الفنتقاريرسلايد

أسباب فشل الجزء الثاني من مسلسل زيزينيا.. وبطل الجزء الثالث

في سنة 1997، قدم المؤلف أسامة أنور عكاشة، والمخرج جمال عبد الحميد رائعة زيزينيا من بطولة يحيى الفخراني، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، ووعد صناع المسلسل أن يكون العمل من 3 أجزاء، وكان من المفترض تقديم لجزء الثاني سنة 1998، لكنه تأخر وظهر سنة 2000، فكان أقل من المتوقع وبخر فكرة الجزء الثالث.

في هذا التقرير نحاول الإجابة عن سبب فشل الجزء الثاني من المسلسل، وعن مصير الجزء الثالث منه.

بمناسبة مرور 22 عاما على عرضه... معلومات عن مسلسل "زيزينيا"‏ | خبر | في الفن

تتناول دراما المسلسل الإسكندرية في فترة الأربعينيات من القرن العشرين، وذلك من خلال بشر عامر عبد الظاهر (يحيى الفخراني)، المصري من أم إيطالية وتشتته ما بين جذوره المصرية ومحاولة والدته وخاله دلورنزي اجتذابه إلى الجانب الإيطالي وعلاقته بوالده التاجر عامر واخوته خميس ومرشدي وإكرام، وقصة حبه لعايدة الفتاة المرفهة التي تبحث عن هويتها، كذلك يستعرض العمل النضال ضد الإنجليز من خلال قصة حي زنانيري والذي يقوده الريس طوبجي ونعيمة مرسال.

المسلسل من بطولة يحيى الفخراني وآثار الحكيم وفردوس عبدالحميد وهدى سلطان وجميل راتب وأبو بكر عزت وعدد من النجوم، غاب معظمهم عن الجزء الثاني من المسلسل.

– أزمة آثار الحكيم

زيزينيا جـ1׃ الحلقة 37 من 41 - YouTube

كان هناك أزمة كبيرة بين آثار الحكيم والمخرج جمال عبد الحميد، لذا غابت عن الجزء الثاني وتم استبدالها بهالة صدقي، فاختفت “اللثغة – لدغه بحرف الراء” التي كانت آثار الحكيم ابتكرتها للشخصية والتي اعترض عليها المخرج، لكن المؤلف، قال له: “مشيها”.

وآثار الحكيم لم تكن الخيار المفضل للمخرج من البداية، فمثلا عُرض الدور على ميرفت أمين واعتذرت، ثم ليلى علوي والتي شاركت في البروفات إلا انها انسحبت قبل بدأ التصوير لرغبتها بالمشاركة بمسلسل التوأم من بطولتها، والذي حصلت فيه عى 3 أضعاف أجرها.

– حادث سماح أنور

أصيبت الفنانة سماح أنور في حادث مميت، وأصيبت بالشلل وكانت بمرحلة العلاج ولذلك لم تستطع اكمال شخصية (إكرام) وحلت محلها نهى العمروسي، وبالطبع فارق الشهرة يصب وقتها في صالح سماح أنور التي كانت في قمة تألقها الفني.
حاولوا استحداث حيلة درامية لكي تظهر سماح أنور على الكرسي المتحرك، بأن تُصاب في حادث في المسلسل، لكن سماح رفضت الظهور بهذا الشكل أمام جمهورها، خاصة إنها كانت تعاني من حالة نفسية سيئة.

– اعتذارات بالجملة

شهد الجزء الثاني من المسلسل الخلاف بين أسامة أنور عكاشة وجمال عبد الحميد بسبب الخلاف في وجهات النظر، هذا الخلاف وتر الأجواء كثيرا بين الطرفين، وبعدها شهد المسلسل عدد كبير من الاعتذارات نتيجة لتأخر التصوير.

فمثلا اعتذرت إيمان عن شخصية (سيلفانا) وحلت محلها مادلين طبر، وحلت جليلة محمود بديلة لنجوى فؤاد بشخصية (بديعة عصفور)، وهبه عبدالغني مكان نشوى مصطفى بشخصية (رزقة).

