تقاريرسلايد

خافوا من تأثير جثته.. كيف كان جثمان بونابرت عندما نبشوا قبره؟

نهاية أشهر فاتح في التاريخ الحديث

كتب – أحمد المرسي

 

لا يمكن تجاهل شخصية مثل نابليون بونابرت إذا ما تحدثنا عن التاريخ، ولكن كما يعيش العظماء حياة حافلة، فإن موتهم إيضًا يكون مدويًا، ومثال على ذلك ما حدث لإمبراطور فرنسا التاريخي الذي غيّر وجه العالم.

على فراش الموت

عاش نابليون بونابرت سنواته الأخيرة في جزيرة سانت هيلانة، البعيدة عن وطنه فرنسا. في يوم 5 مايو 1821. وعمره لازال 51 عامًا. بعد أن تمكن منه سرطان المعدة.

وعلى فراش الموت أوصى بونابرت بدفنه في وطنه الذي عاش من أجله. وقام بكل غزواته العسكرية. وخاصة أن يدفن في قبر على نهر السين.

عندما فارق بونابرت الحياة. رفضت بريطانيا التي كانت قائمة على نفيه نقل جثمانه. فدفن في المنطقة التي سميت في “وادي القبر”. نسبة إلى قبر نابليون.

المطالبة بعودته

بعد عودة الملكية إلى فرنسا. رفض لويس الثامن عشر عودة جثمان بونابرت. خوفًا من عودة الأفكار الثورة مرة أخرى. وقد يكون صاحب إلهام لمعارضيه.

أقرأ أيضًا:

زينب البكري.. حفيدة أبو بكر التي باعها أبوها لنابليون بونابرت

 

تلى شارل العاشر الملك لويس الثامن عشر على العرش. ورفض كذلك المطالبات بعودة جثمان بونابرت. ولكن مع تولى لويس فيليب السلطة. أمر بعودة الجثمان..

في عام 1840 تحققت أمنية بونابرت. وخصصت الحكومة مليون فرنك من أجل نقل الجثمان في جنازة عسكرية تليق بالقائد الكبير.

قناع جنائزي أخذ من وجه نابليون فور وفاته
قناع جنائزي أخذ من وجه نابليون فور وفاته

نبش القبر

عن طريق وفد فرنسي كبير. سافر إلى سانت هيلانة. تم فتح قبر نابليون بونابرت بعد 20 عامًا من وفاته. وقد وصف أحد الحضور المشهد.

كان الجنود البريطانيون هم من فتحوا القبر ليلًا. بمساعدة المشاعل ومصابيح الزيت. وقد بدأوا في اجتثاث جذور النباتات التي نمت حول القبر. ثم حطموا الحجر الذي كان يعلمه. وحفروا فاستخرجوا التابوت. وعند ظهوره تقدم أحد رجال الدين وقام رشه بالماء المقدس وهو ينشد ترنيمة.

تم رفع التابوت. ونقل لخيمة. حيث اكتشفوا أن التابوت في الحقيقة هو أربعة توابيت، أحدها من الخشب، والآخر من الرصاص، والحديد.

بحسب التقارير فإن جثة بونابرت كانت سليمة. وحالتها جيدة. وكان يرتدي ملابسه العسكرية الخضراء. وملفوف حول رقبته وشاح أحمر. احد شارات الفرقة العسكرية الشرفية.

كان على صدر نابليون العديد من الأوسمة ولكنها كانت تآكلت بفعل مرور الزمن والجو الخانق. فيما تآكلت أجزاء من أسفل أنفه، وتراجع فكه للخلف. فتسبب ذلك في بروز أسنانه. وكانت عيناه مغلقتين ورموشه بارزه وواضحة. ولكن لونها قد تغير بسبب عدم وجود الماء. كما كانت بعض شعيرات ذقنه نامية.

تعجب الحاضرون من أن يديّ بونابرت كانتا على حالتهما الطبيعية. ورجله كانت في الحذاء العسكري الذي تأكل في إحدى قدميه. فظهرت أصابعه منه.

بكى الفرنسيون عندما رأوا الجثة. وعثر الجنود البريطانيون على الجرات الجنائزية التي احتوت على قلب بونابرت ومعدته. وقبعته العسكرية الشهيرة.

أقرأ أيضًا:

“زبيدة”.. قصة المصرية التي تزوجت قائد الفرنسيين وتركها تموت جوعًا في شوارع مارسيليا

العودة للوطن

عادت السفينة إلى فرنسا. وتم نقل جثة بونابرت لسفينة أصغر من أجل عبور نهر السين. وفي ديسمبر من نفس العام. ودع الآلاف من الفرنسيين بونابرت. حيث تم عزف مقطوعة موتسارت “قداس الموت”. وتم مواراته الثرى في منطقة ليزانفاليد حتى يرقد إلى الآن.

قبر نابليون حاليا
قبر نابليون حاليا

أقرأ أيضًا:

ضريح الأغا خان.. قصة عشق بين هندي وفرنسية تشهد عليها أسوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!