تقاريرسلايد

مهنة “الخوال”.. عندما اختفت الراقصات في القاهرة فرقص الرجال

مهنة "الخوال".. عندما اختفت الراقصات في القاهرة فرقص الرجال

كتب – أحمد المرسي

 

في التاريخ الكثير من الخبايا، وربما هي تلك الخبايا تجري على الألسنة دون أن نشعر. ومن ضمن هذه الأمثلة هي كلمة “خوال” والتي حرفت إلى شتيمة، يشتمها المصريين في شوارعهم.

نفي الراقصات

في العام 1835 وبناء على ضغط مشايخ الأزهر. أصدر محمد علي باشا قرارًا بنفي جميع العوالم والراقصات خارج مدينة القاهرة.

وساد تساؤل وقتها، إلى أين سيذهبن هؤلاء النساء. وكان القرار بسفرهن جميعًا إلى الصعيد. وتحديدًا قنا، وتم تهديد أي راقصة يتم مشاهدتها في القاهرة بوضعها في جوال، ثم رميها في النيل بأم من محمد علي نفسه.

صارت القاهرة خاوية على عروشها من العوالم والراقصات. ولذلك ظهر في مصر مهنة جديدة هي “الغايش” أو “الخوال”. والتي حاليًا تعتبر شتيمة.

من هو “الغايش” أو “الخوال”؟

الغايش هو رجل يرتدي نقاب. وملابس العوالم، ويؤدي رقصة البلدي بالكثير من الإغراء وخلفه رجل بالطبلة، وآخر يغني الأغاني ومهمته هي إحياء الأفراح والمناسبات في غياب العوالم.

وعرف الرحالة الأجانب خلال القرن التاسع عشر الغايش. وخدعوا كثيرًا في ذلك. وعبروا عن صدمتهم في مذكراتهم التي كتبوها عن مصر. فكثيرًا منهم ظل يشاهد الراقصة ثم يقع النقاب عن وجهها ويرى الشارب واللحية على وجهه.

ومع الوقت تحولت مهنة “الخوال” إلى سبة في الشوارع المصري، تجري على ألسنة العامة. دلالة على الرجل الذي يتشبه بالنساء في الفعل.

الراقصات في الصعيد

انتشرت الراقصات في الصعيد بدرجة كبيرة. حتى كتب عنهن الرحالة. وذهبوا إليهن مخصوص لرؤيتهن. مثلما كتب الكاتب الفرنسي الشهير “جيرار دي نيرفال” وصف كوتشك هانم في قصائده الشعرية. وهام بها حبًا. وقد كانت “كوتشك هانم” أشهر راقصات عصرها بعد أن طردت من القاهرة. ونفيت إلى الصعيد.

 

 

أقرأ أيضًا:

امتلك 54 بيتًا للدعارة وارتدى ملابس النساء.. من هو إبراهيم الغربي أشهر قواد في تاريخ مصر؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!