تقاريررياضةسلايد

قصة إحراق لاعب تونسي لنفسه بسبب الموز (صور)

اختار نزار عيساوي أن ينال حظه من الشهرة من خلال ممارسة كرة القدم، لكن الشهرة واتته من طريق آخر، بعدما أشعل النار في نفسه منهيا حياته، احتجاجا على اتهامه بالإرهابز

في العاشر من أبريل، وأمام مركز الشرطة بمدينة حفوز، في محافظة القيروان، وسط تونس، وقف العيساوي وأشعل النار في نفسه، في مشهد سينمائي مهيب، أصاب كل من شاهدوه بالرعب، ليرحل بعدها متأثرا بحروقه وجسده، وينقل من شاهدوه عنه قوله “أنا القاضي نزار العيساوي أحكم على المتهم نزار بالموت حرقا لأنه كان رجلا”.

قصة نزار بدات عند اتهامه بتهم الإرهاب لخلافه مع بائع موز على سعر الموز، وفقا لرواية أهل نزار كان البائع يريد بيع الموز بـ 10 دنانير بدلا من 5 (الدينار التونسي (10.08 جنيه مصري)، وقال نزار من قبل إنه سيفعل ذلك اعتراضا على”تلفيق البوليس تهمة الإرهاب له عقابا على شكواه من بائع موز لم يحترم تسعيرة وزارة التجارة”، وقال نصا: “”قلت للشرطة إن البائع يخالف القانون ويبيع الموز بـ10 دنانير للكيلوجرام، فكان جزائي أن اتهموني بالإرهاب”.

حاول المتواجدين إثناء نزار عن فعلته، لكنه فعلها، وتم نقله إلى المستشفى الجامعي بالقيروان ثم إلى مركز الحروق الخطيرة في بن عروس وظل بها، حتى وافته المنية في فجر الجمعة 14 أبريل.

الأمر الذي يندد بثورة ثانية في تونس، حيث أثارت وفاة عيساوي غضبا واسعا في الشارع التونسي وخرجت مظاهرات احتجاجية ووقعت أحداث عنف وفوضى داخل مدينة القيروان، بما يذكر بحرق بو عزيزي لنفسه بعد صفعه من شرطية في ثورة الياسمين التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وكانت شرارة الربيع العربي في الدول العربية ومنها مصر وليبيا واليمن وسوريا.

أسرة نزار

ظهر ياسين شقيق نزار في مقطع فيديو وهو يحمل ابنته، ويقول: “ابنة المرحوم نزار، هذه ما تركها لي المرحوم”، ودعت بسمة همامي زوجة نزار، السلطات في تونس لفتح تحقيق في الوفاة وكشف الحقيقة وتوجهت بنداء إلى رئاسة الجمهورية التونسية متمثلة في شخص الرئيس قيس سعيد مطالبة بحقه، ورافعة شعار “حتى لا يضيع حق العيساوي”.

العيساوي رحل في الخامسة والثلاثين من عمره، وهو أب لأربعة أطفال، وشهدت معتمدية حفوز التابعة لولاية القيروان، مساء الجمعة 14 أبريل احتقانًا تزامنًا مع تشييع جثمانه.

مسرة نزار وقصته

ولد نزار عيساوي في 30 سبتمبر، عام 1987 ولعب لعدد من الفرق التونسية، بداية من قرمبالية الرياضية، وتنقل بين عدد من الأندية أبرزها الاتحاد المنستيري (منافس الزمالك في دور المجموعات في هذه النسخة من دوري أبطال أفريقيا)، وقوافل قفصة وجريدة توزر وأمل حفوز، ولعب مع المنتخب التونسي وانهى مسيرته الرياضية في نادي اللجمي الذي ينافس في دوري الهواة.

وبلغت أعلى قيمة سوقية للمهاجم التونسي 300 ألف يورو، وبحسب ترانسفير ماركت، لكن كل هذه التجارب لم تجعله محط أنظار الأعلام، خاصة أن مسيرته الرياضية لم تكن فذة.

ثورة تونس

الثورة التونسية، هي ثورة شعبية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!