تقاريرسلايد

ماي ناك.. أسطورة الأمومة المرعبة

ما قصة ضريحها؟

كتب – أحمد المرسي

تبدأ قصة “ماي ناك، أو السيدة ناك بالتايلاندية بداية طبيعية، ففي خلال الحرب البورمية السيامية في نصف القرن التاسع عشر، في عهد الملك راما الرابع، يذهب الجندي مالك إلى الحرب، تاركًا وراءه زوجته الشابة باهرة الجمال حامل.
في خلال المعارك يصاب ماك إصابه، فيتم علاجه في بانكوك، قبل أن يتعافى من جروحه الخطيرة، في الوقت ذاته الذي كانت تلد فيه زوجته ناك، وفي مشهد محزن تموت الفتاة وهي تنجب طفلهما خلال الولادة.
حين عاد مالك للمنزل، وجد زوجته المحبوبة وابنه في انتظاره، وعندما قال له الناس أنه يعيش مع أشباح، رفض كلامهم، ولم يصدقه.
في أحد الأيام وبينما ناك تعد الطعام، سقطت منها حبة ليمون من الشرفة فمدت يدها، في عجلة من أمرها لاستعادتها، فاستطالت اليد بشكل مستحيل حتى الأسفل، وأخذت الحبة، ورآها ماك، وحينها فقط أدرك أن زوجته كانت شبح.
أول ما فعله ماك هو أنه انتظر قدوم الليل وتسلل خارجًا من منزله، واختبأ خلف شجرة بلوميا، حيث الأشباح تخاف من أوراقها اللزجة. بقي ماك قليلًا وراء الشجرة ثم ركض إلى معبد “وات ماهابوت”. واحتمى به.

غضب ناك

كانت ناك غاضبة من هروب زوجها منها، ولكنها صبت جام غضبها على أهل قرية “فرا خانونغ” الذين أفشوا سرها، هرب أهل القرية من ناك، ولكن استطاع طارد أرواح ان يحبس شبحها في جرة فخار، وألقاها في نهر فرا خانونغ.
تختلف بعد ذلك الروايات فتقول إحداها أن اثنان من صيادي السمك قد عثرا على الجرا وفتحاها، وان شبح ناك استطاع الهروب من الجرة.
وتقول قصة أخرى أن راهب شهير جليل حارب ناك، واستطاع أن يحبس روحها في عظم جبهتها، ثم يربطه في حزام، وأن هذا الحزام في حوزة العائلة المالكة التايلاندية حتى الآن. فيما يقول الأمير “أبهاكارا” أمير شومفون أن رفات ناك لديه.

وفي رواية أخرى من القصة يؤكد الراهب لـ ناك بأنها ستلتقي مع زوجها الحبيب في الحياة الآخرة لهذا غادرت طواعية إلى الحياة الآخرة.

أصل الأسطورة

يقول المؤرخ التايلندي “أنيك نويكامول” أن قصة ماي ناك تستند إلى حياة أمدينج ناك، أو السيدة ناك، ابنة زغيم تامبون فرا خانونغ، وقد توفيت ناك أثناء حملها. وكان ابنها يشعر بالقلق من أن يتزوج والده مرة أخرى وأن ميراثه مع زوجة أبيه، ولذلك قرر أن يخترع قصة الأشباح.

فكان الابن يرتدي ملابس نسائية ويرمي الحجارة على القواب المارة ليجعل الناس يعتقدون أنها شبح ناك. كما تقول القصة الحقيقية أن زوج ناك كان اسمه شوم ، وليس ماك.

ضريح ماي ناك

يقع ضريح ماي ناك بجوار كلونج فرا خانونج ، في وات ماهابو ، وهو معبد كبير عبارة عن مبنى منخفض تحت أشجار كبيرة وفيه عدة مزارات صغيرة حوله.

يشكل تمثال ماي ناك ورضيعها محور الضريح. غالبًا ما يقدم المخلصون القرابين ، مصحوبة بطلب للمساعدة ، بشكل عام من قبل النساء الساعيات إلى الولادة السهلة أو لإعفاء أزواجهن من التجنيد العسكري. وعادة ما تكون القرابين من القماش الملون ، ملفوفة حول جذع شجرة كذلك الفاكهة والبخور وغيرها من القرابين.

يتم في الضريح عرض ألعاب لطفلها ومجموعة من الفساتين الجميلة معروضة لها خلف تمثالها.

اقرأ أيضًا: 

تارار.. الرجل الذي أكل كل شيء ولم يشبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!