تقاريرسلايد

مومياء يويا.. هل كانت مومياء النبي يوسف؟

سر حير العلماء

كتب – أحمد المرسي

 

لازالت الآثار التي تعود إلى مصر القديمة تبهر العالم كله. بجميع من فيه وأيًا كانت توجهاتهم. وتعتبر مومياء “يويا” واحدة من أشعر عجائب تلك الآثار. وإلى اليوم لم يتم اكتشاف سرها.

ديفيز ويويا

في عام 1905 كان علام الآثار الأمريكي تيودور ديفيز يقوم بالتنقيب في منطقة وادي الملوك بطيبة. بعد أن أخذ تصريح من الحكومة المصرية. من سنة 1903 إلى 1912.

وعلى الرغم من مرور عامين لم يفقد ديفيز الأمل. وفي عام 1905 وفي المقبرة التي رقمت برقم 46 عثر ديفيز على يويا.

عثر العالم الأمريكي على ثلاثة توابيت. أحدهم كان يحمل يويا. والآخر يحمل زوجته تويا. وعدد من التماثيل والأواني. وعجلة حربية.

جاستون ماسبيرو

كان من أوائل من دخلوا مقبرة يويا هو العالم الكبير جاستين ماسبيرو. وكادت المقبرة تتعرض للحريق. بعد أن دخل ماسبيرو المقبرة بشمعة. قبل تفريغها من الغازات السامة. ولكن سارع العمال إلى إخماد الحريق بسرعة. دون أن تتعرض المقبرة إلى أي ضرر. وقد قال ماسبيرو أن المقبرة هي اعظم اكتشاف. وذلك قبل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة.

وأخذ ماسبيروا يقرأ اللغة الهيروغليفية ويفك شفرات المقبرة. غير مبالي بتساقط الحجارة. ونقص الأوكسجين بشغف شديدة وهو يفهم ويكشف سر تلك المقبرة العظيمة!

يويا ويوسف

لم يتم التعرف بدقة على أصول يويا. ولكننا عرفنا أنه جاء من مدينة أخميم. ولكن أظهرت الأبحاث أنه لم يكن مصريًا. وقال خبير التشريح إليوت سميثان تكوينه الجسماني ليس التكوين المعروف للمصريين القدماء. بالإضافة لملامح وجهه. حيث انه كان أطول من الطول العادي. كما أن اسمه غريب على المصريين.

وكتب بأكثر من طريقة. وقال تيودور ديفيز أنه كتب “يويا، يو، يايا، يي آي، يوي، وهذا يعني أن اسمه لم يكن مصريًا. ولكنه كان اسم غريب على المصريين فكتبوه بشكل مختلف. بحسب نطقهم له.

لم يكن في المومياء أي كسور أو تحلل. ولكن علماء المصريات قالوا أنه من أصول أجنبية رغم أن زوجته مصرية.

كان يويا مستشار للملك أمنحتب الثالث. وكان يحمل العديد من الألقاب منها “الأب المقدس لسيد الأرضين، حامل ختم ملك الوجه البحري، فم ملك الوجه القبلي، الممدوح كثيرًا في بيت الفرعون”.

ويعتقد الدكتور ومؤلف المصريات أحمد عثمان أن يويا هو النبي يوسف. ونشر كتابًا بعنوان “غريب في وادي الملوك”. قال فيه نظريته من أن يويا جاء من أحد القبائل الآسيوية المهاجرة. والتي كانت خاضعة في تلك الفترة لمصر.

لاقت نظرية عثمان نقد شديد، وكتب عالم المصريات الكندي دونالد بي ريدفور نقدًا قاسيًا لكتابه. في مجلة آثريات الكتاب المقدس.

يويا وأوجيني

بعد العثور على مقبرة يويا. كانت القوانين تنص على أن يحصل مكتشف المقبرة على نصف ما فيها. فيما تحصل الحكومة المصرية على النصف الآخر. ولكن هذا لم يحدث حيث قال ماسبيرو لتيودور ديفيز أنه من العيب أن يأخذ تلك المقبرة والمتحف المصري في أمس الحاجة لها.

بقيت المقبرة في الكامل في مصر. وعندما جاءت الإمبراطورة أوجيني إلى مصر. بعد خلع زوجها من العرش. زارت المتحف. وجلست على كرسي خاص بيويا. وهو ما أثار غضب الصحافة من إمكانية كسر الكرسي. ولكنها صرحت قائلة:

“كتشفت أن المصريين اهتدوا للكرسي الإمبراطوري قبل أن يعرفه العالم”.

 

أقرأ أيضًا:

ترميم جامع الحاكم.. عندما هددوا السادات بالقتل بسبب طائفة “البهرة”

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!