ولد الفنان كريم عبد العزيز في مثل 17 أغسطس سنة 1975 (48 سنة)، في حي العجوزة بمحافظة الجيزة، في عائلة فنية، فتربى على يد والده المخرج الكبير محمد عبد العزيز، وعمه مخرج الروائع عمر عبد العزيز وخالته الفنانة الكبيرة سميرة محسن، وزوج خالته هو الشاعر الكبير نجيب سرور، وابن عمته هو المخرج محمد ياسين، مخرج مسلسل الجماعة ومسلسل أفراح القبة، وأفلام محامي خلع وعسكر في المعسكر.
نشأ كريم مع شقيقته ياسمين، في بيت مشحون بالفن، يتنفس الفن، الأم تتحدث مع أختها في الفن، والأب يتحدث مع شقيقه في الفن، والجميع يعيش في حالة فنية كان من الطبيعي أن تؤثر على الصبي الصغير (ياسمين عبد العزيز شقيقة كريم هي السبب في اعتقاد إن الفنانة ياسمين عبد العزيز شقيقة كريم بسبب تشابه الأسماء، خاصة إن كريم وياسمين ظهرا سويا).
بداية فنية
ظهر كريم عبد العزيز لأول مرة أمام شاشات السينما سنة 1978 (كان بعمر 4 سنوات)، في فيلم انتبهوا أيها السادة مع الفنان الكبير محمود ياسين، وفي نفس العام في فيلم “البعض يذهب للمأذون مرتين”، ثم قدم في العام التالي دور طفل في فيلم “قاتل ما قتلش حد”، مع عادل إمام سيناريو وحوار بهجت قمر، ومن إخراج والده محمد عبد العزيز.
ثم ظهر في دور الطفل علي ابن ماهر في فيلم “المشبوه”، مع عادل إمام، وهو أشهر أدواره كطفل، حيث ظهر مع كوكبة من النجوم عادل إمام وسعيد صالح وسعاد حسني، فاروق الفيشاوي، فؤاد أحمد، وعلي الشريف، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة جمال عبد الناصر التذكارية، وتم تقديمه سنة 1981.
غاب كريم عبد العزيز، عن العمل الفني 5 سنوات، وعاد سنة 1986، بدور الطفل كريم في فيلم من بطولة نادية لطفي وإخراج محمد عبد العزيز، وكان وقتها بعمر الحادية عشر، ثم غاب 12 عام كاملين كان يركز فيها على الدراسة والكرة، حيث لعب كرة القدم في فريق النادي الأهلي في الخامسة عشرة من عمره، وعاد للسينما في دور طارق في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة.
“طارق” وصداقة مروان حامد
فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة، من تأليف وحيد حامد وبطولة أحمد زكي وليلى علوي وسناء جميل والوجه الجديد منى زكي، ومن إخراج شريف عرفة، وكان شريف عرفة يبحث عن وجه جديد يقدم دور طارق في الفيلم، فرشح مروان حامد صديقه الذي يدرس في شعبة الإخراج كريم عبد العزيز، أعجب شريف عرفة بكريم وأسند له الدور، وزادت الصداقة بين كريم عبد العزيز ومروان حامد، وهي صداقة توثقت سينمائيا بأفلام الفيل الأزرق 1 و2 وكيرة والجن.
زوجة الأب
لا يتحدث كريم عن حياته الشخصية كثيرا، وهو قليل الظهور في البرامج الفنية، يكثف ظهوره فترات ويبتعد فترات، لكن إجمالا لا يحب الظهور الإعلامي، ولكنه فتح قلبه في برنامج السيرة لوفاء الكيلاني وتحدث عن انفصال والديه.
وقال كريم: ” والدي ووالدتي انفصلوا أنا كنت 4 سنين وكنت واعي لانفصال أبويا وأمي، لما كنت صغير لُمت بابا على الانفصال وزعلت منه جدا، وفي نص الرحلة لُمت ماما على الانفصال، لكن لما كبرت صالحتهم هما الاتنين، حصل استيعاب لفكرة الانفصال، كان مضايقني إن بابا ساب البيت، لكن كان متابع المدارس والمستشفيات وكل حاجة”.
