تقاريرسلايد

لغز اختفاء جثة صدام حسين!

ملقى في الشارع..

كتب – أحمد المرسي

يقول سيد درويش في أغنيته الفذة “بوخمار الخنفشار”، والتي غناها بأكثر من خمس لغات في وقته:

آدي اسمي وآدي ختمي أنا المقتول أدناه.. أتعهد بجبولها موته على خيرة الله

لكن من حيث ليث مااعرفشي لااسبانيولي ولا تركى.. فالبند الاول مايكونشي القاتل من غير جنسي

وعلى ذلك الأساس، وتلك القاعدة التي أرساها درويش وبديع خيري، أنه لا يجب أن يقتل الشخص وإن كان مجرمًا إلا إذا كان من بني جنسه. حتى تكون في موتته نوع من الكرامة. وعلى هذا الأساس كذلك، من الممكن أن يكون مقتل صدام حسين. اختلفنا عليه أو اتفقنا معه، هو موت مهين لأي عربي.

إعدام صدام حسين

تم إعدام صدام حسين في 30 ديسمبر 2006. في يوم عيد الأضحى، وعلى مرأى ومسمع من العالم، حيث تم إذاعة إعدامه على الهواء.

ولكن ما هو مثير للجدل أكثر من إعدامه بتلك الطريقة المهينة والتي كانت على يد الإحتلال الامريكي، فإن اختفاء جثته كان حدثًا غريبًا!.

بعد أن تم اعدامه اشتعل خبر مفاده اختفاء جثته، ولكن القصة تبدأ بتصريحات فجرها مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية السابقة. والذي صرح بأنه شاهد جثة إعدام صدام حسين ملقاة على الشارع، بين منزله ومنزل نور المالكي، بمنطقة الخضراء.

وأضاف الكاظمي لصحيفة الشرق الأوسط أن الجثة كان حولها عدد من الحرس، وأنه تقدم وقال لهم أنه من العار التعامل مع الجثة بهذه الطريقة، وأنه يجب عليهم احترام حرمة الميت. وطلب أن يضعوا الجثة عند منزله، وأن يرتكوها.

داعش تنبش القبر

ويقول الكاظمي أن نور المالكي قد اتصل بعائلة صدام وطلب منه أن يستلموا حثته، فأخذوها، إلى مدينة تكريت، وهي مدافن عشيرته، وقاموا بدفنه هناك.

ويقول الكاظفي في التصريحات أن داعش قد دخلت تلك المنطقة في 2012، وأنهم قاموا بنبش القبر، وأخرجوا الجثة، ومثلوا بجثث أبناءه، ويقول أنه تم نقل الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن.

ولكن تنفي قبيلة صدام حسين في العوجة ان هذا قد حدث، وأضاف برزان التكريتي أحد حراس المقبرة أن هناك أكثر من 80 شابًا يتولون حراسة المقبرة، وأن هذه أكاذيب تهدف لإثارة الفتنة بين عائلة حسين كامل وأبناء عشيرة البيجات، لتشوية سمعة العشيرة. وقال أن جموع العراقيين من شتى أنحاء العالم يتوافدون على القبر لقراءة القرآن.

وتقول المصادر أن مجلس عزاء صدام حسين تكلف 32 مليون دولار عراقي، أو ما يوازي 25 ألف دولار أمريكي، دفعتها عائلة صهره حسين كامل، فضلًا عن تكاليف تكفلت بها عشائر عراقية، شملت مواد تموينية مثل الأرز والسكر واللحوم والشاي.

 

اقرأ أيضًا: 

14 تموز الأسود.. حكاية مذبحة فتحت أنهار الدم في العراق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!