بث عاجل

بعد مقتلها بـ 20 سنة.. هذا هو سر عفاريت شقة ذكرى

ليلة أطلق فيها 69 طلقة

كتب – أحمد المرسي

مر الآن 20 عامًا على مقتل المطربة التونسية ذكرى، في فجر يوم الجمعة 28 نوفمبر من عام 2003، عندما استيقظ سكان الزمالك على صوت إطلاق للنار، متواصل لمدة ربع ساعة كاملة.

بعد ذلك وفي حوالي الساعة السابعة تلقى أقرب قسم شرطة بلاغًا يفيد بإطلاق النار، وعندما حضرت الشرطة كانت المفاجأة، حيث وجدوا أربعة جثث.

كانت الجثة الاولى للفنانة ذكرى، والجثة الثانية لزوجها أيمن السويدي رجل الأعمال المشهور، والجثة الثالثة لعمرو الخولي مدير أعماله، والجثة الرابعة لزوجته خديجة.

خلاف زوجي

بدأت المشكلة بخلاف شديد بين ذكرى وأيمن السويدي، الذي كان معروفًا عنه غيرته الشديدة على زوجته. وغاضب من عودتها متأخرًا للمنزل، وتلقيها مكالمات هاتفية من أصدقائها في الوسط الفني.

حاولت ذكرى أكثر من مرة جعله يفهم هذا الوضع، وكونها فنانة لها عملها الخاص، ولكن هذا بالتأكيد لم يغير من فهمه شيء، ولم تكن هذه هي المرة الأولى لأيمن السويدي التي يتزوج فيها من فنانة.

سبق له من قبل الزواج من الفنانة حنان ترك، والتي قالت أنها تزوجته عندما كانت صغيرة، وأنا ذاقت العذاب أمرين، حتى انتهى الأمر بينه وبينها بالطلاق، وقد صرحت في أحد البرامج التلفزيونية قبل اعتزالها أنها وزعت الشيكولاتة على أصدقائها فرحة بتحررها منه!.

ذكرى في وجه الكلاشينكوف

بدأ الخلاف في أحد الكافيهات بحضور كل من عمرو الخولي وزوجته خديجة اللذان حاولا أن يحلا المشكلة، وانتهى بغضب شديد، دفع ذكرى إلى ترك المائدة، ومغادة المكان إلى حيث منزلها، بالزمالك. واصطحبت معها صديقتها خديجة وزوجها عمرو الخولي.

في المنزل حضرت الفنانة كوثر رمزي صديقة ذكرى محاولة التخفيف عنها، عندما حضر أيمن السويدي في الساعة الرابعة والنصف فجرًا، ثم قام بطرد كوثر رمزي، لدرجة أنه أحضر حذائها من على باب شقته وألقاه أمامها، فأنسحبت وخرجت.

 

وتجدد النقاش من جديد، فوقف عمرو الخولي بجوار ذكرى الذي كان يراها بريئة والحق معها في هذا النقاش المحتدم.

غاب أيمن السويدي في حجرته، وعاد ومعه كلاشينكوف من دولاب أسلحته الخاص، وهو يصرخ بشكل هسيتيري، أصاب الجميع الذهول، عندما ضغط أيمن الزناد، وبدأ في إطلاق النار عليهم، فأمسكت ذكرى بالوسادة في محاولة يائسة لتفادي الطلقات الرشاشة، ولكن اخترق جسدها 26 طلقة، أغلبها في محيط الصدر والخصر. ثم دار إلى مدير أعماله الذي عاجله ب 18 رصاصة، ثم إلى زوجته التي استقر في جسدها 22 طلقة.

وقف أيمن السويدي أمام الجثث الثلاثة، قبل أن يخرج مسدسه، ويضعه في فمه، ثم يطلق منه رصاصة، تقضي عليه!.

غيرة أم أزمة مالية؟

لم يعلم بأمر تلك المذبحة إلا خادمتين، هما أمل أحمد، وأم هاشم حسني، وقد اختبئتا في حالة انهيار تام وبكاء هستيري، خوفًا، بعد أن شاهدتا ما حدث. فلو كان عرف أيمن السويدي بوجودهما لقتلهما كذلك.

والغريب أن طرد كوثر رمزي، وامتثالها للرحيل قد أنقذها من تلك المذبحة التي حدثت بعد مغادرتها بدقائق فقط.

لم يكن شك أيمن السويدي هو فقط الدافع لقتله لذكرى، أو غيرته المجنونة ولكن كان كذلك أزمته المادية التي كان يمر بها، حيث كان قد اقترب من الأفلاس، ووضع اسمه على قائمة الممنوعين من السفر بالفعل، بسبب ديونه التي كان قد اقترضها من البنوك.

حضر رجال الشرطة فورًا من قسم قصر النيل، للعقار رقم « 23أ» شارع محمد مظهر بالزمالك المجاور لفندق سفير بمنزل رجل الأعمال أيمن السويدي، وعثروا على مسرح الجريمة.