أيضا اعتذرت منى زكي عن شخصية (ألفت) وأدت الشخصية بدلا منها ريهام عبدالغفور كانت منى زكي شقت طريقها للنجومية وقدمت فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، ورفض أسامة أنور عكاشة ريهام عبد الغفور، وقال لجمال عبد الحميد: “مبتعرفش تمثل وانت بتجامل أبوها لأنه صاحبك”.

كما اعتذر أحمد السقا عن أداء شخصية (فتحي) بالجزء الثاني وأدى الشخصية بدلا منه محمود عزت، واعتذر خالد جمال عن شخصية (صلاح) وأدى الشخصية بدلا منه محمود عبدالمغني، واعتذر رياض الخولي عن أداء شخصية (هلال) وحل بدلا منه الفنان شريف خير الله، وكذلك اعتذر أحمد عز عن الجزء الثاني من المسلسل.

 

وحلت سالي الدمرداش مكان غادة عادل بأداء شخصية (روزانا)، كما اعتذر علاء مرسي عن استكمال أداء شخصية (حمو) وحل بديلاً عنه وائل علي.

ومن الملاحظ أن المعتذرين أصبحوا نجوما ومن حل بديلا لهم لم يكن على قدر المستوى من النجومية، فقلت قيمة المسلسل التسويقية من جهة، وحدث تشتت للجمهور من جهة ثانية.

وتزامن عرض الجزء الثاني من “زيزينيا” مع عرض مسلسل “أوبرا عايدة” خلال شهر رمضان والعملين ‏من ‏بطولة يحيى الفخراني، وكان النجاح من حليف مسلسل أوبرا عايدة، والذي أثر بالطبع على مشاهدات الجزء الثاني من زيزينيا.

إنهاء دور سيمون

كانت سيمون بطلة من بطلات المسلسل في الجزء الأول، لكنها اعتذرت عن الجزء الثاني منه، فقرر المؤلف والمخرج إنهاء الدور في المسلسل، وبررو الأمر دراميا إنها سافرت دون رجعة.

الجزء الثالث من المسلسل
لم يظهر الجزء الثالث من المسلسل للنور، رغم شروع أسامة أنور عكاشة في كتابته، وكان مقررا أن يكون الفنان نبيل الحلفاوي هو بطل الجزء الثالث من المسلسل، خاصة مع السفر المتكرر لشخصية بشر عن الإسكندرية مكان الحدث الرئيسي للمسلسل.

– شخصية الإيطالي

رشح الفنان العالمي عمر الشريف للمشاركة بالمسلسل وذلك بشخصية (الخواجه جيوفاني)، إلا إنه اعتذر عن المشاركة، وتم بعد ذلك اختيار الفنان جميل راتب لأداء الشخصية.

أما شخصية (عامر عبدالظاهر)، فكانت للفنان فريد شوقي إلا إنه اعتذر بأمر الأطباء حيث كان يعاني من المرض، ولكن هناك رواية ثانية إن الشخصية كانت ستطلق هدى سلطان في المسلسل، فرفض فريد شوقي فعل ذلك مرة ثانية في الدراما، فتم ترشيح الفنان محمود مرسي إلا إنه اعتذر عن المشاركة بالمسلسل فتم أخيراً الاستقرار على الفنان حمدي غيث ليؤدي الشخصية.

وكان هناك، محاولة من المؤلف أسامة أنور عكاشة لتقديم الجزء الثالث من المسلسل لكن من إخراج ابنه هشام، فرفض يحيى الفخراني الفكرة، خاصة إن هشام لم يكن له تاريخ فني يُذكر وقتها، فتم تعطيل المشروع مرة في مرة حتى توفي المؤلف أسامة أنور عكاشة في 28 مايو 2010.

المصادر

– كتاب أساطير الدراما – محمد مسعود – فصل زيزينيا.
– موقع السينما دوت كوم.
– ارشيف الصحافة المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!