تقاريرسلايد

حكاية رجل صوّر السادات بـ الملابس الداخلية (الصور كاملة)

حكاية رجل صوّر السادات بـ الملابس الداخلية (الصور كاملة)

 

فوجئ الشعب المصري، وهو يقرأ الجرائد، بصورة للرئيس السادات بالملابس الداخلية بتوقيع المصور فاروق إبراهيم، سبق صحفي أصاب الناس في مصر والعالم العربي بدهشة كبيرة.

مجموعة صور فوتوغرافية مثيرة وجريئة للرئيس أنور السادات، المعروف عنه أناقته الشديدة، فكيف يقبل السادات أن يتم التقاط جلسة تصوير كاملة له بالملابس الداخلية.

بداية الفكرة

المصور الصحفي فاروق إبراهيم صاحب هذه الصور، أقنع الرئيس السادات أن يقوم بتصوير يوم كامل في حياته، منذ استيقاظه وحتى نهاية اليوم، أعجب الرئيس السادات بالفكرة فوافق بكل بساطة، وأسباب الموافقة، أنه كان  يحب توجيه رسالة للخارج والداخل أنه رئيس بسيط يقوم بحلاقة ذقنه بنفسه، ولا يعيش عيشة الملوك، وكما هي رسالة للداخل تعكس بساطة الرئيس الذي يعيش كما المصريين، ولا يفرق عنهم في شئ، ومحو لصورة الرئيس في المخيلة الشعبية بأنه يعيش في القصور الفخمة، لكن الفكرة على منافعها، فهي فكرة جرئية فلم يظهر رئيس أو ملك من قبل بهذه الصور.

يوم الجلسة

ذهب فاروق إبراهيم في الصباح، بل قل فجرا، وانتظر حتى استيقظ الرئيس السادات، وبدأ في عملية تصويره، في مشاهد كانت غريبة، ولم يتم تصوير أي رئيس بها من قبل ولا من بعد، صور فاروق إبراهيم الرئيس وهو يدخل حمامه ويحلق ذقنه، وهو يرتدي ملابس النوم، وهو يؤدي بعض التمارين الرياضية الصباحية، وهو يقرأ الجرائد، وكانت الصور محط اهتمام ودهشة الملايين من القراء، البعض كان راضي ويري الصور دليل على بساطة الرئيس، والبعض كان يراها فخا نُصب للرئيس للنيل من شعبيته، وبين هذا وذاك، ظهر أكثر الناس غضبا من هذه الصور.

كان أكثر الناس غضباً من نشر هذه الصور كانت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس، التي كانت بالخارج ولم تر الصور، وحاول المصور فاروق إبراهيم أن يوضح لها أنه حصل على موافقة الرئيس السادات على تصوير ونشر هذه الصور، لكنها أصرت على معاقبة فاروق إبراهيم الذي أضر بالرئيس، ووصل الأمر للرئيس السادات الذي قال وفقا لرواية فاروق إبراهيم: “أنتم ما بتفهموش حاجة.. هىّ دى الصحافة”، هكذا صرخ الرئيس الراحل أنور السادات معنفا زوجته، وكبار مستشاريه حينما اعترضوا على الصور التى التقطت له بالملابس الداخلية.

الصور نشرت في جريدة أخبار اليوم تحت عنوان “يوم فى حياة الرئيس”، ولم يعرف المصور الشاب – وقتها – فاروق إبراهيم أن هذه الصور الخطيرة التى التقطها للرئيس ستكون أهم خبطة صحفية فى حياته بعد ذلك.

 من هو فاروق إبراهيم؟

بدأ فاروق إبراهيم العمل في صحيفة الجمهورية، في عام 1956، ثم انتقل في عام 1964 إلى جريدة أخبار اليوم، ومن الشخصيات التي التقط لها صورًا مميزة أيضًا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وعبد الحليم حافظ، وكوكب الشرق أم كلثوم والتي كان يسافر معها في معظم حفلاتها حتى التي كانت في باريس، وكان المصور الشخصي لعبد الحليم حافظ وكاتم أسراره.

فى ذكرى توليه الرئاسة.. 10 صور للسادات تؤكد أنه الزعيم الأجرأ على الاطلاق - اليوم السابع

أفلت من حكم الإعدام!!

وقال كريم فاروق نجل فاروق إبراهيم مصور الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن صورة السادات بالملابس الداخلية، كادت أن تتسبب في إعدام والده، موضحا أنه فور نزول الصورة في إحدى الصحف، اعترضت السيدة جيهان زوجة الرئيس السادات عليها، لتحل هذه المشكلة بعد ذلك بجلسة بينه وبين الرئيس.

المصادر 

 حوار نجل فاروق إبراهيم مع صاحبة السعادة. 

أقرأ أيضا

“تماثلت للشفاء”.. قصة البطلة الحقيقية لمسلسل سارة وقصة الجزء الثاني منه

“من دمشق هنا القاهرة” .. هكذا رحل عبد الهادي بكار نجم الاذاعة السورية

“عانى من الأرق طيلة حياته”.. حكاية شاب ظل 11 يوم بدون نوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!