الفنسلايد

تفاصيل اعتداء أمير كويتي على أحمد عدوية

 

تعد أشهر قصة في التسعينات هي قصة الاعتداء على أحمد عدوية من أمير خليجي، من يحكون القصة مرات يجعلونه سعوديا، ومرات كويتيا، أو شيخ إماراتيا، أو رجل أعمال ليبي، والقصة نفسها تختلف باختلاف راويها، مرة الأمير ضبط عدوية مع زوجته، ومرة زوجة الأمير أعجبت بعدوية فقرر الأمير أن ينتقم.. لكن بعيدا عن القيل والقال ما هي القصة الحقيقية ؟

الحكاية تبدأ من فتاة كويتية، اسمها هند شهيد جاءت إلى القاهرة في 22 يونيو عام 1989 ومعها عدد من الأصدقاء منهم أمير كويتي اسمه طلال بن ناصر الصباح، من عائلة الصباح الحاكمة في الكويت، ذهبت الفتاة لفندق الماريوت، والذي كان يغني فيه عدوية فقرة يومية، وطلبت هند من عدوية عمل حفلة خاصة للأمير بمناسبة شرائه لمنزل في منطقة مصر الجديدة.

كان سكرتير عدوية ومدير أعماله اسمه أحمد محمد موافي، والذي حكي لوسائل الإعلام وقتها، إن عدوية أدى وصلته أو فقرته في فندق الماريوت (يطلقون على فقرة المطرب الشعبي في الفنادق اسم وصلة)، وذهب معه إلى فندق شيراتون هليوبوليس ليؤدي فقرته هناك وكانت بصحبتهم هند شهيد، وجلست على إحدى الموائد تنتظره حتى انتهى من الغناء، ثم رجع الثلاثي للماريوت وجلسوا في الحجرة التي يخصصها الفندق لعدوية. وبعد دقائق ذهبت الفتاة الكويتية إلى حجرتها بنفس الفندق، وطلب عدوية ممن معه المغادرة، على أن يقابلهم في اليوم التالي.

ذهب عدوية للأمير في جناحه، جناح ضخم، من عدة طوابق، به خدم كثر، والعديد من عمال الفندق ممن يتناوبون على خدمة الأمير لنيل رضاه، بالإضافة لهند شهيد، ومضيفة طيران مغربية اسمها حنان (اختفت تماما ولم يعلم أحد لها أي أثر)، وبالطبع المطرب الكبير أحمد عدوية، وظل الرباعي ساهرين حتى الصباح على أنغام عدوية.

قطع إلى منزل عدوية

في الصباح، اتصلت زوجة عدوية بسكرتيره لتسأل عنه، وقالت له:
– يا موافي.. عدوية مرجعش البيت .. شوفه فين لو سمحت وطمني؟

كان القلق باديا عليها، فعدوية مهما طال سهره لأ بد أن ينام في منزله، بالفعل اتصل موافي سكرتير عدوية بهند شهيد، فقالت له برد مقتضب:
– معرفش انا سبته مع الامير..

وطلبت منه الذهاب معها لغرفة الأمير ليعرفوا ما جرى لعدوية.

وصلت هند بصحبة موافي، وفور وصولهم، وجدوا الأمير يحزم حقائبه استعدادا للسفر، فسألوه عن عدوية، فأشار لهم للجناح، وقال لهما: “ابحثوا عنه في الجناح”.

بحثوا عنه بالفعل، ووجدوا عدوية الذي كان في وضع أقرب للجثة منه للإنسان الحي، وأنقل هنا رواية موافي الذي قال:
“كان بلبسه وجزمته مرمي ع الارض.. ورغاوي بيضا بتطلع منه.. حاولنا نفوقه معرفناش.. اتصلنا بطبيب الفندق الدكتور مصطفى الشقنقيري وقالنا دي حالة غيبوبة سببها هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، وخلل في وظائف الكبد والكلى واضطراب في الأعصاب.

لم يكن هناك أي إصابات في الجسم، وحتى الأطباء لا يعرفوا ما الذي يجعل شخص سليم يصاب بكل هذا في سهرة واحدة، وصل عدوية للمستشفى، وتم إرسال عينات من البول والدم لمركز السموم بالعباسية لتحليلها.

