تقاريرسلايد

عائلة فوكس.. ثلاثة شقيقات احترفن تحضير الأرواح بالمصادفة

قتيل منذ خمس سنوات

كتب – أحمد المرسي

كانت قرية هايدسفيل قرية صغيرة، في نيويورك، لم يكن أحد ليلتفت لها في عام 1848، ولكن ليلة رعب واحدة واجهتها عائلة فوكس حولت تلك القرية إلى أشهر القرى في أمريكا.

عائلة فوكس

بدأت الأحداث عندما انتقلت عائلة فوكس المكونة من الأب “جون فوكس”، وزوجته “مارغريت” وابنتهما، كاتي ومارغريتا، للعيش في أحد المنازل في القرية، والتي كان معروف أنه بيت مسكون.

لم تصدق العائلة تلك الشائعات، وأصروا على سكن المنزل، ولكن مع بداية سكناهم للأصوات والحركات الغريبة، التي كانت تصدر من القبو.

أصاب الهلع الطفلتان، فانتقلتا إلى غرفة والدهنر، وكانت الأصوات مرتفعة، واستمرت حتى ليلة 31 مارس على هيئة طرقات، ثم عندما قامت الطفلة كاتي بعمل نقرات بأصابعها رد عليها الصوت بنقرات مشابهة.

جريمة في القبو

كتبت السيدة فوكس بعد ذلك:

في الليلة الأولى لسماعنا الاصوات الخفية نهضنا جميعا واوقدنا الشموع باحثين في ارجاء البيت عن مصدرها، ولكن بدون جدوى واستمرت تلك الاصوات لفترة تسمع في نفس المكان، لم تكن اصوات عالية لكنها كانت تصدر صريرا في الاسرة والكراسي سببت لنا الرعب والهلع، لم تكن اصواتا مفاجأة أو عادية بل نستطيع الإحساس بها حتى عندما نقف على ارضية المنزل، استمرت تلك الاصوات تلك الليلة حتى نومنا، لم استطع تلك الليلة النوم حتى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل”.

في ليلة 30 مارس عادت الاصوات لتزعجنا مرة أخرى حيث كانت تسمع في كل اجزاء المنزل، قام زوجي بالوقوف خارج باب المنزل بينما وقفت انا في الداخل ولكن الاصوات استمرت بالنقر على الباب بيننا، ثم سمعنا صوت خطوات في حجرة المؤن في الاعلى استمرت بالنزول عبر الدرج إلى الطابق السفلي ثم إلى القبو، واستمرت الاصوات تزعجنا بدون انقطاع حتى وصلت إلى قناعة بأن البيت مسكون من قبل روح تعسة معذبة، كنت اسمع عادة عن الارواح والبيوت المسكونة ولكني لم اشاهد أي منها من قبل ولم اكن اصدق بها.

طريقة للتواصل مع الروح

قالت الفتاة الصغيرة كاثي: ايها السيد ذو الخطوات أفعل مثلما أفعل، ثم صفقت بيديها فجاء الرد بنفس عدد الصفقات، واستمرت الفتاة بالتواصل مع الروح،وهو يقلد ما تفعل.

جائت للأم فكرة بسيطة هي أن تقوم بسؤاله عدة أسئلة تعرف منها طبيعته على أن يرد عليها “لا” عن طريق طرقة واحدة، و”نعم” عن طريق طرقتين. وبدأت السيدة تسأله:

  • هل هذا إنسان يجيب علينا؟ دقة واحدة
  • هل هذه روح؟ دقتان
  • هل هي روح تعسة معذبة؟ دقتان.

عرفت مارغريت أن الروح لرجل مقتول كان يبلغ من العمر 31 عامًا، قتل في هذا المنزل، ودفنت جثته في القبو، وكان لديه عائلة مكونة من 5 أطفال “ولدان وثلاثة بنات”، وماتت زوجته، والأطفال لازالوا على قيد الحياة.

استدعت مارغريت جيرانها، بعد أن استأذنت الروح، فحضروا إلى المنزل وسألوه:

  • هل تم قتلك؟ دقتين
  • هل يمكن محاكمة قاتلك؟ دقة

استطاع السيد ديسلر جار عائلة فوكس معرفة أن الرجل القتيل تم قتله في غرفة النوم الشرقية من خمس سنوات، في ليلة الثلاثاء الساعة 12 بعد منتصف الليل، عن طريق ذبحه من رقبته بسكين جزار. وتم سحب الجثة إلى القبو حيث تم دفنها.

في ليلة السبت بدأوا الحفر بحثًا عن الجثة، وحفروا عميقًا من أجل أن يجدوا أي دليل، ولكنهم وصلوا للماء ولم يجدوا شيئًا.

ما حدث بعد ذلك

غادرت أسرة فوكس المنزل، ولكن الجيران لم يتركوا الأمر يمر مرور الكرام، واستطاعوا تكوين شفرة بينهم وبين الروح، وعرفوا أن اسمه كان “تشارليز روزنا” وأنه كان بائعًا متجولًا وتم قتله في منزله.

عاد الجيران للحفر في نفس المكان، فاكتشفوا في هذه المرة خصلات شعر وعظام وأسنان، ولكنهم لم يجدوا الجثة كاملة.

أما السيدة مارغريت فقد أبيض شعر رأسها كله في تلك الليلة من الرعب. وتم إرسال ابنتيها أحدهما لبيت أخيها والأخرى إلى بيت أختها، وفور وصلوهما بدأ أهل البيتين في سمات تلك النقرات. وتحولتا الفتاتين بالإضافة لأختهما الثالثة إلى وسيطات روحيات شهيرات، حتى نهاية القرن التاسع عشر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!