الفنسلايد

بعد 50 سنة.. هذا ما حدث لمدحت جمال بطل فيلم الحفيد

 

أبلة أحلام ولدت.. أبلة أحلام ولدت.. جملة شهيرة رددها الطفل محت جمال وهو يجري ليخير والده بولادة شقيقته… وبعد قرابة 50 عاما.. ما الذي حدث للطفل مدحت جمال بطل فيلم الحفيد.

من هو مدحت جمال؟

ولدت مدحت جمال في منتصف الستينات، وعُرف بصاحب العيون الخضراء، وهو أحد الأطفال الموهوبين الذين أثروا السينما المصرية في السبعينيات حيث ظهر مع سمير غانم وچورچ سيدهم وصفاء أبو السعود في مسرحية (موسيقى في الحي الشرقي) عام ١٩٧١، وهي من المسرحيات الجميلة وبها كم كبير من الكوميديا، ومع ذلك لا تحظ بنسبة شهيرة مثل بقية مسرحيات سمير غانم.

ثم شارك في دور عاطف في فيلم (الحفيد) عام ١٩٧٤ وتوالت مشاركاته السنيمائية ثم أنهى مشواره الفني في نهاية السبعينيات، وعاد سنة 1982 بمسلسل كان ياما كان، ولكنه اعتزل نهائيا بعدها .

طوال تاريخ مدحت جمال السينمائي، قدم 23 عمل بين التلفزيون والسينما والمسرح، لعل أشهرها دور عاطف في فيلم الحفيد والذي قدمه عاطف مكرم في الجزء الأول فيلم أم العروسة، ودور الطفل هشام في فيلم مغامرون حول العالم، ودور الطفل هاني فوزي رضوان في مسلسل أوراق الورد مع وردة والذي جعله أشهر طفل في مصر.

ماذا حدث لمدحت ؟

مدحت جمال لم يعد الطفل الذي تعرفه، بل هو أب يقترب من الستين، ولديه 4 أبناء، أكبرهم رنا شابة تقترب من الخامسة والعشرين من عمرها، وإنجى 20 عاما، ومحمد 10 سنوات، ومروان 7 سنوات.

بدأت علاقة مدحت بالفن، عندما أعلنت فرقة ثلاثى أضواء المسرح عن مسابقة لاختيار أطفال للمشاركة فى مسرحية موسيقى فى الحى الشرقى عام 1972 ، وكانت اللجنة مكونة من المخرج نور الدمرداش والمخرج حسن عبدالسلام والفنان جورج سيدهم وسألوا مدحت 3 أسئلة جاوب عليهم كلهم بالنفي.

“قالولى بتعرف تمثل قلتلهم لا، بتعرف تغنى، قلت لا، بتعرف ترقص قلت لا”، هكذا حكي مدحت جمال للزميلة زينب عبد اللاه في حوار مطول نُشر على اليوم السابع منذ ثلاث سنوات، كان يكذب لكي لا يتم اختياره للدور، لكنهم اختاروه لأنه تلقائي للغاية.

رحلة المسرح بالنسبة لطفل صعبة للغاية، لكن ما وهمها عليه، هو الأب الفنان جورج سيدهم، والذي يقول عنه مدحت: “فنان وإنسان عظيم، كان بيتعامل معانا كأب وبيهتم بينا جميعا كأطفال بنشتغل فى المسرحية ولازم يتأكد إننا شربنا اللبن وأكلنا قبل العرض، ويحرص أنه يخلى الإنتاج يوصلنا بعد العرض ويطمئن علينا”، جورج سيدهم بشهادة من عاصروه كان إنسانا عظيما.

ومما لا يعرفه الكثيرون إن فيلم الحفيد تم تصويره سنة 1973 وقت الحرب، وفقا لرواية مدحت جمال، وتم التصوير في فترات الحرب، وعُرض الفيلم سنة 1974.

كانت المدرسة المقيد بها مدحت جمال، فخورة لأن فيها طالب مشهور، فمانت تساعده في دروسه، وتشرح له ما فاته، خاصة إنهم يحبونه، وفي إحدى المرات: ” كنا بنصور مسلسل أوراق الورد مع الفنانة وردة، واتزنقوا فى مشهد وأنا كنت فى المدرسة ولقيت المخرج والكاميرات واستأذنوا من الناظر علشان يصورنى فى الحوش، ويومها المدرسة اتقلبت وكل المدرسين والتلاميذ وقفوا يتفرجوا عليا، وقبل ما ييجوا راحوا البيت وخدوا لبس علشان أغير فى المدرسة”.

 سبب ترك مدحت جمال للفن

عندما وصل مدحت للصف الثاني الثانوي، لم يستطع التوفيق بين الفن والدراسة، فقرر اختيار الدراسة، وكان يحلم بدخول كلية الطب، لكن لم يوفق في الحصول على مجموع طب، فالتحق بكلية التجارة، ثم درس علوم كمبيوتر بالجامعة الأمريكية، وأحب هذا المجال وتخصص فيه، وبعد تخرجه سافر لمدة 10 سنوات للعمل بالكويت، ويعمل حاليا استشارى برمجيات.

الوحيدة من أبناء الأستاذ مدحت جمال التي لها ميول فنية هي رنا، التي التحقت بكلية التربية الموسيقية وتخصصت فى آلة الكامنجا.

 

المصادر

  • موقع السينما دوت كوم.
  • حوار مدحت جمال – اليوم السابع – الزميلة زينب عبد اللاه.
  • مدحت جمال في برنامج 8 الصبح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!