أوضحت التحاليل أن الدم به نسبة كبيرة من الهيروين، والمورفين والكودايين، واتصلوا بقسم “الدقي ب” وتحرر المحضر رقم 185 أحوال الدقي بتاريخ 1 يوليو عام 1989، وظل عدوية في غيبوبة تامة لمدة أسبوعين، وعند إفاقته لما يستجب للمؤثرات الخارجية لمدة 3 شهور، وكان فاقدا للنطق، ومع بداية تعافيه قرر السفر لفرنسا لاستكمال علاجه.

هروب الأمير

لا يجب أن أخبرك إن الأمير هرب بالفعل (إنت كبير وعارف يعني)، وعادت الحياة لعدوية في باريس، وبدأ الكلام مرة آخرى، لكن الأمر ترك بعض الأثار في فمه.

عاد عدوية لمصر وأنكر معرفته بكل شيء، وقال إن الأمير هو الذي وضع له كل هذا في كأس ويسكي، ففقد الوعي، وبحسب اعتراف عدوية وقتها كان شرها في الشراب.

وبعدها بفترة تم القبض على الأمير في مصر بعد ضبطه بكمية من الهيريون، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، وفي النيابة سألوه عن عدوية فأنكر كونه المتسبب فيما حدث لعدوية، وقال: “هو جاني مسطول ووقع ع الارض.. ويا لا نفتح القضية تاني”، لكن القضية لم تُفتح، ولا أعلم هل قضى الأمير عقوبة السجن أم أفرج عنه، لكن لا يوجد دليل أو مصدر متاح لهذه النقطة.

وفي سنة 2006 ألقت شرطة الكويت القبض على الأمير طلال وووجهت مجموعة من التهم، منها: “الاتجار في المخدرات على نطاق واسع، وتشكيل عصابي، وحيازة أسلحة، وحيازة مخدرات، وغسيل أموال”، واعتقد إنه لو كان الأمير حيا حاليا لضموا لتهمه تهمة التسبب في الاحتباس الحراري.

وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، لكن الإعدام لم يُنفذ، وقدمالأمري التماسا للامير الكويتي الحاكم، لكن لم يرد عليه أحد بسبب كثرة مصائبه، وفي سنة 2014 مات في محبسه، ويبقى السؤال طالما الالتماس لم يُبت فيه، لماذا لم يتم تنفيذ حكم الإعدام من سنة 2006 حتى سنة 2014 ؟

وبالعودة لعدوية، فهذه الواقعة تمت ترجمتها لخمسين ألف قصة، كلها بروايات مختلفة، كلها بقصص مختلفة منها أنه غنى أغنية يا بنت السلطان لإمرأة من العائلة المالكة، وكلها غير حقيقية، فعدوية متزوج من السيدة ونيسة، وانجب منها محمد ووردة، ومحمد هو المطرب الشهير محمد عدوية.

ماتت القضية، لكن التقى مفيد فوزي بالسيدة ونيسة ومعها أحمد عدوية في برنامج “مفاتيح” الذي كان يقدمه “فوزي” عبر شاشة dream 2 ، وسأله سؤال شديد الصراحة: “هل اللي حصل دا أثر ع رجولتك؟”، فرد عليه عدوية قائلا: ” لا مش صحيح اوعي تصدق أي حد”، ثم سأل فوزي زوجة عدوية نفس السؤال: “يعني نطمن ان عدوية تمام يعني ومحصلش أي حاجة إنتي الوحيدة اللي تقدري تفيدينا”، فقالت له: “لا أنا جوزي مية مية يا استاذ مفيد، بدليل إني حملت بعد الحادث لكن الطفل نزل، وكان ممكن يبقى عنده 20 سنة دلوقتي”.

وبعدها قال لها مفيد فوزي: “لكن برضه في النهاية هو كده”، وأشار بأصبعه الأكبر (الإشارة في الدارجة المصرية تعني إن كل شيء على ما يرام)، فأشارت السيدة ونيسة بنفس الأصبع، وقالت زوجة عدوية في نفس اللقاء جملة شديدة الصعوبة يمكنها تلخيص القضية كلها: “عشان هو أمير وراجل مهم إحنا في مصر مخدناش حقنا”.

أقرا أيضا

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

قبل الفخراني.. هذا الممثل بطل الليل وآخره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!