في المسلسل الشهير “من الذي لا يحب فاطمة”، كان محمد ثروت يغني مين اللي ميحبش فاطمة، كان أبي يحرف الكلمات لتصبح مين اللي ميحبش فايزة، أحب أبي فايزة أحمد، وورثت حبها عنه، وتمنيت أن ألتقى بها، ووعدني والدي أن يصطحبني لزيارتها لو تفوقت في دراستي، عندما كبرت عرفت أن فايزة أحمد ماتت قبل ولادتي بـ 9 سنوات.
وُلدت فايزة أحمد في 5 ديسمبر 1930، في سوريا ومن سوريا جاءت لمصر لتصنع نجوميتها التي تخطت حدود الوطن العربي وأصبحت فايزة أحمد الصوت الذي أحب عليه جميع العرب، وأحبه جميع العرب.
فايزة أحمد التي استطاعت أن تجلب القمر على الباب خاضعا ذليلا “منورا قناديله”، واستطاعت أن تضع شروطها على والدتها: “يا أخد حبيبي يا انا ياما يا أخد حبيبي يا بلاش”، والتي غنت للتمر حنة متعجبة من أن تكسو جميع الزهور الجناين ويغيب التمر حنة، فاستطاعت بالأغنية أن تصبح هي وردة كل الجنائن.
كان أكثر ما يميز فايزة أحمد هي عصبيتها الشديدة، هي سريعة الغضب وسريعة التسامح، فيحكي المنتج محسن جابر على سبيل المثال إنها “رفعت الشبشب” عليه، بسبب غيرتها من المطربة الشابة وقتها “عزيزة جلال”، فايزة أحمد كانت من النوع الطيب الذي يثور لأقل الأسباب ثم يهدأ بأقل كلمة.
ومن المواقف التي حكاها لي الناقد الكبير محمود قاسم، أن فايزة أحمد تشاجرت مع بائع بطاطا بسبب وقوفه أسفل منزلها لأن رائحة الشواء كانت تضايق عينها، وعندما رفض الانصراف، قررت النزول له، وما أن وصلت له، حتى قررت أن تشتري منه بطاطا، ونست المشاجرة.
وقال الإعلامي مدحت شلبي خلال لقاء جمعه بالإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب في برنامج “فحص شامل”، إنه عمل في ضابط شرطة الأمن العام في قسم النزهة، لكنه أتجه للإعلام.
ومن المواقف التي لا ينساها شلبي، أنه كان في القسم أثناء دخول الفنانة فايزة أحمد عليه وبيدها سائق تاكسي تقوم بتوبيخه موضحا أنه كان يعشق الفنانة فايزة أحمد، وقال: “فايزة أحمد لم ولن يأتي مثلها”، وحكي شلبي الموقف لراغدة شلهوب قائلا: “كانت تسب سائق تاكسي لأنه قام بالاصطدام بها وتشاجرت معه وأحضرت سائق التاكسي للقسم.
وطلب مدحت شلبي من سائق التاكسي الجلوس فغضبت الفنانة فايزة أحمد منه وقامت بسبه “سب مدحت شلبي”، وسب السائق، موضحا أنه قال لها أنه من الممكن أن يقوم بسجنها 6 أشهر بسبب سبه لكنه تنازل عن حقه بسبب حبه لها، وقال لها: “أنا بحبك يا مدام فايزة.. بس أنتوا الاتنين خصوم، ولو معترضة على قعادي تقفوا سوا”.