بث عاجلتقاريرسلايد

آنا باجينهولم.. المرأة التي ولدت مرتين

هذا أول ما قالته عندما ولدت من جديد

كانت آنا باجينهولم المولدة في عام 1970 من السويد، تحلم لوقت طويل أن تكون طبيبة، ولذلك عندما أصبحت مساعدة جراح لمدة عام، قررت الاحتفال بهذا الانجاز، وفي ربيع عام 1999 قررت أن تذهب في رحلة للتزلج.

كان مع آنا صديقين هي ماري فالكنبرج و وثوفيند ناشيم، واستمتعت بالتزلج فوق الجليد، ولكنها لم تنتبه إلى النهر المتجمد في طريقها. وظنته أرض صلبة. لتفاجأ انها اخترقت القشرة الجليدية التي يبلغ سمكها 20 سم، ووجدت نفسها في أسر الجليد!

صراع الموت تحت الجليد

لم يستطع الصديقان إنقاذ صديقتهم، وظلت 40 دقيقة عالقة تحت الماء المثلج، وصديقتها تمسك بها عن طريق جيب صغير في الثلج، ولكنها لم تستطع أن تستمر أكثر من ذلك وفقدت الوعي.

تأخرت المساعدة 80 دقيقة، وعندما جاء رجال الإنقاذ قاموا بتكسير الجليد، واستخراج آنا، وتم حملها في طائرة هليوكوبتر، في حالة موت سريري. حاولوا إنعاشها بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها، وتدفئتها ولكنها لم تستجب، وكان فريق الإنقاذ متأكد من وفاتها.

كانت لا تتنفس، ولونها أبيض بالكامل، ولم يكن هناك نبض في جسدها، وكانت حدقة العين متوسعة.

استغرق نقلها إلى المستشفى ساعتين، حيث وصلت درجة حرارة جسمها إلى 56 درجة فهرنهايت أقل من 14 درجة مئوية. وفي المستشفى، تم توصيلها بجهاز تخطيط القلب، الذي لم يظهر أي علامات على الحياة، فأعلن الأطباء وفاتها سريريًا.

الولادة الثانية لآنا

بعض الأطباء لم يرغبوا في التخلي عن آنا، وتبرع بعض الأطباء من الطقم الطبي بمحاولة إنعاش جديدة، وفيما بعد انضم لهم أكثر من 100 فرد من الطاقم الطبي، في نوبات، مدة النوبة 9 ساعات، من أجل إنعاشها، وبإعجوبة، تمكنوا من تدفئة الدم ومن ثم استعادة نبض القب.

ثم وضعوها على جهاز التنفس الصناعي لمدة 35 يومًا القادمة.

فتحت آنا عينيها بعد أسبوعين، ولكنها كانت مشلولة، ولعدة أشهر تحت الإشراف اليقظ من الأطباء، تمكنت باجينهولم من استعادة جسدها، وذكروها بالحادث الذي مرت به.

ولكن الشيء الأكثر لفتا للنظر هو أن الدماغ لم يعاني، بسبب درجات الحرارة المنخفضة للغاية.

كان أول ما قالته آنا هو سؤالها “لماذا أعدتوني للحياة”، ثم تشاجرت مع صديقيها اللذان قاما بالاتصال بالإنقاذ الذين بدورهم قاموا بإنقاذها!

كان ذلك غريبًا، عانت آنا من مشاكل في اليدين طويلًا، ولكن مع الوقت تعافت بشكل كامل، وحصلت على وظيفة كأخصائية أشعة في مستشفى جامعة ترومسو، حيث تم إعادتها إلى الحياة.

بعد كل شيء، نجت بعد 80 دقيقة من البقاء في الماء المثلج و9 ساعات من الموت السريري وأصبحت للمرضى مثالًا حقيقيًا لما هو ممكن.

اقرأ أيضًا: 

كيف كان شكله؟.. العلم يعيد إحياء مصري قديم بعد آلاف السنين من وفاته

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!