كتب – أحمد المرسي
على الأرضية الخرسانية لمستشفى مهجور للأمراض العقلية يُعرف باسم ذا ريدج، في الولايات المتحدة الأمريكية، توجد بقعة على شكل جسم بشري. تشير البقعة إلى المكان الذي ماتت فيه مريضة تدعى مارجريت شيلينغ، بعد أن رقدت غير مكتشفة لعدة أسابيع.
حدث ذلك في عام 1979، وقد أثارت تلك البقعة تكهنات كثيرة، وقال بعدها عدد من زوار تلك المستشفى أنهم رأوا صاحبتها تتجول فيها، وظلت تلك البقعة غير قابلة للإزالة، حيث لا تزال موجودة إلى اليوم، يزرها عدد من الزوار الفضوليين.
مستشفى ريدجز
عرفت ريدج في الأصل باسم مستشفى آثينا للصحة العقلية في أوهايو، وافتتحت في سنة 1874. وكانت المصحات الكبيرة مثل هذه شائعة في أمريكا خلال هذه الفترة لأن العلاج شمل في الغالب فصل المرضى عقليًا عن المجتمع. لذلك ، كان لابد من تشييد مبانٍ ضخمة لإيواء جميع المرضى. بعيدًا عن العمران، وكانت ريدجز تستوعب 550 مريضًا بشكل مريح. ولكن مع مرور السنين وخلال الخمسينات صارت طاقة المستشفى تستوعب ألفين مريض. وصارت تحتوي على عدة طوابق وعدة أجنحة.
مارجريت شيلينغ
كانت شيلينغ طفلة تركها والدها قديمًا في المصحة، وصار بعمر 53 عامًا داخل المستشفى، ولكن عقلها لم يكبر، وظلت بعقل طفلة صغيرة، وقد كانت مارغريت نزيلة قديمة، تعاني من اضطراب مزمن، ولهذا قد سمح لها العاملون في المستشفى بالتجوال كما تريد في أرجائها وليس كما يتعاملون مع بقية النزلاء. حيث أنها ودودة ولا تقوم بإيذاء أي شخص.
كانت مارجريت في العادة تحتضن دمية من القماش تلعب معها بشكل طفولي، وتحاول اللعب مع الممرضات، ولكن في عام 1978 قررت مارجريت أن تلعب “استغماية”، فاختبأت، ولأن الممرضات ما كانوا يهتمون بها اختفت ولم تظهر ثانية، وبعد مرور أيام تم البحث عنها ولكن لم يجدها أحد.
بعد 42 يوم
بعد أكثر من شهر و أيام وفي يناير 1978 تم العثور على مارجريت، ولكنها كانت جثة، وذلك في برج أحد البنايات المتروكة والخاضعة للصيانة.
لم يعلم أحد أنها اختبأت في البناية، ولا طبيعة ظروف موتها، ولكن الأطباء الشرعيون اكتشفوا ذلك، حيث أن مارجريت كانت تعاني من تخلف عقلي، وبدلا من أن تغادر الغرفة فعلت العكس وأغلقت الباب عليها، وقامت بخلع ملابسها وطوتها بجوارها، واحتضنت دميتها ونامت على الأرض الباردة.
بقعة لا تزول
توفيت مارجريت بعد ذلك بأزمة قلبية، وتركت في مكانها على هذا الشكل، دفنت مارجريت في المقبرة وراء المستشفى، ولكن بقيت البقعة في مكان جسدها لم تزول، قام العمال باستخدام كافة أنواع المنظفات ولكن لم يتم إزالة البقعة، التي أخذت شكل امرأة تائمة، لدرجة تفاصيل موتتها واضحة عليها.
تداول العاملون في المستشفى قصص أنهم لا يزالوا يرون مارجريت، وشكك العلماء في البقعة من الأصل، حيث قاموا بزيارتها، وقالوا أنه ربما أن تلك البقعة لا تزول بسبب الشمس التي طبعت تلك الصورة على الأرضية. بعد ذلك أصبحت بقعة مارجريت مزارًا يقوم بزيارته الفضلوليين، ولازالت البقعة موجودة إلى الآن.
اقرأ أيضًا:
