الأخبارالتريند

بدون رأس وأطراف.. قصة قتل شاب مصري في إيطاليا

جريمة مروعة في إيطاليا..

لم يكن الشاب محمود سيد عبد الله في عام 2019 يتصور وهو يعبر البحر الأبيض المتوسط من مصر إلى إيطاليا بأن نهايته ستكون في زقاق قرب أحد المصارف في مدينة جنوا جثة مقطوعة الرأس والاطراف.

الحقيقة أن الشاب البالغ اليوم من العمر 19 عامًا كان وقتها يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، وعندما نزل إلى أرض إيطاليا في مركب من المهاجريين غير الشرعيين قبضت عليه الشرطة الإيطالية على الفور. وبدلًا من ترحيله قامت بوضعها في ملجأ، لأنه كان قاصرًا.

قضى محمود فترة داخل الملجأ حتى بلغ السن القانوني ثم أعطته السلطات الإيطالية رخصة من أجل العمل، ليبدأ عمله في مهنة تصفيف الشعر. وهي ذاتها المهنة التي تسببت في نهايته!

شاب له طموح

ولد محمود في مدينة إطسا بمحافظة الفيوم، جنوب غرب مصر، وبسبب الحاجة المادية هاجر مع مجموعة من الشباب إلى إيطاليا، وهو مليء بالأحلام عن الهجرة والسفر إلى أوروبا.

في سن 18  عامر خرج من الملجأ المخصص للقصر. ووجد عمل لدى شاب مصري من جنسه يدعى علي عبد الغني شهرته “بوب” يبلغ من العمر 27 عامًا. في محل لتصفيف الشعر. ووجد بجواره شاب مصري يدعى أحمد جمال كمال عبد الوهاب، وشهرته “تيتو” يبلغ من العمر 26 عامًا.

يقول شقيق المتوفي:

“أنا عايش في إيطاليا أنا وأخويا، أنا في ميلانو وأخويا في جنوة، وهو صغير السن وصل إيطاليا عبر هجرة غير شرعية، والتحق بمدرسة للتعليم في المدينة، وعندما بلغ سن الرشد أعطته المدرسة أوراقًا رسمية وحصل على حماية من الشرطة الإيطالية بعد أن كانت متحفظة عليه قبل بلوغه السن”.

عاش 3 سنوات كاملة معهم، وشاركهم الحياة بشكل طبيعي، حتى قرر أن ينتقل إلى محل أفضل بسبب ظروف العمل، وكان هذا المحل أحد منافسي الأول. ومن هنا بدأت المشكلة، حيث تسبب ذلك في صراع وشجار بين “بوب” والشاب محمود.

عملية قتلة مخططة

استدرج صاحب المحل ومساعده الشاب القتيل إلى شقة في العقار رقم 40 فيا فادو، في سيستري بونينتي، بحجة أنهم يريدون فتح صفحة جديدة، وأنه يريد أن يعيده إلى العمل وفقًا للشروط التي يريدها.

وبسلامة نيه ذهب إليهم الشاب البالغ من العمر 19 ربيعًا، ليفاجأ أنه سقط في كمين محكم أعداه له، ويستقبلانه بالطعنات في القلب وفي الكبد.

هوى الشاب مدرجًا في دماءه مباشرة، ومن أجل اخفاء جريمتهما تفتقت أذهان المجرمين عن قطع رأسه، ومن ثم قطع أطرافه، حتى لا يتعرف عليه أحد. ثم وضعاه في حقيبة، وأخذا سيارة وألقيا به في مصرف مائي بشيافاري بجنوة، بعد فصل رأسه، ونزع أطرافه. حتى لا تتعرف الشرطة عليه.

محاولات لإيجاد القاتل

يقول شقيق القتيل:

“الشرطة هنا مكنتش عارفة توصل لحاجة لوحدها، وأنا فضلت أجيب معلومات وأساعدهم في الموضوع، وبالفعل الشرطة قبضت على أربعة أشخاص من جنسية إحنا مش عارفينها بالظبط، وهما ثلاثة أولاد وبنت، ولكن أخويا صحابه في الغالب من إيطاليا والمغرب وتونس وأمريكا، وكان صحابه كتار، لكن أغلبهم من العرب”.

واتهم الشباب الذين تم القبض عليهم القتيل بأنه كان يتاجر معهم في المخدرات، ولكن شقيق القتيل نفى ذلك قائلًا: هو كان صاحبهم فقط لا غير، ده طفل صغير عنده 19 سنة ملوش في أي حاجة، كان آخره بيشرب السجارة العادية وكان شغال حلاق زيه زي باقي الناس جاي ياكل عيش”.

وبعد أيام قليلة عثرت الشرطة على الجثة المشوهة وتم التعرف على القتل، وعلى الفور تم القبض على المتهمين، كل في محل إقامته، وتحت التحقيق اعترفوا بكل ما قاموا به.

الجريمة الثانية

ليست هذه هي الجريمة الأولى التي تحدث لمصريين في إيطاليا. كانت الجريمة الأولى منذ شهور قليلة عندما عثرت الشرطة الإيطالية على جثة شاب مصري – محمد إبراهيم منصور البالغ من العمر 44 عامًا-  في حالة مروعة. حيث وجدوه محترقًا. داخل سيارته. بعد أن تغيب لمدة أسبوعين.

مع فحص الجثة. عثر الطب الجنائي على رصاصة قد استقرت في صدره. وفهمت السلطات أن الشاب قد تعرض لإطلاق النار. ومن ثم تم حرق جثته من أجل إخفاء الجريمة. قبل أن يترك في سيارته “أودي A3″، وكأن شيء لم يكن.

بعد أيام من تداول خبر مقتل الشاب المصري. أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم أنه تم القبض على الجناة في قتل محمد إبراهيم منصور.

وقال القطاع القنصلي أن الجناة هم أفراد من أسرة زوجته الإيطالية. والذي نشأ بينهم خلاف شخصي وبينهم. أدى في النهاية إلى أن يطلقوا النار عليه. ومن ثم يحرقوا جثته محاولين التمويه على الجريمة.

اقرأ أيضًا: 

القبض على قتلة شاب مصري قتل في إيطاليا وأحرقت جثته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!