وأضاف كريم: “أمي كانت ست بـ100 راجل مقصرتش في أي حاجة، ورفضت تتجوز عشانا، وأبويا اتجوز، ومرات أبويا هي أمي التانية، وأكن ليها كل حب واحترام”.
حياته الشخصية
تزوج الفنان كريم عبد العزيز، من الصحفية “سماح غنيم” في عام 2002، وكان الزواج يأتي في قمة تألق كريم عبد العزيز الفني، لكن الزواج لم يستمر، وانفصلا سنة 2003، وعاش بعدها كريم في مرحلة حزن، لم يتغلب عليها إلا بالعمل الفني، حيث قدم في سنة 2003 فيلم حرامية فى تايلاند مع حنان ترك وماجد الكدواني ولطفي لبيب وطلعت زكريا من إخراج ساندرا نشأت (وهو الفيلم الذي ناقش قضية سرقة لوحة الخشاش من متحف محمد محمود، وبعدها تم سرقة اللوحة بالفعل، الغريب إن يحيى الفخراني قدم سنة 1990 فيلم وتمت أقواله وهو يحكي عن سرقة اللوحة أيضا).
ثم تزوج الفنان كريم عبد العزيز، من هايدي سرور، ابنة النائب السابق هاني سرور، في نوفمبر 2006، ولكن بعد الزواج مباشرة تم اتهام والد زوجته هاني سرور في القضية الشهيرة “أكياس الدم الفاسدة”، وهي الفترة الصعبة التي عاشها كريم عبد العزيز، وصدر الحكم في القضية في 15 أبريل 2008 حيث قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة جميع المتهمين، وأنجب كريم منها ابنته “ملك”، وابنه “علي”، ليصبح كريم عبد العزيز “أبو علي”، في السينما وفي الحياة.
أزمة المرض
مرت مصر في سنة 2011، بمرحلة فارقة في تاريخها الحديث، عندما خرج الشباب في يناير للتعبير عن مطالبهم، لكن كريم عبد العزيز كانت له في سنة 2011، حكايته الخاصة حيث أصيب “كريم” في 2011، بـ 8 جلطات رئوية، كان المرض ضيفا مفاجئا على كريم، فسافر لتلقي العلاج بالعاصمة البريطانية لندن، وظل بها فترة كانت الأصعب في حياته، حيث كان بعيدا عن وطنه وأهله وأحبابه.
وقال كريم وقتها في تصريحات صحفية: “شعرت بألم شديد فى الصدر وعدم قدرة على التنفس وتم نقلى إلى المستشفى وهناك اكتشفوا الإصابة”، وروى كريم طريقة اكتشافه إصابته بمرضه :” كنت مسافر مع والدتى وزوجتي عشان أعالج والدتي في مارس 2011، وبعدين وأنا هناك حسيت بنغزة في صدرى وزوجتى صممت نطمن، وقالتلى لازم نعمل أشعة وعملت أشعة وخرجت، تاني يوم طلبوا مني أروح المستشفى، وقالولي انت هتموت.. وانت عندك 12 جلطة في الرئة يا مستر كريم، ولما حبيت اخرج قالتلى الدكتورة أنت لو خرجت من المستشفى أنا أتسجن، وقعدت 60 يوم في العناية المركزة، كانوا الأصعب في حياتي”.
وعن سبب المرض، قال كريم عبد العزيز: “، كنت مدخن شره جدا وشاى وقهوة، ووالدتى اللي كانت تعبانة، وانهارت لما عرفت الخبر وفضلت مبطل التدخين سنة ونص بعدها، ولكن رجعت تانى للأسف بسبب طبيعة شغلنا”.
يعيش كريم فترة هي الأزهى في حياته الفنية على مستوى الأرقام، فهو صاحب أعلى 3 أفلام من حيث الإيرادات في تاريخ السينما المصرية (بيت الروبي، وكيرة والجن، والفيل الأزرق 2″، بغض النظر عن المستوى الفني للأفلام، فهو النجم الأكثر تحققا في مصر في الفترة الأخيرة، وهي مكانة يستحقها بلا شك، فهو فنان شامل، فنان من ريحة جيل الموهوبين.
أقرا أيضا
