كتب – أحمد المرسي
طالما أهدى الملوك والرؤوساء الهدايا لبعضهم البعض، وقد كان السيارات في أحد الأزمان هدية مناسبة قد يهديها ملك لملك آخر، فقد أهدى هتلر سيارة فاخرة للملك فاروق، وأهدى الملك فاروق سيارة باهظة للملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، وعبد الناصر وإيزنهاور لم يكونا استثناء.
العدوان الثلاثي
في عام 1956 أخذ جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس. وقد قال الكثير من المتابعين أنه لم يكن قرارًا صائبًا أبدًا. ولكن الزعيم المصري كان يرى أن الإنجليز لن يقوموا بالالتزام بشروط العقد وهو حق الانتفاع لمدة 99 عامًا.
وعلى الفور أرسلت كل من القوى الثلاثة “إنجلترا، فرنسا، إسرائيل” قواتها إلى سيناء، وهو ما سمي بالعدوان الثلاثي.
استطاعت مصر صد الهجمات، وبضغط من كل من روسيا وأمريكا توقفت الحرب وانسحبت القوات، وتقربًا من عبد الناصر. قام ايزنهاور، والذي كان يخشى أن يستقطبه الاتحاد السوفيتي، بإرسال هديه لإنهاء الأزمة.
الهدية كانت موافقة مبدئية على تمويل مشروع السد العالي، بالإضافة إلى سيارة كاديلاك مكشوفة، ظلت من أهم المظاهر التي يظهر بها عبد الناصر لشعبه. وحوله الجماهير يلقون عليه التحية. في الوقت الذي كان يشتم فيها أمريكا!
بعد عبد الناصر
القاضي أشرف الشباسي
القذافي والكاديلاك
المستقر الأخير