تقاريرسلايد

جريمة هزت مصر في التسعينات.. تفاصيل مقتل المهندسة نانيس وأطفالها

أول إعدام ينفذ على الهواء

كتب – أحمد المرسي

كان يومًا شتويًا هادئًا. عندما انطلق بائعوا الجرائد يصيحون “اقرا الحادثة.. سفاح مدينة نصر.. اقرا الحادثة”. عندما اندفع نحوهم المصريون. وأخذوا الجرائد من أيديهم قرأوا العنوان المفجع”مصرع المهندسة نانيس وأطفالها”.

لم يكن هناك ذكر كبير للتفاصيل. حيث لم تكن الشرطة قد ألقت القبض على الجناة بعد. وكل ما روته الأخبار ان الزوج هاني محمد كمال الدين، زوج المهندسة نانيس أحمد فؤاد. دخل منزله فوجد أن زوجته غارقة في دمائها. وبجوارها طفليه، هديل وأنس. بعد أن تم قتلهم بدم بارد.

العمال الثلاثة

بدأت القصة في نهاية عام 1997 عندما طلبت نانيس “33 عامًا” أن يقوموا بإعادة طلاء الشقة. فقام بإحضار ثلاثة عمال. هم محمد زكريا علوان، وشقيقه سيد، وابن خالتهم محمد خورشيد نصر الدين.

عندما ذهب الثلاثة إلى الشقة في مدينة نصر من أجل أخذ المقاسات. أصروا على أخذ عربون. وبسلامة نية قام الزوج بطلب المال من زوجته التي دخلت غرفة النوم من أجل احضار المال لهم.

في تلك اللحظة شاهد المجرمون الحلي على نانيس. وأيقنوا أن مالًا وفيرًا يقبع في تلك الغرفة. واتفق ثلاثتهم على سرقة الشقة. والفتك بكل من يقابلهم.

محاولة فاشلة

في اليوم التالي صعد العمال الثلاثة إلى الشقة. ليتفاجأوا بوجود الزوج. والذي لم يحسبوا لوجوده حسبان. فكان من الصعب تنفيذ خطتهم. فقالوا له أنه جاؤوا لأخذ بعض مقاسات الشقة. فترك المكان لهم. وشرب معهم الشاي وغادروا.

لكي لا يتكرر فشل العملية مرة أخرى. قرر الثلاثة مراقبة الشقة. حتى تيقنوا بعد أيام من نزول الزوج للعمل. فقرروا مداهمة الشقة في غيابه. وكان الأمر سهلًا لمعرفة البواب بسبب وجودهم. وهو دهانات الشقة.

فوجئت نانيس عندما فتحت الباب بالعمال الثلاثة. فأخبروها أنهم حضروا لإجراء بعض المقاسات. فرحبت بهم. ودخلت المطبخ، لتحضر لهم الشاي. عندما باغتها محمد خورشيد وكتم نفسها من الخلف. حاولت نانيس الفكاك وأيقنت ما كانوا يريدون منها، فقالت: “خدوا كل اللي عاوزينه”. ولكن محمد زكريا عاجلها بطعنة في البطن بمطواة. خرت بعدها تتخبط في دمائها صريعة.

كان الأطفال يلعبون في الغرفة. وعندما تأخرت أمهم. وبدأ العمال الثلاثة في البحث عن المجوهرات والمال، خرج أنس – 3 أعوام – لهم، وسألهم عن أمه فقالوا له أنها في المطبخ وستأتي. ولكن الولد لم ينتظر وذهب ليجد أمه غارقة في دمائها. وعندما شاهد المشهد أصابه الذهول. فوضعوه في الدولاب وأغلقوا عليه. فسمعت الأخت الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات بكاء أخيها. فوجدت أمها قتيلة فبدأت بالصراخ. فقاموا بخنقها بوشاح لأمها وجدوه في الدولاب. حتى ماتت. ثم أخرجوا أنس الذي كان قد بدأ في الصراخ. وطعنوه. حتى الموت.

القبض على الجناة

كان الزوج هو أول من اكتشف الجريمة. وعندما حضرت الشرطة ومع بدأ التحقيقات. لم يمر سوى أيام قليلة حتى تم إلقاء القبض على الجناة الثلاثة. واعترفوا بارتكابهم الجريمة البشعة. وأنهم قاموا بتنفيذ تلك الجريمة لتسديد ديون كانت عليهم.

حكمت المحكمة بالإعدام شنقًا على المجرمين الثلاثة. وتم إذاعة الحكم في التلفزيون المصري. بناء على أوامر من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. ليكونوا عبرة للأجيال القادمة.

اقرأ أيضًا:

هل تتذكرونه.. أين اختفى سامي يوسف ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!