الفنالمقالاتسلايدكُتاب

فيلم حظك اليوم… متى تبدأ القصة الحقيقية؟

 

نيرة نجدي

(تحذير .. ربما يحتوى المقال على حرق لأحداث الفيلم لمن لم يشاهده)

مجموعة من الشباب الصاعد، في بلورة كوميدية، وقصة سلسة، مليئة بالعناصر المفاجئة، والأطراف المتغيرة أثناء الأحداث المحورية.

في بداية الفيلم شعرت ببعض الملل، وأنا أرى قصة حب على وشك البداية، وتناسب تمامًا جيل مواقع التواصل الاجتماعي من حيث السرعة والانبهار السريع بالطرف الآخر، حتى أتت اللحظة الحاسمة والأولى لبطلة العمل “هدى المفتي” أو “ليلى” المهووسة بعدد المتابعين وكيفية زيادتهم على حسابها الإلكتروني لتصبح شخصية مؤثرة في صناعة الحلي والمجوهرات، عندما تصور جريمة اختطاف، بينما من المفترض بها أن تلتقط بعض صور البطل “كريم قاسم” أو “عمر” بين الأشجار في توقيت الاختطاف.

فتبدأ بالفعل العصابة بالمطاردة، واختطافهما سويًا، قبل أن يتبعهما صديقيهما “طه دسوقي” أو “ماندو الهاكر” وأيضًا “محمد المولي” أو “منعم” قائدا سيارته التي يسميها رزان تيمنًا بنجمته المفضلة رزان مغربي. فيذهبان إلى حيث تم اختطاف صديقه والفتاة التي تعرفا عليها خلال عيد الميلاد بعدما يستدل “ماندو” على مكانهما من خلال تهكيره لهاتف هدى المفتي. وتبدأ بعدها المطاردة المزدوجة، وأبطالها “مروان يونس”، والفنان المتألق “شريف دسوقي”، والصاعدة “بسنت شوقي”.

يمتاز هذا العمل الذي استغرق تسعون دقيقة بأن أبطاله جميعهم من الوجوه الشابة، التي استطاعت تقديم الكوميديا العائلية المناسبة، كما لفت انتباهي الشابة الصاعدة “شهد الشاطر” أو “عفاف”، حيث استطاعت من خلال مشهد ثانوي واحد أن تفرض سطوتها اللطيفة، أحببت هذا المشهد جدًا. هذا العمل على قدر بساطته، لكنه لطيف، ورغم هذا أخشى ألا يأخذ حقه في الانتشار، خاصة وقد انتابني شعور تُصنع أحد أبطاله “هدى المفتي” في بعض التعابير؛ كأنها تمثل دورًا لم تذاكره جيدًا، أو مرحلة عمرية لا تتلائم معها، لذا أعتقد أنها تحتاج بعض دروس في التمثيل، أو التمرن أكثر على الشخصية المطروحة بجميع ظروفها. كما ينبغي التأكيد على موهبة “محمد المولي”، ونجاح ثنائيته مع المميز “طه دسوقي”.

أما الذي أزعجني في الفيلم هي المماطلة في البداية، لكني عندما وصلت إلى النهاية علمت ماذا أراد المخرج “أسامة عرابي” والسيناريست “أحمد البيلي” بهذه المقدمة، ليبقى السؤال: هل تبدأ القصة الحقيقية لهما بالزواج قبل السطو؟ أم تبدأ بالسطو ثم يتبعه الزفاف؟.

مقالات آخرى للكاتب:

“حاول”.. رسالة فضل ونعمة إلى الجيل الحالي

أقرا أيضا

عادت للمنزل فوجدت والدتها مذبوحة.. حكاية الفنانة عايدة غنيم

“زليخة عدي”.. المرأة التي قالت “لا” في وجه من قالوا “نعم”

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!