تقاريرسلايد

الراهبة ماريا التي استخدمها الشيطان ليحذر البشر

رسالة ظلت 400 سنة مشفرة

كتب – أحمد المرسي

 

يرتبط دائمًا اسم الراهبة بالتقوى والإيمان، ولكن منذ 400 عامًا كان هناك راهبة ارتبط اسمها بالشيطان، راهبة استخدمها الشيطان بالفعل من أجل إرسال رسالة إلى البشر، رسالة تحتوي على تهديد وتخويف. ولم تفك شفرتها إلا في عام 2017.

من كانت إيزابيلا توماسي؟

ولدت إيزابيلا في مكان ما في إيطاليا عام 1645، كانت ابنة الأمير جويلو توماسي دي لامبيدوزا،  كانت عائلة توماسي أسلاف المؤلف جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا المشهور، وعندما كانت إيزابيلا تبلغ من العمر 15 عامًا، أصبحت راهبة وأختًا في دير البينديكيين في “بالم دي مانتيشيارو” في صقلية بإيطاليا.

عمدت إيزابيل توماسي وأعيدت تسميتها لتصبح ماريا كروسيفيسا ديلا كونسيزيوني. وقد كان هذا تقليد شائع مازال معمول به إلى الآن حيث تسمي الراهبات أنفسهن اسمًا ديني، يرمز إلى علاقته الجديد بالديانة المسيحية.

منذ عام 1676 كانت ماريا تتعرض لنوبات من الصرع والصراخ قرب المذبح في دير بالما دي مونتيشارو، وقالت أن الشيطان يحاول أن يجعلها تخدم الشر بدلًا من الخير، وبعد ليلة صاخبة استيقظت، وقالت أنها وجدت رسالة كتبها الشيطان للبشر.

كانت الرسالة مكتوبة على ورقة، أجبرها الشيطان على كتابتها، ولكن الرسالة كانت عبارة عن شيفرة غير مفهومة بحروف لم يستطع أي من رجال الدين وقتها أن يقوم بقرائتها.

التكتولوجيا والمخابرات والراهبة

ظلت الرسالة غامضة حتى عام 2017، عندما أرسلت الرسالة إلى مركز العلوم لودوم في كاتانيا حيث تمكن العلماء باستخدام برمج تعتمد على الذكاء الصناعي يستخدم في أجهزة المخابرات من حل الشيفرة.

واستخدم البرنامج اللغات  اللاتينية، اليونانية القديمة، الأبجدية الرونية والعربية. لتظهر في النهاية الرسالة التي كانت تقول: هذا النظام لا يعمل من أجل أحد، والبشر هم من اخترعوا الله.. الله يعتقد أنه يمكن تحرير البشر الفانين..  …ربما الآن، ستيكس سيكون حقيقة.

وستيكس هو نهر في الأساطير اليونانية القديمة يجري سبع مرات حول عالم الأموات، وهو النهر الوحيد في العالم السفلي. واضافت الرسالة أن الله والمسيح هم “أحمال ميتة” وهي عبارة لم يستطع العلماء فهمها.

تفسير علمي

يقول مدير مركز العلوم لدوم “دانيال أبيت” أن الراهبة ربما كانت لها معرفة جيدة باللغات القديمة، وقد استطاعت عن طريق دمج الصوتيات والحروف الخاصة بها من تكوين رسالة مشفرة.

وأضح أن عمرها كان 15 عامًا فقط عندما تم كتابة تلك الرسالة، وأنها كانت تعاني من فصام الشخصية ولا شك، والواضح أن هذا ما جعلها تتخيل أن الشيطان يراسلها ويتحاور معها.

 

اقرأ أيضًا:

 

المنقطة 51 في نيفادا.. كيف أخفى رؤساء أمريكا الكائنات الفضائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!