تقاريرسلايد

“فائزة”.. أخت الملك فاروق التي رفضت اعتناق المسيحية وانتهى بها الأمر بائعة ورد

"فائزة".. أخت الملك فاروق التي رفضت اعتناق المسيحية وانتهى بها الأمر بائعة ورد

كتب – أحمد المرسي

 

تعتبر نهاية الأسرة العلوية، واحدة من أكثر النهايات التراجيدية للعائلات المالكة عبر التاريخ، وفيما نعرف كيف عاش آخر ملك من ملوك تلك الحقبة، وهو الملك فاروق، وكيف انتهى، إلا أن هناك اشخاص من ضمن تلك العائلة لم نعرف عنهم بما يكفي، من بينهم، الأميرة فائزة.

خياطة القصر الشاعرة

كانت الأميرة فايزة، هي الابنة الثالثة للملك فؤاد الاول، وقد ولدت في عام 1923.

تمتعت فايزة بالجمال والرشاقة منذ مولدها، وقد تعلمت اللغة العربية بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية.

وكانت فايزة تحب أشعار أحمد شوقي، وباحثة البادية ملك حفني ناصف، ومحمود سامي البارودي، والخنساء.

درست التاريخ الإسلامي. وكانت تجيد ركوب الخيل، والسباحة، والتنس، وتحب التطريز والخياطة، فقد خاطت بنفسها كل مفارش المائدة في قصر الدقي.

زواج رغم أنف الملك

في عام 1945  تزوجت الأميرة فايزة من محمد علي رؤوف أحد أحفاد الخديو إسماعيل. وقد أمضى ذلك الشاب حياته متجولًا في أوروبا. ثم عاد إلى مصر. وقد رفض الملك فاروق في البداية زواج أخته منه. ولكن مع إصرار الملكة نازلي، وافق، وأقام لهم حفل زفاف فوق يخته الخاص.

رفضت فايزة أن تتزوج واحد من أفراد العائلة المالكة مثل أختها فوزية التي تزوجت شاه إيران.

عاشت فايزة مع زوجها في قصر الزهرية. في الجزيرة المطلة على النيل. وكان لها العديد من النشاطات الثقافية. وكانت عضوا فعليًا في جميعة الهلال الأحمر.

فائزة والثورة

تقول المصادر أن ضابطًا في الجيش الحرس الملكي، كان يحب الأميرة فائزة، وقد تقدم لها من قبل ورفضته. كان يعلم بما سيجري في حركة يوليو 1952. ولهذا فقد حذرها. فجمعت الأميرة ما تملكه خوفًا عليه، وقامت عن طريقة صديقة لها متزوجة برجل من رجال الدبلوماسية في السفارة التركية بتهريب كل ما تملكه معه في حقيبة. خرجت من مصر بصفة دبلوماسية. ثم لحقت الأميرة مع زوجها بذلك الرجل الذي اتفقا أن يقبلهما في اسطنبول. ولكن عندما وصل الزوجان إلى هناك. تهرب الرجل منهما وهرب بكنزه الثمين.

حياة الفقر

عندما انتهت موارد الدخل الخاصة بالأميرة وزوجها كثرت بينهما المشاكل. وقام بتطليقها. فسافرت لأمها الملكة نازلي وأختها فتحية.

وكانت الملكة نازلي قد تحولت إلى المسيحية، وحولت ابنتها كذلك وزوجتها للشاب القبطي رياض غالي. الذي كتبت له توكيل بكل أملاكها. فقام بإهدارها في المقامرة والمخدرات. حتى اضطرت الملكة لإعلان إفلاسها في عام 1972. بل وقام بقتل ابنتها فتحية بخمس رصاصات في عام 1976.

رفضت فائزة اعتناق المسيحية، وعاشت في حديقة قصر الأم في بيفرلي هيلز. ولكن بعد إفلاسها. وجدت فائزة نفسها بلا عائل لها، فاضطرت إلى العمل في أحد محلات بيع الورد في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

نهاية زهرة قصر عابدين

رفضت الأميرة فائزة الزواج بعد طلاقها، وعاشت حياة الفقر والمعاناة. تتنقل من عمل إلى عمل. وعاشت في حجرة في سكن مشترك، إلى أن ماتت عن عمر 70 عام في 6 يونيو 1994. في أحد المستشفيات في ويستوود بلوس أنجلوس. ودفنت في مقبرة حديقة قرية ويستوود ميموريال.

وتقول المصادر أنها لم تكن ناقمة على تلك الحياة التي عاشتها، أو حاقدة على ما فعلته بها الثورة. بل أنها رغم ذلك قدمت بعض التبرعات لمصر بعد زلزال 1992.

 

 

اقرأ ايضًا:

“زبيدة”.. قصة المصرية التي تزوجت قائد الفرنسيين وتركها تموت جوعًا في شوارع مارسيليا

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!