الفنسلايد

هل سرق الفنان محمد عبد الوهاب النشيد الوطني المصري؟ إليكم القصة الكاملة


 لو سألت أي مصري عن النشيد الوطني، سيبجيبك بكل نشيد نعم هو نشيد بلادي بلادي الذي ربما سمعه في الإذاعة المدرسية مرة. أو سمعه أثناء مباريات المنتخب الوطني، لكن ما هو النشيد الوطني المصري، وهل سرق عبد الوهاب النشيد الوطني؟.. هذا ما ستجد إجابته في هذا المقال. 

تاريخ النشيد الوطني المصري

يمكن التآريخ له، بلحن فيردي الذي استخدم في الفترة من “1869 – 1923”.، وهو أول سلام وطني مصري معروف ويُعرف بالسلام المصري الملكي تلحين الموسيقار العالمي الإيطالي المشهور فيردى الذي بدأ عزفه في عام 1869 في عهد الخديو إسماعيل.

ولحُن هذا السلام المصري الملكي الموسيقار العالمي الإيطالي فيردي، ولو سألت عن كلمات هذا السلام، فهو لم تكن ولم تكن له أية كلمات لأن السلام الوطني لأي دولة يعزف بدون كلمات.

وفي الفترة من 1923 حتى سنة 1936، كان النشيد الوطني لمصر، هو نشيد اسلمي يا مصر، الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر علي ، لكن تم إلغاء هذا النشيد، ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة في مصر.

ومع تولي الملك فاروق حكم مصر، أعاد الملك فاروق السلام الملكي المصري تلحين فيردي عند جلوسه على العرش عام 1936 واستمر حتى عام 1952.

ثورة يوليو والتغيير الكبير 

قامت ثورة يوليو أو حركة الضباط الأحرار في يوليو سنة 1952، ولم يكن منطقيا أن يستمروا بنفس النشيد الملكي، فالنشيد من ذكريات العهد البائد، لذا كان التفكير في عمل نشيد وطني جديد.

وتبنّت ثورة يوليو نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب وكلمات الشاعر كامل الشناوي والذي مطلعه «كنت في صمتك مرغم»، واستعمل هذا النشيد كجزء من نشيد الجمهورية العربية المتحدة بعد الوحدة مع سوريا سنة 1958 ولا يزال لحنه مستعملا إلى اليوم لنشرة أخبار إذاعة صوت العرب بالقاهرة.، وهو الذي تسمع لحنه في العديد من الأفلام القديمة.

لكن منذ سنة 1960 تم العمل نشيد والله زمان يا سلاحي وهو لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحي من كلمات الشاعر صلاح جاهين لأم كلثوم، وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثي على مصر، ولم تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم «السلام الجمهوري» وليس النشيد الجمهوري، وقد قات مسابقة لهذا النشيد الوطني دخل فيها 67 متسابق، وفاز بها كمال الطويل وحصل على 500 جنيه من الرئيس جمال عبد الناصر لكنه لم يحصل عليها بسبب الروتين، ربما نورد القصة كاملة في مقال آخر.

وفي فترة التقارب بين مصر والعراق كانت العراق تاخذ من هذا النشيد سلاما جمهوريا لها، لكن السادات قرر التغيير، فجاء نشيد بلادي بلادي.

نشيد بلادي بلادي

ليس منطقيا أن يكون الرئيس السادات ساعيا للإسلام وحصل على نوبل في السلام بعد معاهدة كامب ديفيد الشهيرة، ويكون النشيد الوطني لمصر “والله زمان يا سلاحي .. اشتقت لك في كفاحي”، فقرر الرئيس السادات سنة 1979 تغيير النشيد لنشيد بلادي بلادي، الذي كتبه الشيخ يونس القاضي (متأثراً بكلمات لمصطفى كامل) ولحنه سيد درويش.. لكن كان هناك مشكلة فتلحين النشيد كان هادئا للغاية وهو ما لا يليق مع الحماسة التي يجب أن يكون عليها النشيد الوطني، فطلب الرئيس من موسيقار الأجيال أن يعيد توزيع النشيد الوطني مرة آخرى.

من الوردة البيضاء إلي منتهي الفرح.. أيام منسية في حكاية محمد عبد الوهاب السينمائية | صور - بوابة الأهرام

 

ولكي تفهم الفرق .. اسمع بلادي بلحن سيد درويش قبل التوزيع الجديد

ثم اسمع بلادي بلادي بعد التوزيع الجديد

اتهام موسيقار الأجيال بالسرقة 

لكن  الملحن الكبير كمال الطويل، اتهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بسرقة توزيع “النشيد الوطني” في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية الكبيرة ليلى الأطرش، وقال: “محمد عبدالوهاب أستاذ الأجيال وله فضل لا ينكر ولا ينسي، وكان بداخل عبد الوهاب رغبة بداخله أن يكون شعار الدولة ونشيدها الوطني من تأليفه، واللحن الأصلي كان من تأليف سيد درويش”.

وأضاف كمال الطويل: “اللحن بالأساس لسيد درويش، وطلب منه الرئيس الإشراف على تنفيذ المشروع، ولم يوزع محمد عبدالوهاب لحن اغنية من اغانية منذ بدايته الفنية وحتى وفاته، لكنه نسب إلى نفسه توزيع النشيد الوطني”بلادي بلادي”، لكن من قام بتوزيع اللحن هو موسيقار مصري اسمه مختار السيد وفيما يبدو أن عبد الوهاب خجل من أن يخبر الرئيس السادات بتلك الحقيقة خاصة أن السادات هو مَن عهد إلى عبدالوهاب تنفيذ ذلك العمل، وخاصة أن السادات وضع تحت تصرفه فرقة الموسيقات العسكرية المصرية الحائزة على المركز الأول بين الفرق العسكرية العالمية لعدة سنوات على التوالي، وبها أمهر الخبرات ولها كل الإمكانيات بدءًا من الآلات حتى الملابس

ومختار السيد مختار، موسيقار مصري، انضم إلى الفرقة الماسية ثم اعتزل العزف أوائل الثمانينيات وتحول إلى التوزيع الموسيقي ثم التلحين ووفقا لموقع السينما دوت كوم، فمختار السيد، هو من قام بتوزيع النشيد القومي المصري تحت إشراف الموسيقار محمد عبدالوهاب، ورحل عن عالمنا في 19 أغسطس 1996.

أقرأ أيضا

هذه ليس نهايته.. تعرف على نهاية اللمبي المبكية التي رفضها السبكي

أسوأ عام في حياة معالي زايد 

نهاية بائسة للمليونير الخفي .. حكاية علي الكسار

تعرف على سبب رفض يوسف شعبان العمل في مسلسل الكبير

لماذا يقود الإنجليز سياراتهم من اليمين؟.. هم الصواب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!