تقاريرسلايد

“كورونا والرئاسة وإهانة صدام”.. هذا هو مصير قضاة محكمة صدام حسين

"كورونا والرئاسة وإهانة صدام".. هذا هو مصير قضاة محكمة صدام حسين

اجتاحت القوات الأمريكية العراق في سنة 2003، واسقطت نظام صدام حسين في العراق، وانتهى الأمر بالقبض عليه وتسليمه للمحكمة لمحاكمته.. لكن ما هي التهمة؟

في 30 يونيو 2004 تم تسليم صدام حسين مع 11 مسؤولاً بارزاً في حزب البعث. من قبل القوات الأمريكية التي تعتقله في معسكر كروبر. بالقرب من مطار بغداد الدولي إلى الحكومة العراقية المؤقتة لغرض محاكمتهم في قضايا. “جرائم حرب” و”انتهاك لحقوق الأنسان” و”إبادة جماعية”.

وكانت التهمة الرئيسية التي يواجهها صدام حسين ورفاقه. هي ضلوعه بعملية “إبادة جماعية” لأهالي بلدة الدجيل في عام 1982. بعد تعرض صدلم لمحاولة اغتيال في الدجيل. نفذها حزب الدعوة الإسلامية في العراق والذي كان معارضاً لحكومة صدام حسين. والذي يبرز فيه نور المالكي رئيس وزراء العراق فيما بعد.

قضاة محاكمة صدام حسين

صدام حسين

كان رزكار محمد أمين رئيساً للمحكمة في الجلسات السبع الأولى من المحاكمة. الا انه قدم استقالته في 15 يناير 2006 بعد تعرضه لانتقادات عدة بسبب الطريقة التي ادار بها المحاكمة.

وعينت المحكمة الجنائية المختصة القاضي سعيد الهماشي رئيسا للمحكمة إلا أن الهماشي بدوره تم تنحيته من رئاسة لجنة القضاة في 23 يناير 2006 بسبب الانتقادات التي وجهت له حول مزاعم بانتمائه إلى حزب البعث في السابق (حزب صدام حسين)، حيث صدر قانون وقتها يسمي بـ قانون اجتثاث حزب البعثن ويقضي بإبعاد كل المنتمين لحزب البعث.

وتم تعيين القاضي الكردي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيسا للهيئة الأولى في المحكمة في 23 يناير 2006. وتتكون الهيئة بالإضافة إلى الرئيس من 4 قضاة اخرين لم تعلن أسماءهم أو أي معلومات عنهم لأغراض أمنية.

القاضي رؤوف رشيد

القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن
القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن

وكانت طريقة معاملة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن للمتهمين مختلفة تماما عن طريقة رزكار محمد أمين. حيث اتهمه البعض بانه غير حيادي ومتحامل على المتهمين لكونه من مدينة حلبجة التي تعرضت إلى قصف كيمياوي. في نهاية الثمانينيات. حيث قاطع صدام حسين وأربعة آخرين الجلسة التاسعة من المحكمة. وكان قفص الاتهام وكراسي فريق الدفاع خاليا تماما في الجلسة العاشرة في 2 فبراير 2006. حيث قاطع الجميع الجلسة مطالبين بتغيير القاضي رؤوف عبد الرحمن أو نقل المحاكمة خارج العراق.

أعاد القاضي الجلسة في 13 فبراير 2006. واُجبر صدام حسين ومساعديه على حضور الجلسة الحادية عشر بالقوة. ولكن فريق الدفاع ظل مصرا على قراره بمقاطعة الجلسات.. وأيضا القاضي محمد العريبي الذي كان يتحامل بشكل واضح على المتهمين.

مصير القضاة

في سنة 2019، انتشر الخبر كالنار في الهشيمى عن وفاة القاضي رؤوف رشيد، وأكدت وسائل إعلام عراقية وفاة القاضي رؤوف رشيد في إحدى مشافي السليمانية. لكن عائلته نفت صحة هذه الانباء مضيفة أنه على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة.

وكتب نجل رؤوف: “الانباء عن وفاة والدي غير صحيحة، ووالدي يتمتع بصحة جيدة”، وهو الآن بعمر 81 عام.

رزكار أمين

في سنة 2020، أعلن رزكار أمين، عن ترشيح نفسه لرئاسة العراق، وقال: “اريد ان اشارك في الممارسة الديمقراطية وحقي الدستوري باعتباري مواطن عراقي والدستور اتاح لي حق الترشيح لهذا المنصب”. وقال عن نفسه: “أنا غير مدعوم من أية جهة أو حزب سياسي وانه يعتمد على ضمير اعضاء مجلس النواب باعتبارهم ممثلين عن الشعب العراقي وعلى الجهات الشعبية والمثقفين العرب والأكراد”.

القاضي محمد العريبي

كان القاضي محمد العريبي من أكثر القضاة اشتباكا مع صدام وطرده من جلسة المحاكمة وحوله للحبس الإنفرادي، ونشر تقرير حكومي لحكومة إقليم كردستان عام 2007، إن صدام حسين قبل إعدامه بأيام قليلة كتب عبارة على قصاصة من الورق للقاضي، جاء فيها: “أكرهك كثيرا ولا أطيق رؤيتك ولن أحضر جلسات المحكمة مستقبلاً”.

وتوفي القاضي في أبريل 2021 بفيروس كورونا، وتعمدت أسرة القاضي الذي حاكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، إهانة صدام حسين بوضع صورة كبرى له أسفل أقدام المعزين في القاضي الذي توفي بفيروس كورونا عن عمر 52 عامًا.

الحكم على صدام حسين

في 5 نوفمبر 2006 اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بالإعدام شنقا على صدام حسين، وشمل حكم الإعدام شنقا كلا من برزان إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق وشقيق صدام حسين لأمه، وعواد حمد البندر السعدون رئيس محكمة الثورة الملغاة. وطه ياسين رمضان.

وحُكم على علي دايح وعبد الله كاظم رويد ومزهر عبد الله بالسجن 15 عاما، كما افرجت المحكمة عن المتهم محمد عزاوي لعدم كفاية الادلة.

في 26 ديسمبر 2006 أصدرت الهيئة التمييزية في المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بتثبيت حكم الإعدام على صدام حسين وبرزان إبراهيم وعواد حمد البندر وأوصت بتشديد الحكم على طه ياسين رمضان وهكذا أصبح لزاما على الحكومة العراقية تنفيذ حكم الإعدام شنقا على صدام ورفاقه خلال ثلاثين يوما تبدأ في 26 ديسمبر 2006.

لكن لماذا تم التنفيذ يوم عيد الأضحى، ومن المسئول عن تحديد يوم الاعدام؟، ولماذا طلبت الولايات المتحدة الأمريكية تأجيل الحكم 15 يوم، وما هو دور قطر في تأجيل الإعدام .. وقصة عائشة القذافي في المحاكمة.. هذا ما سنجيب عليه في الحلقة الثانية من سلسلة مقالات عن صدام حسين.

 

 

أقرأ أيضا

حكاية صورة.. عندما قتل إيفان الرهيب ابنه؟

لماذا تلد الأمهات على ظهورهن.. رغم أنها ليست الطريقة الصحيحة للولادة!

“كان كالأفلام”.. قصة الزواج الثاني لهشام سليم

وصية حسن عابدين وحوّل القصري وأمنية شادية.. حكاية 22 صورة نادرة

ندمت بسبب الخادمة ورفضت الزواج من الفنانين.. حكاية منيرة سنبل بطلة شارع الحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!