ولدت الفنانة ناهد شريف في 1 يناير 1942، واسمها الحقيقي سميحة محمد زكي النيال، في مدينة الاسكندرية، واكتشفها فنيا المخرج حسين حلمي المهندس بعد أن تعرف عليها عن طريق الممثلة زبيدة ثروت، التي كانت مؤمنة للغاية بموهبتها.
لتقدم أفلام شهيرة، منها “عندما يسقط الجسد، الولد الغبي، رجب فوق صفيح ساخن، أحلى أيام العمر، سأكتب اسمك على الرمال)، وعملت لعدة سنوات في السينما اللبنانية، وكان أشهر أفلامها في تلك المرحلة هو (ذئاب لا تأكل اللحم) الذي أثار الكثير من الجدل وهو ممنوع من العرض في مصر حتى الآن، وهو فيلم يحتاج لمساحة أطول من بطله عزت العلايلي لشرح غرائبيته.
وتوفيت الفنانة الكبيرة ناهد شريف في عام 1981 بسبب مضاعفات سرطان الثدي الذي ظلت تعاني منه لمدة عامين ونصف تقريبًا، حتى ماتت به، بعد معاناة طويلة توارت فيها عن الإعلام.
وعن حياتها الشخصية، تزوجت الفنانة الكبيرة ناهد شريف ثلاث مرات، الأولى من مكتشفها وأستاذها المخرج حسين حلمي المهندس، والذي وقع في حبها وفي حب موهبتها معا وكانت ناهد في الثامنة عشر من عمرها، وانفصل الثنائي لتتزوج من الفنان كمال الشناوي.
وكان زواجها من الشناو سرا، حيث كان الشناوي متزوجا في ذلك التوقيت فطلب منها الزواج بشرط أن يكون ذلك الزواج سرًا وهو ما وافقت عليه ناهد شريف بالفعل، وتم الزواج الذي استمر أكثر من 5 سنوات لكنها شعرت بالغيرة والملل فطلبت الطلاق رافضة أن يظل زواجهما في السر، وانتشر الخبر بالصحافة، مما دفع ناهد شريف للذهاب إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وبعد إصابتها بالمرض عادت للقاهرة، وطلبت مقابلة الشناوي الذي أخبرته بمرضها وعدم قدرتها على العلاج، فقرر التكفل بعلاجها وشفيت، لكنها انتكست مرة آخرى، فاستصدر قرار لها بالسفر للعلاج على نفقة الدولة، لكنها لم تستطع مقاومة المرض، حتى وفاتها سنة 1981
أما الزيحة الثالثة فكانت في لبنان من الراقص الأرميني اللبناني إدوارد دميرجيان الذي انجبت منه ابنتهما الوحيدة باتريسيا عام 1977 وكان الزواج مدنيا حيث ظل إدوارد على ديانته المسيحية وكانت ناهد مسلمة.
وحتى ابنتها باتريسا كانت مسيحية مثل والدها، وبعد وفاتها جاءت باتريسيا الى القاهرة منذ فترة طويلة لمطالبة إحدى شركات التوزيع السينمائي بميراثها في بيع فيلم “نساء الليل” الذي انتجته والدتها عام 1973، إلا أنها فوجئت بعدم أحقيتها في ميراث والدتها لاختلاف الديانة، وهو ما ابلغها به محامي الشركة.
لأن الابنة غير المسلمة لا ترث والديها إذا كانوا مسلمين، وهذا سبب حرمان زكي ابن الملحن والممثل منير مراد (شقيق ليلى مراد) من ميراثه من ولاده لأنه ظل يهوديا، وتُعرف باتريسا، أيضا باسم “لينا جيرجيان”.
وبعد ثورة يونيو 2013 ظهرت إشاعة إن الإعلامية لميس الحديدي هي ابنة ناهد شريف بسبب الشبه الكبير بينهما، إلا أن لميس الحديدي نفت هذه الشائعة، بعمل مداخلة مع والدتها شخصيا، ولميس الحديدي ابنة أستاذ جامعي وهو علي الحديدي ووالدتها حفيدة الشيخ الأزهري الشيخ البحيري، رداً على الشائعات حول أسرتها.
أقرا أيضا
