تقاريرسلايد

“حرب الأفيون”.. عندما أدمن شعب بالكامل وباعوا بلادهم للمستعمر!

"حرب الأفيون".. عندما أدمن شعب بالكامل وباعوا بلادهم للمستعمر!

كتب – أحمد المرسي

 

حرب الأفيون.. في 1 يوليو من العام 1997. حضر الملك تشارلز. والذي كان وليّ عهد في وقتها احتفال ضخم. بثته جميل وسائل الإعلام حول العالم. هذا الاحتفال كان بمناسبة نقل سيادة بريطانيا إلى الصين على “هونج كونج”.

وقد يتعجب الكثيرون ممن لم يحرضروا هذا الحدث. حيث أنه من المعروف أن هونج كونج إقليم صيني بالتأكيد. والحقيقة أنه كذلك. ولكنه كان طوال 99 عامًا يقع تحت السلطة البريطانية. والتي استعمرته في عام 1898. بناء على عقد إيجار كتبته الحكومة الصينية لبريطانيا. من أجل تخليصها من تجارة الأفيون.

بريطانيا العظمى والصين الملكية

سميت الإمبراطورية البريطانية “بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس” وذلك لاتساع رقعتها فوق الكرة الأرضية للدرجة التي لا تسمح للشمس بأن تختفي عنها.

غزت بريطانيا منذ القرن الثامن عشر وحتى الحرب العالمية الثانية العالم بالكامل. واستعمرته. وكان واحد من أهم مستعمراتها هي الصين.

مع حلول القرن الثامن عشر. أصبح هناك حالة من عدم التوازن في التبادل التجاري بين الصين وبريطانيا. وأحد أسباب عدم التكافؤ هو ازدياد السلع التي تستوردها بريطانيا من الصين. مثل البورسلين والشاي. وهو ما أدى إلى تدفق الفضة الأوروبية على الصين. دون مقابل.

وكحل لذلك. قررت بريطانيا أن تصدر الأفيون إلى الصين. ولكن وبسبب المشاكل الإدمان وفي عام 1839 قرر الإمبراطور داو غوانغ أن يرفض اقتراحات تشريع الأفيون في البلاد.

صادرت الحكومة جميع مخازن الأفيون من التجار الغربيين. وحمولات السفن الأجنبية التي تخلص من شحنات الأفيون الموجودة على متنها.

حيلة بريطانية

عندما تم إيقاف توريد الأفيون بشكل كامل إلى الصين. كلفت الحكومة شركة الهند الشرقية بتهريب الأفيون عبر الحدود الصينية. والذي يتم زراعته في البنغال. وبالفعل غزت أطنان من الأفيون الصين. وهو ما تسبب في أن يدمن أغلب الشعب الصيني الأفيون. بل ويساعد في تهريبه إلى داخل بلاده.

الحرب تشتعل

بعد ما حدث اشتعلت الحرب بين الصين وبريطانيا. ولم يعد هناك مجال للمهادنة. وبالفعل استمرت الحرب طويلا. وتقسم تاريخيا إلى حربين. حرب الأفيون الاولى “1840:1842”. وحرب الأفيون الثانية “1856:1860”.

وانتهت كلا الحربين بهزيمة الصين. وتوقيع معاهدة مجحفة تنص على تنازل الصين عن جزر هونج كونج لبريطانيا. والتي حولتها بعد ذلك إلى قاعدة عسكرية وفتحت فيها 5 موانيء تجارية. لتصبح واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم. ثم أجبرت الصين على تصريف 5% من صادراتها.

 

أقرأ أيضا

رحل بطريقة بشعة والقاتل مجهول.. حكاية الفنان يوسف العسال

لأول مرة.. ظهور حبيبة بيكيه الجديدة التي خان “شاكيرا” لأجلها

بعد ظهوره مع حبيبته.. شاكيرا تستعد للانتقام من بيكيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!