الرئيس مبارك الفكرة لتهدئة الأوضاع، بسبب ارتفاع موجة الإرهاب، ووجود قابلية لدى الناس لأي داعية خارج الإطار الرسمي، مشيرًا إلى أنه عرض عليه أيضًا الشيخ الغزالي والشيخ سيد سابق والشيخ القرضاوي موضحا: “كان القرضاوي وقتها مفيش مشاكل بينا وبينه”.

وأوضح الفقي أنه تواصل مع الشيخ محمود عاشور، والذي تواصل بدوره مع الشيخ الشعراوي، والذي أكد أن منصب مشيخة الأزهر لم تعرض عليه من الأساس، ويضيف الفقي: “الشعرواي قال: والله ما عرضت على، هل يعرض على شخص إمامة الإسلام السني في العالم ويرفضها، إنه في هذه الحالة جاحد أحمق، والله من قال ذلك كذاب أشر».

وأكمل «الفقي»: «قلت للشيخ عاشور أن يبلغ الشعراوي أن فؤاد محيي الدين هو من قال إنه رفض المشيخة، فرد الشعراوي: فؤاد محيي الدين كان يكرهني فلم يعرضها علي”.

الثابت في الروايتين، أن الشيخ الشعراوي رُشح لمشيخة الأزهر، وفؤاد محيي الدين كان الشخص الذي تصدى لتوليه مشيخة الأزهر، بسبب كرهه له حسب رواية الشيخ الشعراوي على لسان مصطفى الفقي (بالنسبة لي مصطفى الفقي يحكى القصص 1000 مرة وفي كل مرة يحكيها بتفاصيل مختلفة، على حسب ما يريد أبرازه منها والهدف الذي يريد توصيله منها، فلا أعتد بشهاداته كثيرا.

الشيخ الشعراوي والشيخ بيصار

تولى الشيخ عبدالرحمن بيصار مشيخة الأزهر الشريف في الفترة من 1979  – 1982، وهي الفترة التي شهدت سطوع نجم الشيخ الشعراوي، فكان طبيعيا أن يحاول المغرضون الإيقاع بينهما، من خلال تبيان أن الشيخ الشعراوي يسعى لإزاحته من مشيخة الأزهر.

فقال الشيخ الشعراوي في تصريحات صحفية: “لست طامعًا في مشيخة الأزهر، ولا أريدها وحتى لا يتوهم المتوهمون ذلك، ووقتها خلع الشيخ الشعراوي زيه الأزهري والعمامة، واكتفى بالظهور بالطاقية والجلابية.

ويحكي الشيخ الشعراوي أن الشيخ بيصار كان يحتضر وطلب مقابلته، وطلب منه أن يسامحه، وقال الشعراي: “كيف أسامحك، أنا لا أعرف لك في قلبي ذنبًا لأسامحك فيه”.

ليقول الشيخ الشعراوي بعدها في حوار مع الصحفي سعيد أبوالعينين: “هذا يكفيني، يكفي أن الرجل الذي اوغروا صدره مني، عندما أحس بقربه إلى الله، ناداني وقال:سامحني، وعرف الكل ذلك، وكان هناك كثيرون في المستشفى منهم الشيخ الباقوري والشيخ البهي واخرون”.

المصادر

تصريحات مصطفى الفقي

بسبب «مشيخة الأزهر».. «الشعراوى» خلع الجبة والقفطان

 كتاب سعيد أبوالعينين “الشعراوي يبوح بأسراره الروحية”

 

أقرا أيضا

أين يقع القبر السري لجينكيز خان الأسطوري؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!