لم يعرف أحد هل كان انتحار أيمن السويدي مخططًا، وهل كان قتله لذكرى ضمن خطة طويلة الأمد أم أن ذلك كان وليد اللحظة فقط لا غير. ولكن عثرت الشرطة بعد ذلك على خطاب غير مؤرخ في مكتبه، كان كتبه لشقيقه محمد ينصحه فيه بعدم إقتراض الأموال، وعدم الثقة في عمرو الخولي. لأنه السبب في كل تلك الديون والمشاكل التي ألمت به. وأوصاه بزوجته المغربية نادية والتي كان قد تزوجها قبل ذكرى، وبابنه منها، وقال له أن يعطيها ما تحتاجه من مال.

عفاريت شقة ذكرى

بعد مرور أكثر من 19 عامًا على وفاة الفنانة ذكرى، كشفت خبيرة طاقة المكان مها الغطار سر عفاريت شقة الفنانة ذكرى، وروت قصة أكدتها الصحف والوثائق والبلاغات الرسمية بعد ذلك.

وقالت أنه بعد 20 شهر من وقوع المذبحة توجه محمد شقيق أيمن السويدي إلى نيابة قصر النيل وطلب الإذن بفتح الشقة التي كانت مسرح الجريمة، بعد أن تم إغلاقها بالشمع الأحمر، وذلك بعد أن أخبره حارس العقار أن هناك أصواتًا غريبة تنبعث من الشقة، وأن شباكها قد انفتح من الداخل، بالأضافة إلى تناثر الحجارة الصغيرة منها كل ليلة!.

فتح الشقة

تقول العطار أن وكيل النائب العام سمح بفتح الشقة، وتوجهت قوة من المباحث للمعاينة، وذلك من أجل التأكد من إذا كان هناك أحد اللصوص قد دخل إلى الشقة أو سرق أحد منقولاتها. ويقول ضابط المباحث:

نزلت مع زملائى الضباط والقوة المرافقة لنا ودخلنا إلى العقار حيث كان فى انتظارنا “محمد” شقيق “أيمن السويدى”، بمجرد دخولى إلى مسرح الجريمة اكتشفت أن المكان لم يتم تنظيفه من آثار الدماء منذ يوم وقوع الحادث، كانت دماء الضحايا تلطخ جدران الصالة وأرض المكان والأثاث،وبدأ شريط ذكريات يمر فى خيالى عندما دخلت هذه الشقة لأول مرة عقب وقوع الجريمة.. هنا على هذه الأريكة شاهدت المطربة الراحلة “ذكرى” ترقد وهى ترتدى “ترنج” أبيض اللون جثة هامدة والدماء تغطى كل جسدها وهى تحتضن “مخدة” صغيرة اخترقتها عدة طلقات، الآن الأريكة ليس عليها جثة “ذكرى” ولكن رائحة الدماء والموت ما زالت تملأ أرجاء المكان.”

وكانت المفاجأة أنه اكتشف عدم وجود ضياع أى شىء من الشقة! وذلك أكبر دليل على أنه لا يوجد لص فتح النافذة، ولكن فتحت النافذة من الداخل.

الأصوات الغريبة

قال حارس العقار أنه في تمما الساعة الخامسة فجرا وهو نفس موعد ارتكاب الجريمة، يتوقف المصعد عند الطابق الثاني الذي لا يشغله سوى شقة “ذكرى”، ونسمع أصوات عراك القطط. ويعلق :”زاد خوفنا عندما سمعنا صوت ارتطام ضعيف يأتينا من خارج باب العقار.. غادرنا العقار مهرولين من الفزع المصحوب بالقلق فى أن يكون هناك لص يحاول دخول العقار.. خرجت مع زميلى إلى الشارع فلم نجد شيئا.. قررنا العودة إلى أماكننا داخل العمارة ولكن قبل أن ندخل من باب العمارة رفعت رأسى لأعلى إلى الطابق الثانى لأكتشف أن شباك غرفة نوم “ذكرى” مفتوح وأحجار صغيرة تتطاير منه!

تفسير ما يحدث

تقول مها العطار أنه من وجهة نظر علم الطاقة فالمكان حدث فيه قبل إطلاق النار شجار وغضب ثم وقوع جريمة قتل، وضرب نيران وإزهاق أرواح، وتم إغلاق الشقة على كل ذلك دون تسريب لتلك الطاقة السلبية، أو تنظيف المكان لصرف أرواح الموتى، وهو ما أدى إلى تكرار الحادث نظرًا لعدم اتخاذ قواعد تبديل الطاقة السلبية.

وعلقت: “يجب الحرص عند شراء بيت جديد أن يتم السؤال عن أحوال سكان البيت القدامى، هل هم سعداء أو تعساء، هل حدث حالات وفاة فى المنزل، هل يوجد حالات من الطلاق أو المرض أو الإفلاس، اشترى المنزل السعيد تسعد بحياتك، نهاركم هادئ وسعيد.”

اقرأ أيضًا: 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!