تقاريرسلايد

من بينهم فاطمة بنت الرسول.. تعرف على البكائين الخمسة في التاريخ

رواية عن حفيد علي بن أبي طالب

كتب – أحمد المرسي

إن البكاء له تاريخ طويل مثل بقية الأشياء التي لها تاريخ، وتاريخ البكاء في التراث الإسلامي طويل، وينسب حديث للإمام الصادق، المعروف بجعفر الصادق حفيد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال أن البكارون خمسة في التاريخ.

وفيما يلي تفصيلًا لما قاله بحسب ما جاء في كتاب “الأمالي”:

1- آدم عليه السلام:

وتقول كتب التراث أن آدم عندما نزل من الجنة، وبجواره حواء، بعد أن عصى أمر ربه وأكل من الشجرة المحرمة بعد أن وسوس لهما الشيطان، بكى ندمًا، ويعتبر هذا هو بكاء الندم الوحيد الذي بين الخمسة، وتقول كتب التراث أنه بكى على الجنة حتى صار في خديه مثل الأودية. شقين عميقان.

2- يعقوب عليه السلام

“قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين”، بهذه الآية الشريفة تبدأ مأساة سيدنا يعقوب، عندما أخذه إخوانه، وقاموا بإلقاءه بالبئر، ويضع الإمام الصادق يعقوب في المرتبة الثانية بعد آدم. وكانت نتيجة بكاء يعقوب على ابنه يوسف أن ذهب بصره. حتى قيل له: “تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين”

3 – يوسف عليه السلام

وورد في كتاب “الأمالي” لأبو علي القالي أن يوسف بكى  على أبيه يعقوب حتى تأذى به أهل السجن فقالوا : إما أن تبكي بالنهار وتسكت بالليل، وإما أن تبكي بالليل وتسكت بالنهار، فصالحهم على واحدة منها

4 – فاطمة بنت محمد

يقول أبو علي القالي: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثنا العباس بن معروف، عن محمد بن سهل البحراني ، رفعه إلى أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أن السيدة فاطمة رضي الله عنها ابنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت تبكي على والدها منذ أن توفى، حتى تأذى منها أهل المدينة، فكانت تخرج إلى مقابر الشهداء تبكي هناك، حتى تقضي حاجتها، ثم تعود ساكنة. وقد توفيت السيدة فاطمة بعد الرسول. حيث بشرها الرسول بذلك أنها تكون أول من يلحق به من أهله.

5- علي بن الحسين

أما خامس البكائين في التاريخ فهو علي بن الحسين أو علي زين العابدين، وقد كان يبكي  على أبيه، حيث أنه شهد كربلاء، وأسر مع السيدة زينب، وكان يكثر بكاؤه عندما يوضع أمامه الطعام، فما وضع بين يديه طعام إلا بكى، واستمر بكاؤه 20 سنة، حتى قال له أحد مواليه: جعلت فداك يا بن رسول الله، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين. قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، وأعلم من الله مالا تعلمون، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة، ومات علي بن الحسين وعمره 57 سنة ودفن في البقيع بجوار قبر عمه الحسن بن علي عليهما السلام.

 

أقرأ أيضًا:

مأساة آسيا بيبي.. بدأت بشربة ماء وانتهت بمجزرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!