تقاريرسلايد

قصة “البريزة” ولماذا سمي المليم “مليمًا”.. عندما خاف المصريون من “الجنيه الورق”؟

عندما خاف المصريون من البنكنوت

للعملات المصرية تاريخ طويل ولكل منها قصة، منها من اختفى ومنها من استمر، ومنها من تغير شكله، منها من كان معدن ثم تحول ورقًا ومنها من ولد ورقًا.

في السطور التالية نرصد لكم قصة العملات المصرية، ومن أين جاءت وكيف؟

البريزة

في العام 1858 قرر سعيد باشا حاكم مصر أن يصك العملة بإسمه، ويزيل اسم السلطان العثماني، عن العملة التي في مصر. وبالفعل أرسل سعيد لباريس وطلب أن يضربوا العملة باسمه، وهي عملة نحاسية قيمتها 10 قروش.

سكت العملة بالفعل في باريس، وعندما أرادوا إرسالها لمصر. مات سعيد باشا!.

كان صك عملة باسم الحكام الولاية وليس السلطان العثماني خطوة جريئة، ولذلك عندما تولى الخديوي إسماعيل الحكم، لم يكن يريد أية مشاكل مع السلطان، ففضل إعادة العملة مرة أخرى ليتم ضرب اسم السلطان العثماني عليها.

عادت العملة وعليها اسم السلطان العثماني، وسميت من ذلك اليوم “باريزة”.

والباريزة نسبت إلى النطق المصري القديم لكلمة باريز، والتي تعني باريس، كما نطقها من عاشوا في هذا العصر، ومنهم رفاعة الطهطاوي الذي سمى كتابه عن رحلته إلى باريس “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”.

حكاية القرش

في الأساس كان القرش عملة إيطالية وليس عربية أو عثمانية، اسمها الأصلي “جروشو” أو “قروشو”  Grosso. وهي في اللغة الإيطالية تعني “الكبير”. وتطلق على الدينار أي Denari Grosso يعني الدينار الكبير وتوازي 12 دينار. بعدها انتقل القرش للدولة العثمانية وتم تسميته بـ  Kuruş بالتركي، وبالعبري Grush وعندنا في الوطن العربي “قرش”.

المليم

كلمة المليم هي كلمة فرنسية Millieme. وهي وحدة قياس معناها “جزء من ألف”، ولذلك فإن الجنيه الواحد يوجد به ألف مليم. وظهر المليم متأخرًا في مصر في عهد السلطان حسين كامل، وكان أول صكه في عام 1916.

عملات سابقة

علينا أن نقول أن الجنيه لم يتم اعتماده كعملة في مصر إلا في عصر محمد عليه، ولكن قبله كانت العملة الرئيسية في مصر هي “البارة” وكانت تسمى في بعض الأحيان “النصفية”.

أوراق البنكنوت

لم تظهر العملات الورقية إلا في وقت متأخر وخلال الحرب العالمية الأولى. حيث تم اعتمادها من الحكومة المصرية، باعتبارها سندات تكفل حق حاملها في البنك. أي أنها كانت بمثابة “شيك”، وليس عملة تامة.

وعانت الحكومة المصرية من أجل اقناع الشعب المصري باستخدام العملة الورقية. حتى أنها قامت بسن قوانين تعاقب بالحبس من لا يقبل العملة الميري الورقية “البنكنوت”. وهو ما كان يحدث كثيرًا.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لإقناع عموم المصريين بأوراق البنكنوت. كثرت الحوادث المضحكة المبكية في الوقت نفسه والتي كانت نتيجة لهذه السياسة.

ففي أحد المرات خبأ أحد الفلاحين ورقة نقدية أسفل وسادته، فظنتها زوجته عملًا سحريًا مكتوب فوقه تعويذة وقامت بإحراقه في النار!.

أقرأ أيضًا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!