تدور أحداث مسلسل الليل وآخره حول (رحيم المنشاوي) الرجل الصعيدي العصامي والذي يقع في حب (حسنات) المغنية، وعندما عرض زواجه منها علي إخوته رفضوا، حتي يحافظوا على مكانتهم الإجتماعية، فقرر أن يحرمهم من ميراث أبيهم، لتتصاعد الأحداث.
الجميع يعرف أن المسلسل من بطولة يحيى الفخراني، ونرمين الفقي، لكن في الحقيقة هؤلاء لم يكونوا أبطال المسلسل، ولكن كان المسلسل مكتوب خصيصا للفنان نور الشريف، وبكى بسبب المسلسل، ووصفه بحلم عمره الضائع.
أصل القصة
المسلسل يعتبر إعادة تقديم لمسلسل “أولاد بو جاسم”، والذي قدمه المؤلف المصري مع المخرج مجدي أبو عميرة، ويحكي عن شخصية بوجاسم الذي يستولى على ورث أشقائه بحجة أنه شقى وتعب في نمو هذا الورث، وتدور الأيام ويفاجئ بابنه الكبير جاسم يفعل مع أشقاؤه مثل ما فعله وألاده من قبل، وهو مسلسل بحريني من إنتاج سنة 1994، وقام وقتها علي الشرقاوي بالإعداد المحلي للنص وكلمات المقدمة والنهاية، لأن الأستاذ محمد جلال عبد القوي لا يعرف اللهجة البحرينية.
الأبطال الأوائل
ينقل لنا الأستاذ محمد مسعود في كتابه أساطير الدراما الصادر عن دار ريشة، نقلا عن المخرجة رباب حسين : “نور الشريف بكى لما ساب المسلسل.. ومات وهو زعلان من الدكتور محمود دهموش”، القصة أن المسلسل كُتب خصيصا لنور الشريف، وكان وقتها يصور مسلسل “عمرو بن العاص” مع شركة الجابري، وطلب من المنتج الدكتور محمود دهموش تأجيل مسلسل الليل وآخره للعاد القادم، لأنه حلمه، حتى أن ربا حسين تقول: “نور كان استعد فعليا لتقديم شخصية رحيم المنشاوى ودرس الحلقات التى كتبها الأستاذ الكبير محمد جلال عبد القوى، حتى كاراكتر الشخصية واكسسواراتها كان مرسوما فى رأسه”، لكن رفض دهموش تأجيل العمل.
ووفقا لمحمد مسعود، اتصل نور الشريف بمحمد جلال عبد القوي بعد عرض حلقة من الحلقات، وقال له: “أنا هموت بحسرة الليل وآخره يا محمد”، ربما لذلك تعاون نور الشريف مع فريق عمل الليل وآخره في مسلسل حضرة المتهم أبي، محمد جلال عبد القوى مؤلفا وربا حسين مخرجة.
رشح المنتج الفنان محمود عبد العزيز والفنان محمود حميدة، لدور رحيم المنشاوي، لكن المخرجة قررت إسناد الدور ليحيى الفخراني، وكانت الفنانة فردوس عبد الحميد هي المرشحة الأولى لدور الزوجة، لكنها اختلفت على الأجر، فذهب الدور لصالح سعاد نصر.
المصادر
– موقع السينما دوت كوم.
– كتاب اساطير الدراما.
– حوار مع المؤلف محمد جلال عبد القوي – قناة المحور.
